بطولة الوطني الثاني للهواة تنطلق رسميا يوم 15 أكتوبر علمت النصر من مصدر موثوق من مجموعة ال 28 بأن بطولة الوطني الثاني "هواة" بفوجيها وسط - شرق ووسط - غرب للموسم 2011/2010 ستنطلق رسميا يوم 15 أكتوبر الجاري بإجراء الجولة الرابعة، مع ضبط رزنامة استدراكية للمباريات المتأخرة للجولات الثلاث الأولى. عودة أندية الهواة إلى أجواء المنافسة تأتي بعد الانفراج الذي عرفه الخلاف القائم منذ أزيد من شهر بين رؤساء هذه الفرق و"الفاف" من خلال توصل الأطراف المتنازعة إلى حل وسط، وهذا عقب مشاورات واسعة وجهود مضنية أثمرت اتفاقا يقضي بوقف الحركة الاحتجاجية مقابل التزام الوصاية بتحقيق جملة من مطالب الأندية المعنية.وحسب ذات المصدر فإن رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة كانت له أول أمس الأحد لقاءات على انفراد مع رواد ما يسمى بمجموعة ال 28 يتقدمهم رئيس أمل بوسعادة علي بن عيسى وذلك بمقر الرابطة، فضلا عن اتصالاته العديدة بواسطة الهاتف ببقية الرؤساء الذين أجمعوا على ضرورة المشاركة في البطولة انطلاقا من الأسبوع القادم، في ظل استعداد الوصاية لفتح باب الحوار وتلبية أهم المطالب التي كانت محل خلاف.مصدر من مجموعة ال 28 أكد للنصر بأن المقاطعين ومن خلال المشاورات في ما بينهم، أعربوا عن اقتناعهم بخطاب مشرارة الذي وعد فيه بتكفل "الفاف" بالتعاون مع الوزارة الوصية بجزء من مصاريف الموسم المنقضي، مع ضمان امتيازات أخرى لفرق الهواة، مذكرا في ذات السياق بتعهد روراوة القاضي بفتح المجال أمام جميع أندية بطولة الوطني الثاني لولوج عالم الاحتراف بداية من الموسم القادم، شريطة الاستجابة لدفتر الشروط ، موضحا في هذا الخصوص بأن النقطة الوحيدة التي أبدى بشأنها مشرارة بعض التحفظات- على اعتبار أنها ليست من اختصاصه- تتمثل في اقتراح رؤساء الفرق صعود بطل الوطني الثاني هواة لهذا الموسم مباشرة إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى.وقد تفهم الرؤساء الذين كانوا أول أمس في ضيافة رئيس الرابطة- سواء على انفراد أو من خلال الاتصالات الهاتفية- موقف مشرارة الذي وعد بنقل هذا الانشغال إلى روراوة، ما جعلهم يبدون موافقتهم بالإجماع على تعليق المقاطعة والمشاركة في البطولة ولو بشكل متأخر عن الدوري الاحترافي الذي سيدخل نهاية الأسبوع الجاري جولته الثالثة.من جهة أخرى أشار مصدرنا إلى أن اجتماع اليوم الثلاثاء بورقلة بدعوة من رئيس مولودية المخادمة عبد الرحمان بوضياف، لن يكون سوى مناسبة لترسيم قرار وقف الحركة الاحتجاجية، وبالمرة إيجاد صيغة لبرمجة المباريات المتأخرة للجولات الثلاث الأولى الخاصة بالبطولة، كما أن لقاء الوزير المرتقب في الساعات القليلة القادمة من شأنه أن يعزز الاتفاق الحاصل بين الوصاية والفرق المقاطعة، وينهي رهان القوة الذي دام أكثر من 45 يوما، والذي كاد أن يفقد المنافسة نكهتها قبل انطلاقتها، بالنظر إلى حالة الملل التي انتابت اللاعبين وحتى المدربين.