البطالون المعتصمون بمقر وكالة التشغيل يشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام شرع عدد من البطالين المعتصمين بمقر الوكالة المحلية للتشغيل ببئر العاتر منذ ليلة أول أمس في إضراب مفتوح عن الطعام في خطوة تصعيدية جديدة لحمل المسؤولين على التكفل بمطالبهم وعلى رأسها توفير مناصب عمل في المؤسسات الاقتصادية الموجودة بتراب البلدية . وحسب المعتصمين الذين زارتهم النصر بمقر الوكالة صباح أمس فقد سجلت حالات إغماء في صفوف المعتصمين منذ شروعهم في الإضراب عن الطعام تجاوز عددها 20 حالة تم نقلها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الدكتور التيجاني هدام من أعوان الحماية المدنية الذين وجدوا صعوبة كبيرة في أداء مهمتهم بالنظر لتزايد حالات الإغماء وتوفر وحدة الحماية المدنية بالمدينة على سيارة إسعاف واحد لم تعد قادرة على التدخل لتغطية مختلف الحالات . وقد رفع المعتصمون لافتات كتبت عليها عبارات منها، بطالو بئر العاتر في إضراب مفتوح عن الطعام...لا للحقرة..لا للإقصاء .نحن أبناء الجزائر..نريد الكرامة في العمل ..المادة 52 من الدستور لكل مواطن الحق في العمل، وغيرها من الشعارات.وقد علمنا أن رئيس دائرة بئر العاتر قد استقبل مجموعة من البطالين في مكتبه ووعدهم بكتابة تقرير مفصل للسيد والي الولاية حول مطالب المعتصمين يضمنه طلب تسجيل وإحداث عروض عمل في المؤسسات الاقتصادية ووعد الحاضرين بنقل التقرير باليد وتسليمه للوالي خلافا للمرات السابقة التي أرسلت فيها تقارير بالبريد والفاكس .مدير الوكالة المحلية للتشغيل بالنيابة كشف للنصر أنه تقدم باقتراح لإدارة مركب الفوسفات ببئر العاتر بتوفير مناصب عمل ولو في أطار جهاز الإدماج المهني في انتظار الترسيم فيما بعد على أن تتكفل الوكالة المحلية ببئر العاتر وبالتنسيق مع المديرية الولائية للتشغيل بدفع رواتبهم وتأمينهم دون تحديد عدد المناصب. وحسب ذات المتحدث فإن مدير المركب أبدى رضاه على هذا المقترح إلا أنه يرى بأن الموافقة على التوظيف بالمركب هي من صلاحيات المديرية العامة ، وبخصوص نشاط الوكالة فقد أوضح السيد العيد عثمانية أنه أصبح مشلولا رغم تواجد الموظفين داخل مكاتبهم نتيجة ضغط المعتصمين الذين يواصلون اعتصامهم في هدوء تام ولم يتعرضوا لموظفي الوكالة بأي سوء.