والي سكيكدة يهدد بمقاضاة مستثمرين تخلوا عن مشاريعهم أمر والي ولاية سكيكدة مدير الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقاري بإرسال إعذارات للمستثمرين الذين تخلوا عن مشاريعهم بمنطقة النشاط ببلدية سيدي مزغيش ،مهددا في ذات السياق بتحويل ملفاتهم إلى أروقة العدالة ما لم يستجيبوا إلى دفتر الشروط الذي يلزمهم بالشروع في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية. وجاء القرار بعد تدخل رئيس البلدية خلال اللقاء الذي جمع الوالي بجمعيات المجتمع المدني والمنتخبين المحليين خلال زيارته التفقدية لبلديات دائرة سيدي مزغيش، حيث كشف "المير" بأن منطقة النشاط التي تتربع على 2هكتار و20حصة تنازلت عنها البلدية لفائدة الوكالة العقارية سنة1991 ولحد الآن لم يشرع المستفيدون من القطع الأرضية في إطلاق مشاريعهم الاستثمارية وهناك من حولها إلى مساحات لبيع الرمل والبلاط دون احترام دفتر الشروط. وعليه طالب من السلطات الولائية التدخل لإعادة استرجاع الحصص قبل أن يعطي الوالي تعليمات إلى مدير الوكالة ومدير أملاك الدولة للتنسيق في إيجاد حل للقضية سواء بإجبار المستثمرين على الاستجابة إلى الإعذارات وتطبيق دفتر الشروط للشروع في استغلال المنطقة أو إعادة استرجاع الأراضي وتوزيعها من جديد في إطار اللجنة الولائية للاستثمار، وهذا ما من شأنه إعادة تحريك التنمية بالمنطقة وخلق مناصب شغل. وكان الوالي قد وقف في مستهل زيارته بمشروع قاعة متعددة النشاطات ببلدية عين بوزيان، التي توقفت بها الأشغال بقرار من مركز الهيئة التقنية للبنايات بسبب انزلاق التربة، حيث أعطى الوالي تعليمات بالإسراع في تثبيت الأرضية قبل أن يستمع إلى انشغالات مواطني قرية الرفراف حول أزمة الماء والكهرباء. وببلدية بني والبان حاصر الوالي المئات من المواطنين من أجل طرح مشاكلهم وانشغالاتهم التي تمحورت حول الماء الطرقات والغاز والتهيئة ووقف مطولا بنقطة الاستعجالات التي تم انجازها مؤخرا ،حيث تعمل على مدار الأسبوع ودون توقف مبديا إعجابه بالمرفق الصحي ودعا إلى تعميمه على باقي مناطق الولاية نظرا للخدمات الكبيرة التي يقدمها للمرضى والتي من شأنها تخفيف الضغط عن المراكز والمستشفيات الكبرى بالولاية ،كما أبدى أيضا رضاه عن سير مشاريع التنمية بالبلديات التي زارها مقارنة بما لاحظه في الدوائر الأخرى من الولاية .