تمكنت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت فصيلة البحث و التحري التابعة للشرطة القضائية بالأمن الخارجي بسيدي عمار من توقيف أحد بارونات ترويج المهلوسات، يبلغ من العمر 34 سنة، كان يتخذ من محل لخدمات الهاتف العمومي مركزا لمزاولة نشاطه بعيدا عن أعين الجهات الأمنية، لكن الحركية الكبيرة التي يشهدها الحي الذي يتواجد فيه هذا المحل سهرة كل يوم جعل من هذا الشاب محل شبهة، سواء من طرف الجيران أو وحدات الأمن، مما دفع بالفرقة المتنقلة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تكثف من تحرياتها الميدانية للتحقيق في المعلومات الأولية التي كانت قد تحصلت عليها، قبل أن يتم نصب كمين محكم، نجحت بموجبه في إلقاء القبض على المعني متلبسا بعملية المتاجرة بالأقراص المهلوسة داخل محل خدمات الهاتف. هذا و قد عثرت مصالح الأمن عند تفتيش المحل على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة، كان " البارون " الموقوف يخطط لطرحها للتداول في بلديتي سيدي عمار و البوني، ليتم إقتياده إلى مقر الأمن الخارجي للتحقيق، حيث إعترف بالأفعال المنسوبة إليه، و أكد بأنه فعلا كان يستغل محل خدمات الهاتف كمركز للمتاجرة بالمهلوسات، قبل أن يتم تقديمه ظهيرة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية، حيث صدر في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في إنتظار المحاكمة، و لو أن مصالح الأمن تواصل تحرياتها بشأن الشبكة التي ينشط معها هذا " البارون "، كونه صرح أثناء التحقيق معه بأنه يقوم بترويج المهلوسات في ضواحي بلدية سيدي عمار، و هذا بعد إقتنائها من طرف أشخاص آخرين يقيمون بمدينة عنابة، رفض الكشف عن هوياتهم، بحجة أنه لا يعرفهم.