تمكنت عناصر فرقة البحث والتحري، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بعنابة، في عملية نوعية نفذت بدقة، من تفكيك نشاط إحدى أخطر الشبكات المختصة في المتاجرة بالمخدرات وترويجها بين أوساط الشباب تتكون من ثلاثة أفراد، تنشط ببلدية سيدي عمار. وذكرت مصادر مطلعة أنّ عملية البحث لا تزال جارية عن عنصرين في حالة فرار. وجاءت عملية التوقيف إثر معلومات وردت إلى الجهات الأمنية مفادها وجود شبكة تتاجر بالمخدرات والمؤثرات العقلية وسط بلدية سيدي عمار، وهي المعلومات التي استغلتها مصالح الأمن لتباشر تحقيقا ميدانيا معمقا، قامت على إثره بنصب كمين محكم لأحد المشتبه في ضلوعهم في نشاط هذه العصابة، الذي تم توقيفه في حالة تلبس، لما كان بصدد بيع كمية من الكيف المعالج على مقربة من الملعب البلدي، حيث ضبطت بحوزته كمية من المخدرات قدرت بمحو كيلوغرامين، إضافة إلى علب من الأقراص المهلوسة من نوع "ريفوتريل" وكذا مبلغ مالي يمثل عائدات البيع، ليتم اقتياده إلى مركز الأمن الخارجي، وقد بينت التحريات بأنه مسبوق قضائيا، وكان محل بحث من طرف الجهات الأمنية والقضائية، على اعتبار أنه ظل في حالة فرار بعد متابعته في قضية المتاجرة بالمخدرات، ولو أن المعني كشف أثناء استجوابه عن هوية زعيم العصابة، وهو شاب يقيم بحي بن تركي مسعود، الذي نجحت فرقة البحث والتحري في إلقاء القبض عليه، لما كان على متن سيارة سياحية من نوع "بيجو207"، وقد مكن تفتيش المركبة من العثور على كمية من الكيف المعالج والأقراص المهلوسة مخبأة أسفل كرسي السائق. وقد أظهرت التحريات مع زعيم العصابة وجود شبكة فرعية تنشط على مستوى بلدية البوني، حيث تم تحديد هوية أحد أفرادها، وهو شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ألقي عليه القبض عند مدخل حي العلاليق، وقد ضبطت بحوزته نحو 3 كلغ من القنب الهندي كانت مقسمة في صفائح صغيرة ومعدة للترويج، ولو أن التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة بينت بأن العصابة تتشكل من 5 أفراد، لا يزال اثنان منهم في حالة فرار، ليتم ظهيرة أمس تقديم العناصر الموقوفة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية الذي أصدر أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق الشبان الثلاثة، مع حجز السيارة على ذمة التحقيق الابتدائي، فضلا عن إصدار أمر بالقبض على شخصين لا يزالا في حالة فرار.