الحبس النافذ لثلاثة متهمين كانوا بصدد الالتحاق بصفوف الجيش الحر في سوريا أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة مساء أول أمس، ثلاثة شبان بالحبس النافذ لمدة سنة بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية تتعلق بالجماعات الإرهابية وهذا بعد أن أسقطت هيئة المحكمة عن المتهمين خلال الجلسة تهمة جناية الانضمام لجماعة إرهابية مسلحة. المتهمون في قضية الحال، التي تعود أطوارها إلى السابع جويلية من السنة الماضية، كانوا بصدد الالتحاق بالجيش الحر بسوريا للقتال في صفوفه ضد الجيش النظامي، بعد أن كان أحدهم ويتعلق الأمر بالمدعو (ب م ز) 32 سنة، على علاقة بالجماعات الإرهابية المسلحة النشطة بكل من الجزائر و سوريا، قبل أن يتم اكتشاف أمره وتفكيك الشبكة التي على صلة بالجماعات الإرهابية والمكونة من ثلاثة أفراد، و ذلك من طرف المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناحية العسكرية الخامسة ويتعلق الأمر بكل من (ب م ز) 32 سنة، (ح أ) 34 سنة، (ج ن) 24 سنة وهم المتهمون الذين اعترفوا بأنهم كانوا على صلة بجماعة إرهابية بباتنة بحيث كانوا يلتقون كلا من إرهابي يكنى بسعد، و المدعو (ت ش) المكنى جلبيب بجبل المنشار بعد أن يتظاهروا بممارسة الرياضة هناك، وكانوا يلتقون أيضا بهم بحديقة حي كشيدة بعد أن يتبادلوا الاتصال الهاتفي باستعمال عبارات وألفاظ مشفرة وبواسطة شرائح مجهولة الهوية، وكان المتهمون (ب م ز) و(ح أ) و(ج ن) قد أكدوا قيامهم بدور دعم وإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة من خلال توفير ما تحتاجه من مؤونة وكذا شرائح الهاتف النقال، وكان المتهم (ب م ز) اعترف بمحاولته الالتحاق رفقة ثلاثة من رفاقه نحو سوريا للانضمام للجيش الحر، قبل أن يعدل عن قراره في وقت التحق فيه رفقاؤه بالجيش الحر في سوريا ويتعلق الأمر بثلاثة شبان (ع ح)، (ح ع) وآخر يدعى عبد القهار. وأكد كل من (ح أ) و(ج ن) علاقتهما بالجماعات الإرهابية التي كانا يلتقيان أفرادها بجبل المنشار عن طريق التظاهر بممارسة رياضة العدو، وهناك كانا يمدان الجماعة الإرهابية بالمؤونة من مواد استهلاكية وشرائح هاتف نقال وكذا المعلومات. وكان من جهته المتهم ( ج ن) قد صرح بأن العناصر الإرهابية التي كان يلتقي بها تحوز أسلحة نارية نوع كلاشنيكوف وأحزمة ناسفة، وترتدي لباسا عسكريا، وأنهم طلبوا منه الالتحاق بالجماعة، إلا أنه رفض وبقي يعمل معها كعنصر دعم وإسناد.