ذكر البروفيسور بويوسف خير الدين، رئيس مصلحة جراحة المخ والأعصاب بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، في تصريح ل''الخبر''، أن الأطباء أصبحوا يعتمدون، وبنسبة 75 بالمائة، على تقنية الجراحة بالمنظار من أجل استئصال أو علاج أورام المخ، مضيفا أنها طريقة مكّنت من إتمام الجراحة دون إجراء فتحة كبيرة على مستوى الجمجمة. كما أنها تمكّن المريض من قضاء فترة لا تتعدى 72 ساعة بالمستشفى، في الوقت الذي كانت فيه مدة الاستشفاء تتجاوز الشهر في الجراحة العادية. شهد المستشفى الجامعي لمدينة باتنة منذ أيام إجراء أول عملية جراحية بالمنظار على المخ، أشرف عليها البروفيسور بويوسف خير الدين، رئيس مصلحة جراحة المخ والأعصاب بمستشفى فرانس فانون بالبليدة بمعية طاقم طبي متخصص، والتي خضع لها رضيع في الشهر الرابع من عمره كان يعاني من حالة استسقاء ''الماء في الرأس''. وعن هذه العملية التي تم بثها مباشرة من قاعة العمليات بمصلحة جراحة الأعصاب لمستشفى باتنة، إلى قاعة المحاضرات بكلية الطب عبر الأنترنت حيث تابعها أخصائيون وجرّاحو أعصاب وكذا مختصون في أمراض الأطفال، أوضح لنا البروفيسور بويوسف أنها تعتبر الثانية على مستوى شرق البلاد، وتدخل في إطار التكوين الطبي المتواصل بغية توسيع استعمالها عبر مختلف مستشفيات الوطن، مضيفا أنهم أجروا منذ سنة 2000 قرابة 1800 عملية جراحية على المخ باعتماد تقنية الجراحة بالمنظار، وأنهم أدخلوا منذ 2003 تقنيات جد متطوّرة في جراحة المخ والأعصاب بالمنظار، حيث تمكنوا من استئصال ومعالجة 280 ورم بهذه الطريقة، دون إجراء فتحة كبيرة على الجمجمة. وتكمن ميزة هذه العمليات أنها تتم عن طريق فتحة صغيرة في الجمجمة لا تتعدى 1 سنتيمتر، يتم عن طريقها إدخال المنظار. وأشار إلى أن الجزائر هي أول بلد عربي اعتمد أحدث طرق الجراحة بالمنظار في مجال جراحة المخ والأعصاب. تجدر الإشارة إلى أن للجراحة بالمنظار مزايا كثيرة، على رأسها تقليص الفترة الاستشفائية، حيث بإمكان المريض مغادرة المستشفى في أيام معدودة لا تتجاوز 03 أيام، في الوقت الذي كانت تتجاوز 30 يوما في حالة الجراحة العادية، ناهيك عن نقص تكاليفها المادية، حيث أن فترة الاستشفاء الطويلة تكلف الدولة أموالا كبيرة.