قال مدير الثقافة لولاية تبسة إن قطاعه استفاد من غلاف مالي يفوق 320 مليون دج لترقية النشاطات الثقافية بالولاية، موضحا بأن هذا الغلاف المالي سيسمح بتمويل عدة مشاريع منها إنجاز ملحقة جديدة للمكتبة الوطنية بعاصمة الولاية وخمس مكتبات مركزية سيشرع قريبا في إنجازها بكل من بلديات مرسط والكويف والعقلة وقصاص والحمامات• وذكر بأن الملحقة الأولى التابعة للمكتبة الوطنية التي تم إنجازها ببلدية الونزة الواقعة على بعد حوالي 100 كلم شمالي شرق عاصمة الولاية قد دخلت مرحلة الاستغلال منذ عدة شهور، مشيرا إلى أن ولاية تبسة شرعت منذ السنة الماضية في إنجاز 30 مكتبة بلدية في إطار البرنامج البلدي للتنمية• وحسب مدير الثقافة فإن جزء من هذا الغلاف المالي خصص لترميم وحماية المواقع الأثرية بالولاية منها السور البيزنطي الكائن بعاصمة الولاية وموقع تبسة الخالية وكذا المقبرة الرومانية زيادة عن إنشاء بنك للمعلومات حول التراث الثقافي الذي تتوفر عليه الولاية• وفي هذا الإطار أشار نفس المسؤول إلى أن أشغال عمليتي ترميم الموقعين الأثريين المتمثلين في بابي كاراكلا وشلة متوقفة منذ صائفة 2005 نتيجة استعمال المؤسسة القائمة بالأشغال لمواد بناء غير مطابقة لآصالة المواقع• وأفاد نفس المسؤول بأن ولاية تبسة التي احتضنت في أفريل الماضي أسبوع الفيلم الجزائري نظمت بكل من ولايتي برج بوعريريج والوادي أسابيع ثقافية للتعريف بعادات وتراث المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم أسبوع ثقافي بولاية تمنراست• وفي ميدان السياحة خصصت مديرية القطاع ضمن برنامج الهضاب العليا لسنة 2007 غلافا ماليا يقارب 20 مليون دج لتوسيع المناطق السياحية الثلاث الأولى المتواجدة بكل من المدن القديمة لبلديات نقرين ويوكوس وغابات بكاريا، فيما تجري دراسة لتوسيع المنطقة السياحية الرابعة ببلدية المريج• واستنادا إلى مسؤولي القطاع فإن ولاية تبسة تتوفر على أزيد من 60 موقعا أثريا طبيعيا منها 10 مواقع مصنفة كتراث وطني، مما يسمح باحتلال مكانة مرموقة في المسلك الدولي للسياحة الثقافية والدينية والطبيعية ومن بين أشهر هذه المواقع معبد مينيرف والسور البيزنطي والمقبرة الرومانية وبوابتي كاراكلا وشلة•