الباعة الفوضويون يحتجون للمطالبة بفتح سوق النخلة قام أمس نحو 50 شابا من الباعة الفوضويين الذين كانوا يزاولون نشاطهم بسوق الصفصاف بوسط مدينة عنابة بحركة إحتجاجية أمام مقر القطاع الحضري الثالث، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التكفل بإنشغالهم الرئيسي و المتمثل في تسوية أوضاعهم، و بالتالي إدراجهم ضمن قائمة الباعة الذين سيستفيدون من السوق الجوارية التي قررت مصالح البلدية فتحتها بحي النخلة، بعدما أقصيوا من القائمة الأولى للمستفيدين من خانات تجارية بالسوق المغطاة التي تم فتحها على مستوى ضاحية الصفصاف، و هي الحركة الإحتجاجية التي أخذت بعدا مغايرا، إثر إقدام أحد الشبان على القيام بمحاولة إنتحار على مستوى مدخل مقر القطاع الحضري، حيث أشهر سلاحا أبيضا و شرع في تمزيق جسده تعبيرا منه عن تذمره من عدم إستفادته من خانة تجارية، كونه متعود على مزاولة نشاط بيع « البوراك « بسوق الصفصاف، لكن الحملة التي شنتها مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع الجهات الأمنية في جويلية المنصرم أحالته على البطالة، سيما بعد حجز « الطاولة التي كانت يتخذها كمحل متنقل، مما جعله يودع ملف طلب خانة تجارية، لكن عدم الرد على طلبه دفعه إلى القيام بمحاولة إنتحار. هذا و قد تدخلت مصالح الأمن على جناح السرعة، كما تكفلت مجموعة من المواطنين بنقل الضحية على متن سيارة خاصة إلى المستشفى في الوقت الذي واصل فيه عشرات الشبان الإعتصام أمام البوابة الرئيسية لمقر القطاع الحضري الثالث ، حيث أكدوا بأنهم كانوا قد تلقوا وعودا تقضي بفتح السوق الجوارية بحي النخلة يوم الأحد الفارط، إلا أن هذه الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، الأمر الذي جعلهم يقدمون على الإحتجاج للمطالبة بتوضيحات من طرف مسؤولي البلدية بخصوص قائمة الأشخاص الذين سيستفيدون من خانات تجارية بهذا الفضاء التجاري . و أشار المحتجون إلى أنهم كانوا يزاولون نشاطهم بصفة عادية منذ أزيد من 10 سنوات، و ظلوا يمتهنون تجارة الخضر و الفواكه بسوق الصفصاف، لكنهم لم يتمكنوا من تسوية أوضاعهم الإدارية لأسباب مختلفة، رغم أن مصالح البلدية كانت قد قامت بعمليات إحصاء في العديد من المناسبات، و وعدت بإيجاد مخرج لقضيتهم، سيما بعد التسهيلات التي أقرتها الحكومة من أجل تمكين الباعة الفوضويين من الحصول على سجل تجاري يسمح لهم بمزاولة نشاطهم بطريقة قانونية في اسواق قارة.