نجحت فرقة الدرك الوطني لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة ليلة الأربعاء إلى الخميس في وضع حد لنشاط عصابة متخصصة في سرقة المواشي، كانت قد زرعت الرعب في نفوس موالي المنطقة، و هي العصابة التي تتشكل من 8 عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 43 سنة، و قد إكتشفت الجهات الأمنية المختصة أمرها بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها من بعض الضحايا المنحدرين من بلديات برحال، العلمة، الشرفة و سيدي عمار، و قد بينت التحقيقات الأولية بأن نشاط العصابة يمتد إلى ولايات مجاورة، خاصة قالمة، الطارف و سكيكدة، كما أن التحريات أظهرت بأن 4 عناصر من الشبكة ينحدرون من حي الحريشة التابع إداريا لبلدية الحجار، و عنصرين من إقليم بلدية سيدي عمار، بينما لا يزال عنصران آخران من بلدية الذرعان بولاية الطارف محل بحث من طرف الجهات الأمنية. و جاءت هذه العملية بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها فرقة الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار، خاصة بعد عمليات السطو و السرقة التي إستهدفت عديد الموالين بقرية حجار الديس، الأمر الذي جعل الجهات الأمنية المختصة تنصب كمينا محكما على مستوى قرية مرزوق عمار، اثناء قيام أربعة عناصر من العصابة بعملية إستهدفت إسطبلا تحت جنح الظلام الدامس، حيث تم الإستيلاء على 8 رؤوس من الأبقار، بإستعمال شاحنتين من نوع « جاك «. و هي العملية التي أحبطتها وحدات الدرك، و أوقفت أربعة عناصر من العصابة، لما كانوا بصدد التوجه عبر مسلك جبلي إلى إسطبل بقرية الحريشة، مخصص لإخفاء الأبقار و المواشي المسروقة، مع إحالة الموقوفين على التحقيق، حيث إعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، و كشفوا عن هوية باقي أفراد العصابة. و هي المعلومات التي إستغلتها وحدات الدرك لتكثف من تحرياتها، مما سيمح لها بتوقيف عنصرين آخرين من الشبكة، بينما لا تزال عملية البحث جارية عن شابين آخرين كانا ضمن تركيبة العصابة، و مهمتهما كانت تتمثل أساسا في تحويل الأبقار المسروق من الحريشة إلى بلديتي شبيطة مختار و الذرعان بولاية الطارف. ,تم تقديم العناصر الستة التي سقطت في قبضة مصالح الدرك في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية و الذي أصدر فيهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في إنتظار المحاكمة.