بعد أن استثنتهم السلطات المحلية من القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 320 حصة سكنية مخصصة لإعادة ترحيل العائلات التي تقطن داخل بيوت هشة سكنات»لاصاص» التي تعود إلى العهد الاستعماري ويعتبر سكان البيوت القصديرية بغزة المعروف «بحي الكناين» أحد أقدم الأحياء بالمنطقة المتكونة من 21 عائلة تقطن داخل بيوت قصديرية تنعدم بها أدنى الظروف المعيشية والتي ظلت تعيش لمدة تجاوزت ال20 سنة دون ماء ولا كهرباء وسط تجاهل المسؤولين ببلدية البسباس الذين يتحملون على عاتقهم اتهامات المواطنين باللامسؤولية اتجاه ما يحدث للعائلات التي تعيش تحت وطأة الفقر في أكواخ غير لائقة مصنوعة من الطوب والقصدير وهددت أمس ال 21 عائلة باللجوء إلى الشارع في حال ظلت السلطات المحلية تتجاهل وضعيتهم بعد أن ضاقت بهم جميع السبل ورفض «المير» الاستماع إلى انشغالاتهم رغم النداءات المتكررة والمراسلات التي قاموا بها إلى الجهات الوصية . وذكرت أمس العائلات الغاضبة أن السلطات المحلية ممثلة في كل من رئيس الدائرة والبلدية كانت في وقت سابق قد وعدتهم بترحيلهم إلا أنها أخلفت وعدها لأسباب غير مبررة هذا في الوقت الذي تواجه فيه العائلات مصيرا مجهولا بعد قرار مالك الأرض التي شيدت عليها أكواخهم برحيلهم قبل تاريخ ال 23 جوان الجاري للانطلاق في إنجاز مشروع ذوملكية خاصة وقال المحتجون أمس أن رئيس بلدية البسباس رفض استقبال ممثلين عنهم للاستماع إلى مطالبهم قبل اللجوء إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها السلطات المحلية. يذكر أن والي الولاية أعطى بداية الأسبوع الجاري إشارة ترحيل العائلات المستفيدة من سكنات «غزة« التي صنعت الحدث طيلة 5 سنوات ظلت فيها القائمة الاسمية بين الأخذ والرد إلى غاية قرار السلطات الولائية لتوزيع السكنات في إطار إعادة الإسكان ببلدية البسباس على غرار بلديات شبيطة مختار، الذرعان والقالة. وفي محاولة منا لتسليط الضوء على القضية اتصلنا أمس برئيس بلدية البسباس إلا أن هاتفه ظل مغلقا طيلة يوم كامل. جميلة معيزي