تأجيل إجراء أول عملية جراحية لزراعة الكلى بسبب عدم الجاهزية قرر أمس طاقم طبي متخصص في أمراض وجراحة الكلى متكون من أخصائيين من المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة ،إلى جانب أخصائيين آخرين جاؤوا من مستشفى باشا الجامعي بالعاصمة خصيصا لإجراء أول عملية جراحية لزراعة الكلى بمستشفى باتنة عدم إجراء العملية المقررة، بعد أن اصطدموا بسوء التنظيم وعدم توفير الشروط اللازمة لإجراء العملية الجراحية حسب ما أكدته مصادر استشفائية ل"النصر"، في حين أرجع مدير الصحة السبب لتخوف الطاقم الطبي من عدم جاهزية قاعة الجراحة المتواجدة بمبنى جديد لم يتم إجراء عمليات من قبل بداخله. العملية التي كان مرتقبا إجراؤها سبقتها قبل أسبوع عملية إشهار واسعة وتحضيرات كثيفة من طرف المصالح الإدارية والطبية التي كانت تراهن على إنجاح الحدث خصوصا وأن العملية تعد أول عملية جراحية لزراعة الكلى على مستوى المستشفى الجامعي لباتنة ،غير أن الطاقم الطبي الذي كان سيشرف على العملية وعلى رأسه البروفيسور شاوش حسين الذي أتى من مستشفى باشا الجامعي ،إضافة إلى أطباء من مستشفى باتنة يتقدمهم البروفيسور بوقرورة أحمد اصطدموا بانعدام أدنى الشروط بدءا من خيط الجراحة حسب ما أكدته مصادر استشفائية موثوقة، وهو ما حال دون إجراء العملية وحسب مصادرنا فإن مساع من الإدارة وأطراف في النقابات تدخلت وعملت على إقناع الطاقم الطبي لإجراء العملية، حيث أعلنت حالة طوارئ وراحت تبحث عن قاعة للجراحة بعدة مصالح طبية وهذا بعد أن رفض الطاقم الطبي إجراء العملية بالمبنى الجديد لمصلحة الاستعجالات الطبية لعدم توفر الشروط اللازمة به وقد باءت محاولات إقناع الطاقم الطبي بإجراء العملية بالفشل. ونفى من جهته مدير الصحة ل"النصر" أن تكون الأسباب تنظيمية أو انعدام الخيط واعتبر ذلك أمر غير معقول وأكد في المقابل من ذلك أن الطاقم الطبي تخوف من إجراء العملية داخل المبنى الجديد للاستعجالات لعدم إجراء عمليات جراحية في وقت سابق بداخل المبنى مشيرا لتأجيل العملية بعد 15 يوما. يُذكر أن المصالح الصحية كانت قد برمجت إجراء ثلاث عمليات جراحية لزراعة الكلى لثلاثة أزواج على أن تنطلق العملية الأولى لزوجين أمس والتي لم يتم إجراؤها، ومن ثم يتواصل البرنامج مع عملية أخرى مزمع إجراؤها اليوم تحت أنظار وزير الصحة الذي يتفقد القطاع الصحي بالولاية عن طريق نقل الصور بالفيديو مباشرة من قاعة الجراحة لعملية زرع القوقعة السمعية وهي العملية التي سيشرف الوزير على انطلاقها مجددا بعد أن توقف إجراؤها منذ سنة 2008 بسبب نقص التمويل حسب ما أرجعته إليه مصالح المديرية الولائية للصحة، ومن المنتظر أن يشرف الوزير غدا على هامش زيارته لولاية باتنة التي تدوم يومين أن يُشرف على الافتتاح الرسمي لليوم الدراسي حول أمراض الكلى الذي ستحتضنه الجامعة الإسلامية.