إحتجاج الباعة الفوضويين لسوق الصفصاف للمطالبة بالإستفادة من خانات تجارية قام أمس العشرات من الباعة الفوضويين الذين يزاولون نشاطهم بضواحي سوق الصفصاف بوسط مدينة عنابة بحركة إحتجاجية أمام مقر الولاية طالبوا من خلالها السلطات المحلية بالتدخل من أجل إيجاد حل للإنشغال الذي ما فتئوا يطرحونه، و المتمثل أساسا في إدراجهم ضمن قائمة الباعة المعنيين بقرارات الإستفادة من خانات تجارية بالسوق المغطاة التي تم فتحها على مستوى ضاحية الصفصاف، أو حتى الأسواق الجوارية التي تبقى أشغال إنجازها جارية، خاصة سوق الليل. و أكد بعض المحتجين بأنهم ظلوا يزاولون تجارة الخضر و الفواكه بسوق الصفصاف منذ نحو عشرية من الزمن، من دون المبادرة إلى إستخراج سجل تجاري هروبا من الضرائب، رغم أن مصالح البلدية كانت قد أحصتهم في العديد من المناسبات، و وعدت بإيجاد حل لقضيتهم، على إعتبار أن حي الصفصاف أصبح من أكبر التجمعات السكنية بمدينة عنابة، و السوق المتواجدة على مستواه ظلت فوضوية لفترة طويلة. و أشار ممثلون عن المحتجين إلى أنهم قاموا بإستخراج سجلات تجارية بعد التسهيلات التي أقرتها الحكومة من أجل تمكين الباعة الفوضويين من مزاولة نشاطهم بطريقة قانونية في أسواق قارة، إلا أن الحملات التي تشنها بلدية عنابة بالتنسيق مع مصالح الأمن في نهاية كل أسبوع في إطار محاربة التجارة الفوضوية أجبرت العديد من اصحاب الطاولات المتنقلة على وضع حد لنشاطهم، سيما و أن قرارات الإستفادة من خانات تجارية كانت قد وزعت على بعض الباعة بمجرد الشروع في عملية تنظيم التجار، مما دفع بباقي الباعة إلى الإحتجاج في الكثير من المرات بحثا عن قرار من مصالح البلدية يقضي بالسماح لهم بالتواجد داخل السوق المغطاة. و خلص المحتجون إلى التأكيد على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا من أعضاء من المجلس البلدي بعنابة تقضي بتخصيص مكان غير بعيد عن السوق المغطاة لضاحية الصفصاف لإنجاز فضاء تجاري جديد بمنطقة النخلة يوجه بالأساس للباعة الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية في الجهة الغربية من عاصمة الولاية، شريطة تسوية أوضاعهم الإدارية، و في مقدمتها إستخراج السجل التجاري، مادامت مصالح البلدية قد سجلت 10 عمليات لإنجاز اسواق جوارية في إطار حملة محاربة التجارة الفوضوية. ص.فرطاس تفكيك عصابة جهوية لسرقة المواشي بسيدي عمار وضعت فرقة الدرك الوطني لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة منتصف هذا الأسبوع حدا لنشاط عصابة متخصصة في سرقة المواشي، كانت قد زرعت الرعب في نفوس موالي المنطقة، و هي العصابة التي تتشكل من 6 عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 44 سنة، و قد إكتشفت الجهات الأمنية المختصة أمرها بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها من بعض الضحايا المنحدرين من بلديات سيدي عمار، برحال، العلمة و الشرفة ، و قد بينت التحقيقات الأولية بأن نشاط العصابة يمتد إلى ولايات مجاورة، خاصة قالمة و الطارف. و جاءت هذه العملية إثر الشكوى التي تلقتها فرقة الدرك الوطني ببلدية الشرفة من طرف فلاح يقيم بقرية عزيزي، عقب عملية السطو و السرقة التي إستهدفت قبل نحو أسبوعين إسطبلا به 60 رأسا من الغنم، الأمر الذي جعل وحدات الدرك تكثف من تحرياتها الميدانية، مع الإشتباه في 3 شبان، ليتم توقيفهم و إحالتهم على التحقيق، حيث حاولوا في البداية التملص من التهم المنسوبة إليهم، لكنهم إعترفوا فيما بعد بضلوعهم في نشاط عصابة متخصصة في سرقة المواشي، كانت قد نفذت العملية التي إستهدفت إسطبلا بقرية عزيزي أحمد، و لو أنهم كشفوا ايضا عن تواجد إبن عم الضحية ضمن تركيبة العصابة، و أن تلك العملية تم تنفيذها وفق مخطط كان إبن عم صاحب الإسطبل قد رسمه. هذا و قد كشفت التحريات عن وجود عنصر يقيم بولاية قالمة ضمن العصابة، و آخر ينحدر من بلدية الشط بولاية الطارف، يعملان بالتنسيق من العصابة التي تتخذ من قرية حجار الديس ببلدية سيدي عمار مركزا لها، على أن يتم تحويل رؤوس الماشية المسروقة تارة إلى الطارف و تارة أخرى إلى قالمة، في محاولة لتجنب المطاردة الأمنية. و بعد الإنتهاء من التحقيق تم صبيحة أمس تقديم المتهمين الستة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية و الذي أصدر فيهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في إنتظار المحاكمة.