دعا مساء أمس عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم إلى ضرورة التصدي لما وصفه بسياسة الترهيب و التخويف التي يمارسها " دعاة العهدة الرابعة" في خطاباتهم السياسية الذي تصب في خانة الدعوة إلى استمرار الوضع على ما هو عليه أو الفوضى، مستدلا بخطابات الأحزاب و الشخصيات المساندة لرئيس الجمهورية كمترشح للرئاسيات المقبلة التي تدعو إلى ضمان الاستمرارية و تجنب التغيير تحت مبرر الحفاظ على استقرار الجزائر. و وصف مقري في لقائه بمناضلي حزب حمس المنعقد بقاعة الحفلات البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج دعاة العهدة الرابعة بالخطر المحدق بالجزائر، و في هذا السياق تطرق إلى بعض التصرفات و الخطابات السياسية المتداولة من بعض المسؤولين و أحزاب السلطة التي تشير بحسبه إلى أنهم يسوقون خطابهم بشكل يوحي و كأن الجزائر ملكية خاصة بينهم . و جدد مقري أمس ببرج بوعريريج موقف الحزب من الانتخابات المقبلة و تطرق لعديد النقاط التي دفعت حمس إلى خيار المقاطعة، معتبرا في هذا السياق أن " كل الأمور ضبطت و طبخت من أجل العهدة الرابعة" و من ذلك عودة أويحيى و بلخادم بعد التخلي عنهما لعدة أشهر تحضيرا لمرحلة ما بعد الرئاسيات في ظل العائق الصحي لرئيس الجمهورية .كما تحدث عن عدم وجود ضمانات لنزاهة الاستحقاق المقبل في ظل انعدام الشفافية و غياب ضمانات عدم التزوير. و عن الجانب الإقتصادي و الاجتماعي فقد أشار مقري إلى المخاطر التي تتهدد الاقتصاد الوطني، معتبرا أن الجزائر ضيعت " 700 مليار دولار " و أن الانجازات المحققة بعيدة كل البعد عما تم إنفاقه من أموال على المشاريع، ناهيك عن عدم وجود بدائل في الاقتصاد الوطني من غير المحروقات و البترول، و قال في هذا الصدد أن سيادة الجزائر تتحكم فيها أسعار البترول فأي انخفاض لأسعار البترول في السوق الدولية قد يعيد الجزائر إلى التجربة التي عاشتها في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، و حذر من الوقوع في نفس الاخطاء خلال المرحلة المقبلة مستدلا بتحقيق نسب ضئيلة للنمو الاقتصادي على مدار السنوات الفارطة في حين حققت دول مجاورة بحسبه نسبا معتبرة رغم افتقارها للموارد المالية و الثروات مقارنة بما تزخر به الجزائر من ثروات و مواد أولية تؤهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا كبيرا في العالم .