على الجامعات التي تعاني عجزا في التأطير اللجوء لاستقدام أساتذة من الخارج دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال الجامعات والمعاهد الوطنية التي تعاني عجزا في التأطير إلى اللجوء لاستقدام الكفاءات من الجامعات الأجنبية لسد هذا العجز، مشددا في هذا السياق على ضرورة لجوء الجامعات الجزائرية إلى التعاون مع نظيراتها الأجنبية حتى ترقى إلى مستواها، فيما شدد على ضرورة توجيه التكوين بجامعة بومرداس نحو تخصصات العلوم الدقيقة والتكنولوجية على غرار الاقتصاد الأخضر وتحويلات الغاز والتغيرات المناخية. وقال سلال خلال زيارته لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس في إطار زيارته لهذه الولاية "يجب على الجزائر أن تستفيد من العلم حيثما وجد باعتبار أنها تتجه نحو تطوير بعض التخصصات ذات الصلة بمجالات التنمية الصناعية المختلفة والتكنولوجيا لافتا الى أنه ينبغي توجيه طلبة البكالوريا النجباء نحو التخصص في المجالات المستقبلية التي الجزائر في حاجة ماسة إليها . وأضاف الوزير الأول في هذا السياق قائلا'' إن الحكومة منحت منذ فترة كل التسهيلات للجامعات والمعاهد عبر الوطن لتدعيم صفوفها بأخصائيين أجانب في حالة عدم توفر على الكفاءات المحلية في مختلف التخصصات''، ودعا بذات المناسبة إلى توجيه التكوين بمعهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك في بومرداس نحو التخصص أكثر في ميادين الاقتصاد الأخضر كون أن جامعة بومرداس تعد قطب امتياز في العلوم الدقيقة والتكنولوجيات كما أنها تعد خزان للكفاءات''، فيما دعا إلى ضرورة وضع حد لعدم التوافق القائم بين التكوين المهني والتعليم العالي وسوق التشغيل". من جهة أخرى شدد الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة إنهاء عملية منح عقود الامتياز للفلاحين قبل شهر جويلية المقبل، وقال خلال استماعه لعرضين مفصلين حول قطاعي الفلاحة والغابات بمحطة تصفية مياه البحر برأس جنات إن إنهاء عملية منح عقود الامتياز من شأنها إعطاء الفلاحين راحة اكبر في عملهم، مثمنا بالمناسبة المجهودات المبذولة محليا في قطاع الفلاحة لا سيما في مجال إنتاج وتخزين البطاطس وكذا عملية إنتاج الحليب و جمعه محليا. كما دعا الوزير الأول إلى ضرورة تنظيم الفلاحين لأنفسهم من خلال تكوين تعاونيات مهنية لتسهيل عمليات الدعم الموجهة من طرف الدولة لفائدتها، فيما ألح من جهة أخرى على مسؤولي الغابات على ضرورة بذل المزيد من الجهود في مجال توسيع المساحات الغابية. وكان الوزير الأول قد استهل زيارته إلى ولاية بومرداس بتدشين المستشفى الذي يسع 120 سرير بتنية. أما في برج منايل فتفقد الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، ورشة إنجاز 1200 مسكن اجتماعي إيجاري المندرجة ضمن مشروع إنشاء القطب الحضري الجديد لمدينة برج منايل من مجموع سبعة أقطاب من المقرر إنشاؤها بالولاية. كما عاين الوزير الأول خلال ذات الزيارة مشروع إنجاز ملعب لكرة القدم بمدينة برج منايل يتسع لعشرة آلاف مقعد قابلة للتوسع، فيما أشرف في ثالث محطة من زيارته على وضع حيز الخدمة مشروع تزويد سكان 8 بلديات تقع بساحل الولاية بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة تصفية مياه البحر برأس جنات . وفي رأس جنات تفقد سلال محطة ضخمة لتوليد الكهرباء، بلغت نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 20 بالمائة. ع.أسابع