دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من سماهم "أصحاب القرار"، إلى "عدم احتكار صناعة رؤساء الجزائر"، على اعتبار أنهم "جربوا وخططوا في وقت سابق ولم ينجحوا، ولأن الوضع العام تغير وأصبح ينذر بالخطر رغم أنهم يعتقدون بأنهم في موقع قوة" . ذكر رئيس حمس، أمس، بمدينة بسكرة، في لقاء مع مناضلي الحزب، أن “أصحاب القرار مطالبون بالتوقف عن صناعة الرؤساء على المقاس، وعدم الانفراد بالتخطيط لمستقبل الجزائر، لأنه ليس من حقهم ولأنهم خططوا وجربوا ولم ينجحوا” . وشدد مقري على “ضرورة ترك الشعب يقول كلمته، وفسح المجال للطبقة السياسية والسياسيين للتحاور والوصول إلى مقاربات”. وبلغة المتأكد من أن الحديث عن العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة “بات من الماضي ولم يعد مطروحا في الوقت الراهن”، حذر رئيس حمس من “الاستعانة بفرنسا وأمريكا لطبخ سيناريوهات تفرض على الشعب”. وبرأي مقري، فإنه حتى “لو توهم النافذون بأنهم يملكون اليوم القوة في فرض أفكارهم ومشاريعهم، إلا أن واقع الحال يؤكد أن الوضع العام تغير، ولم يعد بالإمكان ضمان استقرار البلاد”. مشيرا إلى “الحدود الملتهبة والمشاكل الاجتماعية الخطيرة، خاصة في الجنوب، والمؤشرات الخطيرة المتعلقة بالبترول والغاز، وعدم وجود طبقة سياسية يحتمون بها ويضعونها في الواجهة”. وفي سياق آخر، أشاد عبد الرزاق مقري ب “دور حركتنا في إنقاذ مؤسسات الدولة، وتضحياتها حفاظا على وحدة واستقرار الجزائر، لكن بعد المؤتمر الخامس ستعود لخدمة الوطن بموقع ودور وخطاب ومسار جديد، يضعها في خط المعارضة ولكن في إطار الثوابت الوطنية” . معارضة قال عنها مقري إنها “فعل وطني وشريف من أجل إعادة التوازن بين المؤسسات، ومن أجل الرقابة على المال العام، لأن نظام الحكم الذي يسكن الدولة استغول واستغنى عن الجميع من أحزاب وسياسيين وإعلام والخارج، والنتيجة وجود سلطة أحادية ومطلقة أنتجت فسادا مطلقا صار رجلا يمشي بيننا ويتحدى، ويذل ويفعل ما يشاء في خيراتنا. وصارت المؤسسات الدولية تلاحق مسؤولين كبارا في الدولة”، في إشارة إلى فضائح سوناطراك.