علي منجلي تغرق في السيول وتعثر الحركة بطرقات قسنطينة غرقت شوارع المدينة الجديدة علي منجلي نهاية الأسبوع في السيول، سيما الشارع الرئيسي الذي تعثرت فيه الحركة وتسببت رداءة الأحوال الجوية في حوادث مرور خلفت قتيلين و17 جريحا منهم رضيع وشرطية. معالم الأوحال والسيول عادت لترتسم مع موجة الاضطرابات التي وقعت تحت تأثيرها الولاية، حيث غمرت المياه الطرقات والشوارع وتسربت إلى داخل العمارات بالعديد من الأحياء التي تشكلت بها بحيرات استقرت بالحفر لتزداد وضعية الطرقات سوءا وتعثر حركة المرور بأكثر من محور. لكن ما شهدته المدينة الجديدة بدا استثنائيا، حيث تدفقت السيول وعمت كل شبر بالمدينة ولوحظ أن البالوعات، على قلتها، كانت عديمة الجدوى كون المياه تمر بجانبها ولا تستقر بها لوجودها في نقاط غير مدروسة أو لانسدادها، وقد بدا الشارع الرئيسي المسمى بشارع الاستقلال وكأنما قد وقع تحت تأثير طوفان بامتداد السيول على مسافة تتعدى الكيلومتر بل ووصل المنسوب مستوى الأرصفة، ما جعل المدينة التي تشكو اختناقا مروريا عند مداخلها تشهد ازدحاما كبيرا خاصة يوم الخميس أين تطلب تجاوز المدخل الرئيسي ما لا يقل عن نصف ساعة، بعد تداخل السيارات نتيجة توقف الحركة بجانبي الطريق. علي منجلي كانت قد استفادت من مبالغ ضخمة لإعادة تأهيل المدينة بكل قطاعاتها ،وقد تحصل قطاع الري على حصة الأسد، لكن الأشغال لم تنطلق لتخليص ما لا يقل عن 80 ألف ساكن من مشاكل لها علاقة بالصرف ونقص النظافة و انعدام التهيئة، حيث ساءت وضعية الطرقات مع الأمطار الأخيرة، وهو ما عرفته أحياء بمدينة قسنطينة التي صرفت بها مبالغ خيالية لتهيئة الطرقات لم تخلف سوى أشغالا محت السيول معالمها. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن يوم الخميس الذي عرف تساقط أكبر كمية من الأمطار عرف وقوع 8 حوادث مرور عبر محاور مختلفة أدت إلى وفاة امرأة ورضيع وإصابة 17 شخصا بجروح متفاوتة منهم شرطية تبلغ من العمر 22 سنة انقلبت سيارتها الخاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 20 بالقرب من محطة نفطال ببونوارة، فيما يعد أخطر حادث ذلك الذي وقع في حدود الساعة الرابعة عند انقلاب سيارة من نوع كونغو على الطريق الوطني رقم 3 بالقرب من منطقة المريج ببلدية الخروب، حيث تحطمت السيارة المرقمة برقم 21 كليا، ما أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 55 سنة ورضيع عمره عام ونصف، و أصيب أيضا 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 42 سنة. ذات المصالح سجلت تدخلا واحدا لبناية تعرضت لانهيارات جزئية، لكن سكان المدينة القديمة أكدوا بأن عدة حالات قد وقعت وأنهم قد توقفوا عن طلب التدخل، بعد أن تحصلوا على إستفادات مسبقة للسكن جعلتهم يكتفون بإخلاء الأجزاء المتضررة ووضع دعائم خشبية لصد الخطر ومنهم من يبيت في العراء خوفا من انهيارات ليلية ،لكنهم يعتبرون بأن الخطر الأكبر يأتي بعد توقف الأمطار و امتصاص البنايات للمياه.