شباب محتج بالعوينات يغلق مقر مكتبة البلدية بالسلاسل الحديدية لازال العشرات من شباب بلدية العوينات " 65 كلم شمال الولاية تبسة " يواصلون حركتهم الاحتجاجية بمشاركة شباب حي 20 أوت الذي تتواجد فيه المكتبة البلدية التي قام المحتجون بغلقها بالسلاسل الحديدية ، مطالبين والي الولاية بالتدخل لإنصافهم مما يصفونه بالظلم الذي لحقهم في مسابقة حراس بالمكتبة البلدية التي نظمتها مديرية الثقافة بالولاية ، والتي شارك فيها 32 شابا من أبناء البلدية الذين كانوا يعولون كثيرا على النجاح فيها . ويقول المحتجون أنهم فوجئوا أثناء الكشف عن قائمة الفائزين بنجاح مترشحين من بلديات أخرى ، وتم تعيينهم لحراسة المكتبة ، وهو ما دفع بالشباب المحتج إلى طردهم وغلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية، مانعين الجميع من دخولها . ولعل ما زاد الأمور تعقيدا حسب ما كشف عنه الشباب المحتج الطريقة التي استقبلهم بها مدير الثقافة لولاية تبسة الذي واجهه الشباب الغاضب بتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال التي تنص بمنح الأولوية والأفضلية في العمل لأبناء البلديات ،التي تتوفر على مناصب العمل ، كما هو الحال لمناطق الجنوب ، وتساءل المحتجون عن الخلفيات والأسباب التي تقف وراء حرمانهم من حقهم في التوظيف. مدير الثقافة وفي رده على انشغال المحتجين، أكد أن مصالحه ليس لها ناقة ولا جمل في نتائج المسابقة التي أجريت بمركز التكوين المهني ، وتسلمت المديرية قائمة الناجحين من طرف مفتشية الوظيفة العمومية ، لتباشر مديرية الثقافة تعيين الناجحين في أماكن عملهم طبقا للقوانين المعمول بها ، نافيا ما يتردد من اتهامات غير مؤسسة وغير مسؤولة لمسؤولي المديرية ، كما علمنا كذلك أنه تم رفع انشغال المحتجين لمسؤول الجهاز التنفيذي الولائي للنظر فيه وسبق أن عاشت بلديات مرسط والكويف والعقلة احتجاجات قام بها عدد من المشاركين في المسابقة الخاصة بحراس المكتبات في البلديات المذكورة ، حيث طالبوا بمنحهم الأولوية في التوظيف ، رافضين التحاق الناجحين في المسابقات من خارج بلدياتهم بأماكن عملهم.