لحظات قليلة من الأمطار كانت كافية لإغراق عدة أجزاء من المدينة الجديدة علي منجلي وأحياء أخرى بمنطقة عين الباي بقسنطينة في السيول وغلق طرقات وتعثر الحركة بأخرى . حيث أن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية وبرد و التي اجتاحت قسنطينة في حدود الساعة السابعة والنصف مساء أمس الأول خلفت اضطرابات كبيرة في الحركة بالمدينة الجديدة سيما في المنطقة المسماة بتندوف والأحياء الواقعة في الجهة السفلي، حيث اجتاحت السيول الأحياء والطرقات وغمرت مداخل العمارات، وبدت حالة المدينة وكأنها تعرضت إلى فيضان عارم نتيجة التدفق الكبير للسيول التي لم تستوعبها البالوعات الموجودة على قلتها، كون العديد من المناطق بتلك المدينة بها عدد قليل من البالوعات الموزعة بشكل يجعلها عديمة الجدوى، زيادة على وجود الكثير منها في حالة انسداد بسبب الردوم و الخردة والمزابل التي ترمى بداخلها، وقد أكد لنا مواطنون أن السيول قد أدت إلى غلق طريق تندوف في أحد الاتجاهين و طريق آخر بالقرب من الإقامة الجامعية علي منجلي1 بينما كانت الحركة جد صعبة بوسط المدينة أين توجد انحدارات ساعدت على انهمار مياه الأمطار التي غمرت الأرصفة و حضائر التوقف. وضع مشابه عاشته منطقة زواغي وتحديدا حي 1100 مسكن أين سجلت فيضانات بمداخل العمارات و تحول الحي بجزئيه خاصة السفلي إلى أوحال حاصرت السيارات المتوقفة بالقرب من البنايات، وقد قام السكان سواء بعلي منجلي أو زواغي بعمليات تنظيف لإزالة الطمي وتسهيل الحركة في سيناريو يتكرر عند كل تساقط. مسؤول بالقطاع الحضري علي منجلي أفاد أن الأمطار تزامنت وعمليات تنظيف البالوعات من طرف فرق مؤسسة التطهير وان تلك الفرقة قامت صباح اليوم بعمليات تنظيف للبالوعات التي يقول أن المواطنين قد تتسببوا في انسدادها بالرمي العشوائي زيادة على ما جرفته الأمطار من مواد، علما بأن المدينة الجديدة ستستفيد من مشاريع ضخمة لصرف المياه وتصريف مياه الأمطار ضمن مشروع إعادة تأهيل المدينة الذي رصدت له الدولة مبالغ ضخمة بعد وقوف وزراء على وضع كارثي للمدينة التي اعتبرها الوزير الأول عبد المالك سلال خطأ عمرانيا لن يتكرر. ن/ك