رؤساء 18 فريقا يوافقون على انطلاق بطولة الهواة يوم 29 أكتوبر عرف أمس الثلاثاء الخلاف القائم بين "الفاف" وفرق الوطني الثاني هواة انفراجا جزئيا بإعلان 18 رئيسا وقف الحركة الاحتجاجية و دخول أجواء المنافسة بداية من 29 أكتوبر الجاري ،وهذا بعد التهديدات الصريحة وشديدة اللهجة للمكتب الفيدرالي في اجتماعه أمس بتطبيق المادتين 61 و62 للقوانين العامة للفاف في حالة مواصلة المقاطعة. مصدر من مجموعة ال26 كشف للنصر بأن الإتفاق حصل في ساعة متأخرة من مساء أمس في أعقاب جلسة عمل مشتركة جمعت رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة بممثلين عن الفرق المقاطعة توجت بإبداء 18 رئيسا موافقتهم على خوض البطولة من خلال التوقيع على وثيقة يلتزم أصحابها بوقف الحركة الاحتجاجية ودخول المنافسة نهاية الشهر الجاري. المصدر ذاته أشار إلى أن الاتفاقية المبرمة تركت الحركية لبقية الفرق التي لم توقع على الوثيقة لتعليق المقاطعة والانضمام إلى الأغلبية على أن يتم تطبيق القانون بحذافره على كل مخالف، فيما حدد الطرفان أيضا الجمعة 29 أكتوبر موعدا للشروع في بطولة الهواة انطلاقا من الجولة الرابعة.من جانب آخر كان رد فعل الناطق الرسمي لمجموع ال26 بعد انسحاب أولمبي أرزيو واتحاد غليزان علي بن عيسى على بيان المكتب الفيدرالي بقيادة محمد روراوة سريعا حيث أكد للنصر بأن هناك إجماع على العودة إلى المنافسة وقطع الإضراب من قبل معظم الفرق:" لقد تم الإتفاق بين جل الأندية على ضرورة دخول البطولة بالنسبة للمجموعتين بعد الضمانات التي تلقيناها من الوصاية حول تلبية مطالبنا ولو أن روراوة لم يستجيب لصوتنا بالشكل المطلوب". وفي سياق متصل، اعتبر بن عيسى انفراج الوضع جزئيا نابع من ثقة الفرق في الوصاية موضحا بقوله:" دخولنا المنافسة بداية من المحطة الرابعة التي كانت مقررة هذا السبت قبل أن يتم تأجيلها إلى الجمعة القادم كان باقتراح من الرابطة الوطنية التي وعدت بضبط رزنامة استدراكية بخصوص الجولات الثلاث الأولى وهذا بعد موافقة المكتب الفيدرالي الذي قرر العفو على الأندية بشأن الغيابات الأولى". على صعيد آخر أوضح ذات المتحدث بأن العودة إلى البطولة لا يعني التنازل عن مطالب الفرق مضيفا:" لقد فضلنا لغة الحوار عوض التعصب خلافا لرئيس الفاف، وأبينا إلا أن نستجيب لطلب أعضاء المكتب الفيدرالي ، لكن هذا لا يعني بأننا بصدد التنازل عن حقوقنا والتزام سياسة الصمت، بل سننتظر تجسيد وعود "الفاف" حول صعود بطلي الفوجين إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى بعد مصادقة الجمعية العامة المقررة في نهاية جانفي 2011 قبل نقل القضية إلى المحكمة الرياضية وطرق كل الأبواب". وحسب بن عيسى، فإن الفرق تبقى تحتفظ بحق المتابعة القضائية في حالة عدم تجسيد مطالبها:" إن الأندية ال26 وإن تعود الجمعة المقبل الموافق ل29 أكتوبر إلى المنافسة، فإنها تحتفظ بحقها في القيام بالإجراءات القانونية اللازمة لطرح القضية على طاولة المحكمة الرياضية ونقلها إلى الهيئات الرياضية الدولية إذا ما ظلت وعود "الفاف" مجرد كلام فقط". وانطلاقا من هذه المستجدات التي وضعت حدا للقبضة الحديدية بين الفاف وأندية الهواة استغرقت 55 يوما، فإن عودة الحرارة إلى الملاعب ستريح بكل تأكيد المدربين واللاعبين الذين انتابهم الملل وجعلهم يفقدون الرغبة في مداعبة الكرة.