عائلات تقطع طريق القالة - عنابة احتجاجا على هدم بنايات فوضوية أقدمت ظهر أمس الأول مجموعة من العائلات التي قامت على قطع الطريق الوطني رقم 84ا الرابط بين مدينة القالة وعنابة عند حي جبهة التحرير الوطني أحد أكبر التجمعات السكانية بوضع الحجارة والمتاريس ما تسبب في شل حركة المرور عبر هذا المحور المعروف بكثرة حركة المركبات به خاصة المتوجهة إلى تونس وعطل التحاق تلاميذ القرى المجاورة العودة إلى منازلهم خاصة المالحة وسوق الرقيبات ما أدى بمصالح الأمن إلى تحويل المسار عبر طرقات فرعية وقد رفع المحتجون خلال هذه الحركة الاحتجاجية لافتات تندد ب "الحقرة" وبالإجراء الذي أقدمت عليه بلدية القالة مصحوبة بالقوة العمومية فجر نفس اليوم بهدم بناياتهم الفوضوية بحي المريديمة 2كلم غرب المدينة ،حيث يقول المحتجون بأنهم تفاجأوا حوالي الخامسة صباحا بالجرافات وهي تهدم بيوتهم بما أثار حالة من الفزع في أوساط ذويهم .مشيرين بأنه بعد تنفيذ البلدية لقرار الهدم الذي مس 15 عائلة في انتظار البقية باتوا مهددين بالمبيت في العراء خصوصا وأن جل المعنيين بالهدم يعانون ظروفا اجتماعية وصحية قاهرة فضلا عن معاناة أطفالهم بأمراض مزمنة نتيجة أزمة الإيواء التي يقبعون فيها داخل هذه البيوت التي صرفوا عليها كل ما أدخروه من أموال والتي تبقى حسبهم في الأساس تفتقر لأدنى شروط الحياة .المحتجون تحدثوا عن ظروف السكن المزرية التي يعانون منها ، مؤكدين أن إقصاءهم من برامج السكن السابقة هي التي دفعتهم اللجوء إلى بناء بيوت من الطوب وأخرى هشة وهذا بعد أن صدت جميع الأبواب التي طرقوها في وجوهم، و تعذر عليهم إيجاد مكان لإيواء عائلاتهم ،مطالبين الجهات الوصية بإيجاد حل لوضعيتهم مقابل إعادة فتح الطريق أمام المارة .وقد تنقل المير ورئيس الدائرة لعين المكان حيث تمت دعوة المحتجين العدول عن قرارهم مع تشكيل ممثلين عنهم للتنقل لمقر الدائرة للتحاور وإيجاد الحلول للمشكلة المطروحة ،وهو ما رفضه المحتجون مطالبين بحضور الوالي لتبليغه انشغالاتهم ، في الوقت الذي ظلت فيه مصالح الأمن تراقب الوضع عن قرب تحسبا لأي طارئ .و تمكن رئيس أمن الدائرة بعد مساعي حثيثة قام بها مع المحتجون من التحاور معهم أكثر من مرة من إقناعهم بفتح الطريق مع الالتزام بنقلهم لمقابلة رئيس أمن الولاية لطرح انشغالاتهم وهو ما لقي استجابة المحتجين وتم إعادة فتح الطريق أمام المارة حوالي 10 ليلا أي بعد حوالي 09 ساعات شلت فيها الحركة تماما عبر هذا الطريق من جهته أوضح رئيس البلدية بأن إجراء الهدم مس البيوت الفوضوية الخالية من الأشخاص وأن من بين الذين هدمت بيوتهم هؤلاء المحتجين من استفاد بمسطحات أرضية وسكنات وحتى قطع أرضية البعض منهم قام ببيعها بمبالغ مالية هامة . في حين أشار رئيس الدائرة الذي أشرف على عملية هدم البنايات الفوضوية بأن الإجراء سوف يمس قرابة 100عائلة قامت ببناء سكنات فوضوية خاصة داخل المحيط الحضري ببعض الأحياء كجيلاص- المريديمة حي ليكوتاك... أين وجهت اعذارات ل12عائلة لإخلاء بناياتها الفوضوية قبل اللجوء إلى القوة العمومية .وهذا في سياق تطبيق تعليمات الوالي الهادفة إلى محاربة البناء الفوضوي وهو الإجراء الذي يمس كذلك بلديات الدائرة الأخرى مثل العيون وأم الطبول ورمل السوق .