اعتصمت أمس الأول 3عائلات رفقة أطفالها من قرية داغوسة بلدية البسباس أمام مقر ولاية الطارف،احتجاجا على قرار تهديم بيوتهم الفوضوية، بعد أن تم تبليغهم بنسخ من هذه القرارات من قبل مصالح البلدية تحسبا للقيام بعملية الهدم المبرمجة بداية الأسبوع المقبل . وهو ما أثار حالة طوارئ لدى هذه العائلات التي قالت بأنها باتت مهددة بالبقاء في الشارع ،في غياب تدخل السلطات المحلية لتوفير مأوى لها في ظل هذه الظروف المناخية و دون مراعاة لأوضاعها الاجتماعية الصعبة ،ريثما يتم التكفل بأفرادها ودراسة وضعيتهم وهذا بعد أن تم إقصاؤهم من حصص السكن الإجتماعي العمومي الإيجاري الموزعة رغم وضعيتهم التي وقفت عليها لجنة التوزيع المختصة واستيفائهم كل الشروط ،مناشدين الوالي التدخل العاجل لوقف عملية الهدم في انتظار إيجاد حل لمشكلتهم و التكفل بإيوائهم في أماكن لائقة مؤقتا . وحملت العائلات المذكورة مسؤولية وضعيتهم إلى رئيس البلدية الذين اتهموه بأنه هو من قام بتشجيعهم على البناء الفوضوي بجوار المحلات المهنية التي إحتلوها سابقا بفعل أزمة السكن الصعبة التي يتخبطون فيها ،حيث تم إخلائها سلميا لتوزيعها على البطالين ،وتم السماح لهم من قبل المير حسبهم ببناء بيوت من الطوب والقصدير بمحيطها إلى حين التكفل بحالتهم ،غير أن وضعيتهم طالت قبل أن يتفاجأوا بتسليمهم قرارات لهدم أكواخهم الفوضوية الهشة دون سابق إنذار وتنصل الجهات المعنية من مسوؤلياتها ووعودها في التكفل بوضعيتهم بعد أن باتوا مهددين بالتشرد في الشوارع ،و قد صعدت هذه العائلات من لهجتها بتحطيم زجاج مركز الحراسة عند حظيرة توقف السيارات بمدخل الولاية ،الذي تم رشقه بالحجارة مع تهديدهم بالانتحار الجماعي في حالة عدم الاكتراث لوضعيتهم واستقبالهم من قبل المسؤولين للوقوف على أوضاعهم وسماع إنشغالهم. . وفتحت مصالح الأمن حوارا مع هذه العائلات ،حيث تم دعوتها التزام الهدوء مع التكفل بإيصال مطالبهم للسلطات المحلية ، وعلما أن العائلات قد استقبلوا من قبل المسؤولين بالولاية ،الذين وعدوهم بالنظر في قضيتهم ، في حين قالت البلدية أن قرار الهدم يمس كل البناءات الفوضوية ،التي شيدت مؤخرا على مستوى تراب البلدية بطرق غير قانونية ،تنفيذا لتعليمات الوالي بمحاربتها والتصدي لها بإستعمال مختلف الوسائل ، ونفت البلدية ما جاء على لسان المحتجين بالترخيص لهم ببناء سكناتهم الفوضوية ،مشيرة أن ذلك مجرد إدعاءات باطلة لا أساس له من الصحة.