اختتام المعرض الدولي للسيارات بقصر المعارض

السيارات الأوروبية أكثر إغراء والصينية ترفع مبيعاتها بالتقسيط
روبورتاج : نور الدين - ع / تصوير:شريف قليب
اختتم أمس المعرض الدولي للسيارات في طبعته السابعة عشر بقصر المعارض بالعاصمة و الذي صنع الحدث التجاري واستقطب آلاف الزوار خلال 10 أيام كاملة في الفترة الممتدة من 12 إلى 22 مارس الجاري .. كل الفئات العمرية ومن الجنسين استهوتها السيارات من كل العلامات خاصة الجديدة منها التي تعرض لأول مرة .. أغراض الزيارة تنوعت واختلفت من شخص لآخر. البعض استغل الفرصة والامتيازات الممنوحة خاصة التخفيضات في أسعارها لاقتناء سيارة خاصة في فرصة لا تعوض هذه السنة، سيما و أن التخفيضات بلغت 300 ألف دينار ببعض العلامات.. آخرون كانت زياراتهم للمعرض بدافع الفضول والتعرف على العلامات الجديدة التي طرحتها مختلف الشركات.. كما استغل البعض المعرض لالتقاط الصور داخل السيارات الفاخرة خاصة المارسيدس التي خطفت قلوب وعقول زوارها الذين عشقوها و لم يجدوا سوى التقاط صور تذكارية بداخلها أو بجانبها ..
وأجمع المشاركون في المعرض الدولي للسيارات في طبعته السابعة عشر بقصر المعارض على أن الإقبال من طرف الزوار تراجع مقارنة بالسنتين الماضيتين، وبالتالي تراجعت المبيعات رغم الإغراءات التي اتخذها العارضون بهدف جلب الزبائن و رفع المبيعات.. ومن الإغراءات هذه التخفيضات في أسعار السيارات التي تراوحت ما بين 80 ألف إلى 300 ألف دينار،إلى جانب التسليم الفوري بالإضافة إلى البيع بالتقسيط بالنسبة للسيارات الصينية. اختلفت تبريرات العارضين حول تراجع الإقبال بحيث البعض يرجعه إلى توجه غالبية الجزائريين نحو السكن بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بإعادة إطلاق مشاريع سكن عدل التي استقطبت مئات الآلاف من العائلات الجزائرية التي أغفلت السيارات.. والبعض الآخر أرجع ذلك إلى الزيادات في الأجور والاستفادة من العلاوات التي أقرتها مختلف الشركات والإدارات العمومية خلال سنتي 2012 و 2013 ولذلك كان الإقبال كبيرا خلال هاتين السنتين من طرف فئة الموظفين خاصة على اقتناء سيارات جديدة، لكن خلال السنة الجارية عادت المبيعات إلى ما كانت عليه قبل سنة 2012، ونتيجة لذلك عرف المعرض هذا الموسم تراجعا نوعا ما من طرف إقبال الزوار... في نفس الوقت أشار آخرون إلى الفترة التي نظم فيها المعرض والتي لم تتزامن مع العطلة الربيعية و قد يكون ذلك هو الآخر أثر نوعا مع على تراجع إقبال الزوار.
معركة تنافسية شديدة بين " الأجنحة "
المميز بالنسبة للمعرض هذه السنة هو أن العارضين خاضوا معركة تنافسية شديدة بهدف استقطاب الجمهور سواء من ناحية الاستقبال أين جندت كل شركة عارضة عشرات الفتيات والشبان لاستقبال الزوار وإرشادهم في الأجنحة واطلاعهم على مختلف الامتيازات الموجودة في كل سيارة وشرح العروض الموجودة، أو اعتماد أغلب العلامات على أسعار تنافسية وتخفيضات مغرية تراوحت بين 80 ألف إلى 300 ألف دينار.. العلامات الصينية خاصة لجأت إلى أسلوب البيع بالتقسيط بدون فوائد ربوية .. في نفس الوقت كان الديكور المميز لكل جناح شاهدا على هذه التنافسية الشديدة بحيث اعتمدت كل شركة على مختصين في مجال الاتصال والإشهار وأعطت الجانب الاتصالي أهمية بالغة لاستقطاب الجمهور داخل الجناح من خلال صور لعديد السيارات بألوان مختلفة بالإضافة إلى الاعتماد على الموسيقى وبعض الأغاني والعروض البهلوانية لاستقطاب الزوار نحو أجنحتها دائما ..
السيارات الأوروبية أكثر اغراء و جذبا
عرفت العلامات الأوروبية في سوق السيارات إقبالا كبيرا مقارنة بالعلامات الأخرى بحيث شهدت أجنحة علامات رونو ، بيجو ، سيتروان ، و فولسفاقن توافد آلاف الزوار الذين اكتظت بهم هذه الأجنحة واستغل العديد منهم التخفيضات الخاصة بالمعرض والتسليم الفوري لاقتناء سيارات ، وفي الوقت ذاته كان اهتمام الزوار منصبا أيضا على اكتشاف المنتجات الجديدة لهذه العلامات وقد استقطبت السيارات الجديدة التي تعرض لأول مرة في المعرض بالنسبة لمختلف العلامات اهتمام الزوار خاصة الفضوليين منهم أين استغل العديد منهم الفرصة لالتقاط الصور مع هذه العلامات الجديدة تداولها خارج المعرض وكذا التعرف عن خصائصها التي تميزها عن السيارات الأخرى
* بيجو 308 سيارة أوروبا الأولى
يذكر مسؤول الاتصال على مستوى شركة بيجو بالجزائر سفيان بوعياد أن سيارة بيجو 308 اعتبرت أحسن سيارة في أوروبا خلال سنة 2014 ، وذلك في صالون السيارات المنظم في جينيف مشيرا إلى إحداث عدة تغيرات على هذه السيارة حتى تحصلت على هذا اللقب خاصة على الهيكل الخارجي والمحرك إلا أنها حافظت على نفس الاسم، مؤكدا بأن التغيرات التي طرأت عليها جعلتها تكون سيارة أوروبا الأولى خلال السنة الجارية. فيما يخص أحسن سيارة عرفت أكبر مبيعات في شركة بيجو بالجزائر يشير نفس المتحدث إلى بيجو 301 التي تحصلت على المرتبة الأولى في المبيعات، وذلك لكون هذه السيارة عائلية وسعرها معقول وفي متناول أغلب العائلات. ونفى نفس المتحدث ما أشيع حول وجود خلل في هذه السيارة وأوضح أن ما وقع هو أنه تبين لمسؤولي شركة بيجو أن إحدى قطع الغيار التي ثبتت على هذه السيارة لا تتناسب معها ولهذا تقرر استدعاء الزبائن الأوائل لاستبدالها ، مضيفا بأن هذا الخلل لم يؤثر على السيارة والدليل على ذلك أن الزبائن لم يتفطنوا لوجود أي خلل فيها. مشيرا في ذات السياق إلى أن علامة بيجو لا تزال تحتل المرتبة الأولى في مبيعات السيارات بالجزائر.. أما عن جديد المعرض الدولى للسيارات في طبعته السابعة عشر يقول سفيان بوعياد إلى أنه تم عرض سيارتي 308 و 508 المعدلتين لأول مرة في المعرض . السيارتان استقطبتا أعدادا كبيرة من الزوار. وأعلمنا في نفس السياق إلى شروع شركة بيجو في صنع سيارة جديدة نموذجية ومستقبلية المسماة " إيماكس" بحيث المميز بالنسبة لهذه السيارة هو أنها ستزود بتكنولوجية جديدة و عالية بالإضافة إلى استخدام في تصنيعها النحاس الطبيعي والكربون إلى جانب المواد المرسكلة لحماية البيئية ، وقد وصفها المكلف بالاتصال في شركة بيجو سفيان بوعياد بالسيارة المستقبلية لأنها تعتمد على تكنولوجية عالية و سيارة بيئية
* لتسليم الفوري للإيبيزا في المعرض يرفع مبيعاتها
تذكر المكلفة بالاتصال على مستوى شركة فولسفاغن روزا منصوري أن سيارة الايبزا سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد مبيعاتها بسبب التسليم الفوري. وأضافت بأن هذه السيارة لقيت إعجابا كبيرا من طرف الزبائن الذين تهافتوا عليها وحققت العلامة رقما كبيرا من المبيعات .. مشيرة في نفس السياق إلى أن شركة فولسفاغن أطلقت تخفيضات تتراوح مابين 80 ألف إلى 300 ألف في مختلف علامات السيارات مما زاد في إقبال الزبائن. وأضافت أنه تم عرض لأول مرة سيارة سكودا رابيد بعد إدخال بعض التغيرات البسيطة عليها . وفي هذا الإطار أكدت نفس المتحدثة بأن التصميم الداخلي لهذه السيارة أنجزها مصمم جزائري المدعو مروان فياط المنحدر من مدينة وهران والذي يشتغل حاليا في التشيك لدى علامة سكودا ، كما أوضحت بأن مروان قد حضر المعرض الدولي في افتتاحه وقدم للجمهور تجربته في تصميم هذه السيارة و أضافت بأن الجمهور تفاعل كثيرا مع مروان أثناء عملية العرض.. وفي سياق متصل تؤكد نفس المتحدثة بأن شركة فولسفاغن قد عرضت منتجات لسيارات متنوعة لقيت إقبالا من طرف الزوار في مختلف العلامات . وأكدت بأن المميز بالنسبة لعلامات شركة فولسفاغن أنها مؤمنة وذات جودة عالية.. فيما يخص الإقبال على المعرض هذه السنة أوضحت نفس المتحدثة بأنه عرف تراجعا مقارنة بسنتي 2012 و 2013، مما سيؤدي كذلك إلى تراجع المبيعات ويعود ذلك حسب نفس المتحدثة لعدم تزامن معرض السيارات مع العطلة المدرسية الربيعية بحيث خلال فترة العطلة يكون الإقبال أكثر على مثل هذه المعارض.
* فيات تقدم ضمان 08 سنوات لهيكل السيارة
شرعت شركة فيات الايطالية في تطوير العلامة بهدف إعطاء صورة جيدة لدى الزبائن ، وفي هذا الإطار يذكر ممثل عن الشركة بالمعرض الدولي للسيارات أن هذه شركة أصبحت تنتج اليوم سيارات فيات بنوعيات مختلفة ، وبجودة عالية مشيرا إلى أنها تقدم اليوم لزبائنها ضمان 08 سنوات بالنسبة للهيكل الخارجي للسيارة .. ولم يخف محدثنا أن أهم مشكل كانت تعاني منه علامات فيات هو الهيكل الخارجي الذي لا يصمد لفترة طويلة لكن اليوم عملت على تحسينه بطريقة جيدة .. كما طرحت شركة فيات ثلاث منتجات جديدة في المعرض تتمثل في بونتو الجديدة التي عرفت عدة تغيرات في تصميم هيكلها ، كما طرحت نفس الشركة السيارة الجديدة " إيبو " العائلية التي تتميز بسعتها و أقبلت عليها كثيرا العائلات الكبيرة من حيث عدد الأفراد. ويمكن أن تستخدم في نفس الوقت في النشاط التجاري إلى جانب سيارة فيات "أل 500" التي استقطبت هي الأخرى آلاف الزوار ولقيت إعجابهم .
* لوقان و سيمبول الجديدتان تستهويان الزوار
ما ميز جناح شركة رونو بالمعرض الدولي للسيارات هو اهتمام الزوار بسيارة داسيا لوقان الجديدة بحيث أن تصميمها الجديد والتغيرات التي مزيتها من عدة جوانب لقيت اهتمام الزوار و إعجابهم . كما حققت مبيعات معتبرة .. و الأمر ذاته بالنسبة للسيمبول الجديدة التي لقيت هي الأخرى اهتماما واسعا من طرف الجمهور. استغل بعض المهتمين التخفيضات الخاصة بالمعرض وكذا التسليم الفوري لشرائهما.. حسب ممثلة عن الشركة بالمعرض فإن السيارتين حققتا مبيعات معتبرة . في نفس السياق طرحت شركة رونو سيارة " لا تيتيد " الجديدة التي تعرض لأول مرة بالمعرض وقد لقيت هي الأخرى إعجابا من طرف الزوار وذلك لأناقتها وسعتها ، كما عرضت لأول مرة بالمعرض سيارة ميقان الجديدة التي عرفت بعض التغيرات في تصميمات هيكلها الخارجي بالإضافة إلى تغيرات أخرى داخلية .
* هيليكس تحتل المرتبة الأولى للمرة العاشرة.. في المبيعات
أكدت المكلفة بالتسويق على مستوى شركة تويوتا نهلة قدور بأن مبيعات سيارة هيلكس احتلت خلال سنة 2013 المرتبة الأولى للمرة العاشرة في سوق السيارات بالجزائر. وأضافت بأن هذه السيارة ونظرا لما تمتاز به من كونها سياحية ونفعية في نفس الوقت جعلتها تحتل هذه المرتبة في مبيعات السيارات على مستوى السوق الجزائرية . في حين احتلت سيارة كورولا الجديدة المرتبة الأولى عالميا من ناحية المبيعات . مشيرة إلى أن كورولا الجديدة دخلت إلى الجزائر في شهر ديسمبر الماضي بعد أن أدخلت عليها عدة تغيرات على هيكلها الخارجي مما جعلها تلقى الإعجاب من طرف الزوار ، وهي تتميز بقوة محركها . في هذا المعرض والجناح بالذات( تويوتا ) سجلنا دخول آريس بارلين الجديدة. لكن نشير إلى أن التخفيضات المعمول بها في المعرض لم تمس كل السيارات بل بعض الماركات فقط .. عن مستوى المبيعات أوضحت نفس المتحدثة بأنها حافظت على استقرارها ولم تعرف انخفاضا لما تتميز به سيارات تويوتا من جودة عالية .
* مجمع معزوز يلجأ للتقسيط لرفع المبيعات
اعتمد مجمع معزوز على أساليب جديدة للرفع من مبيعات سياراته بالمعرض الدولي ومنها البيع بالتقسيط بدون فوائد على السيارات النفعية والسياحية في مختلف العلامات المتمثلة في شيري، غوناو، مازدا وايفيكو، هذا بالإضافة إلى تخفيضات مغرية خاصة بالمعرض الدولي، وتشير في هذا الإطار مديرة الاتصال والإشهار بالمجمع راضية لوشي إلى أن سيارة شيري كيكيو حققت مبيعات معتبرة في المعرض، وكان تهافت الزبائن كبيرا عليها مع اعتماد أسلوب البيع بالتقسيط دون فائدة إلى جانب التخفيضات التي مست هذه السيارة وبلغت 10 ملايين سنتيم، حيث قدر سعرها بالمعرض بملبغ 685000 دينار جزائري..
وتضيف نفس المتحدثة بأن النساء العاملات هن أكثر الفئات اللواتي تهافتن على سيارة شيري كيكيو، وذلك أمام التسهيلات التي أطلقها مجمع معزوز، بحيث بعد دفع الشطر الأول من المبلغ الإجمالي للسيارة يبقى يدفع الزبون مبلغ 15 ألف دينار في الشهر لمدة 18 شهرا وهذا الإجراء ساعد كثيرا فئة الموظفين و خاصة النساء على اقتنائها والأمر ذاته بالنسبة للسيارات النفعية لدى مازدا التي استقطبت الزبائن بفعل التسهيلات التي اعتمدها مجمع معزوز خاصة التجار وأصحاب المقاولات الذين فضلوا اقتناء سيارات نفعية بالتقسيط دون فائدة على أن يكون التسديد خلال 18 شهرا . وتجدر الإشارة إلى أن علامة مازدا طورت منتجاتها ، وعرف العديد من أنواعها تغيرات عديدة في تصميم هيكلها الخارجي والمقصورة الداخلية ما جعلها تنافس وبشكل قوي السيارات النفعية الأخرى في الشركات الكبرى.
* سيارات المرسيدس لالتقاط الصور
ما ميز جناح علامة المرسيدس هو الإقبال الكبير من طرف الفضوليين خاصة الشباب منهم لالتقاط صور مع سيارات هذه العلامة التي تمتاز بأناقتها.. هذا الجناح عرف إقبالا كبيرا ، لكن ليس بدافع الشراء أو الاستفسار عن الميزات المرتبطة بهذه السيارات أو الاستفسار عن أسعارها أو عن العروض المقدمة بمناسبة المعرض الدولي للسيارات مثلما هو عليه الحال بالنسبة لباقي العلامات، وإنما أغلب الفضولين الذين توافدوا على هذا الجناح كان بدافع التقاط الصور فقط ، كون أن أسعار هذه العلامة لا تقل عن 300 مليون سنتيم وليست في متناول أغلبية زوار المعرض الدولي للسيارات.. في المقابل وفي أجنحة أخرى بإمكان الزبون أن يقتني سيارة بالتقسيط ويدفع مبلغ لا يزيد عن 45 مليون سنيتم ويسدد البقية خلال عام ونصف .. ، لكن هذه العروض غير موجودة لدى علامات السيارات الكبرى ..
وفي سياق متصل لقيت السيارات الرياضية هي الأخرى إقبالا كبيرا من الفضوليين الشباب و وجدوا في هذا المعرض فرصة لالتقاط صور معها ، ومع كثرة الفضوليين لجأت بعض الشركات إلى وضع حواجز على بعض السيارات الفاخرة وحتى التقاط صورة بداخلها لم يسمح به لكثرة الراغبين سيما الشباب ومن الجنسين .