الجزائري مسعود بومعراف يتوج بالجائرة الدولية للنخيل وإنتاج التمور توج المستثمر مسعود بومعراف من ولاية بسكرة بالجائزة الدولية للنخيل وإنتاج التمور لسنة 2014 التي تنظمها دولة الإمارات العربية وذلك في طبعتها الجديدة، بعد أن تحصل على المرتبة الأولى دوليا في الفئة الثانية للمنتجين المتميزين في مجال زراعة النخيل وانتاج التمور، وتتمثل الجائزة التي تسلمها المعني منذ يومين في درع شرفي لمجسم نخلة بلون ذهبي ومكافأة مالية تقدر ب 300 ألف درهم إماراتي ،بالإضافة إلى عدد من شهادات العرفان والتقدير الممنوحة له من قبل وزير الثقافة والشباب الإماراتي. المستثمر الذي شرف الجزائر بنيله هذه الجائزة الدولية كان قد تلقى مساندة ودعما معنويا قويين من قبل السفير الجزائريبالإمارات لتحفيزه على مشاركة إيجابية في المسابقة من خلال عرض مفصل قدمه عن التقنيات العلمية والفلاحية المتطورة المعمول بها على مستوى مزرعته النموذجية الواقعة بمنطقة الحمراء ببلدية سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة والمتربعة على مساحة تقدر ب 38 هكتارا منها المساحة المزروعة بأشجار النخيل التي تقدر ب 16 هكتارا وبعدد من النخيل يبلغ 1600 نخلة تمت زراعتها عن طريق 03 مراحل من خلال بلوغ كثافة الغراسة ما بين 121 إلى156 نخلة في الهكتار الواحد ، زيادة على مختلف الإمكانيات التي توفرها المزرعة في مجال التأهيل من أبار وأحواض مائية للسقي ذات سعة 75000 م3 موصولة كلها بشبكة السقي بنظام التقطير ، وشبكة أخرى تسمى ري بالغمر وغيرها من الإمكانيات التي سخرها للنهوض بالمزرعة كقوة إقتصادية إستثمارية، ما أوصلها إلى طريق النجاح عالميا في ظل إعتماد صاحب المزرعة على مختصين ويد عاملة مختصة من مهندسين وتقنيين وفلاحيين يسهرون إلى جانب المستثمر في التنقل من مرحلة إلى مرحلة ثانية لغاية مرحلة الجني ، مقابل الحرص على وقايتها من الأمراض الوبائية ،التي تصيب عادة نخيل المنطقة منها على الخصوص ( العنكبوت الغباري، وسوسة التمر ) من خلال الإعتماد على عمليات وتقنيات حديثة في المكافحة ما جعله يحقق نتائج باهرة في مجال الإنتاج. في هذا السياق وصل معدل إنتاج النخلة الواحدة بين 100 إلى 150 كلغ أي من 100 إلى 150 قنطارا في الهكتار الواحد ،وحسب ما أكده المستثمر، فإن مزرعته النموذجية التي حققت نتائج مشرفة وطنيا و دوليا تقع في منطقة تعاني العزلة بسبب انعدام مسلك معبد ما جعل عشرات المزارعين يواجهون صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الفلاحي في منطقة تستحوذ على الكثير من المقومات الفلاحية ،خاصة في مجال إنتاج مختلف أنواع المحاصيل وما تموينها لمختلف أسواق الجملة بالمنطقة إلا خير دليل على ذلك ،وأكد ذات المستثمر أن التكفل الأمثل بإنشغالات المزارعين بمنطقة الحمراء من شأنه تدعيم مجال الإنتاج الزراعي الذي يعد قاطرة الإقتصاد المحلي.