علمت (أخبار اليوم) من مصادر قضائية أن مصالح الأمن لدائرة الاستعلام والأمن التابعة للشرطة القضائية تمكنت من وضع حد لنشاط إرهابيين أحدهما طالب جامعي والآخر من جنسية تونسية كانا يخططان رفقة مجموعة إرهابية لتفجير أنبوب غاز متواجد بإحدى ولايات الجنوب، كما كانا من أبرز العناصر المكلفة بتجنيد الشباب ضمن التنظيم الإرهابي بالجزائر. ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ق.م) طالب جامعي رفقة المكنى (خالد) هذا الأخير رعية تونسي، اللذين تم إحالتهما على قاضي التحقيق بمحكمة الحراش بعدما تم ضبط المتهم الثالث (خالد) على مستوى مطار هواري بومدين متوجها نحو سوريا، حيث تبين أن جواز سفره مزور وبعد استنطاقه صرح أنه تحصل على جواز السفر من شخص يدعى (محمد) وهو عضو في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وقد سبق له أن غادر التراب الجزائري باستعمال نفس الوثيقة أين تمكن من دخول التراب الليبي بغرض الالتقاء مع أحد الإرهابيين وتزويده بهويات عناصر دعم وإسناد. كما اعترف أنه تم تجنيده من طرف المدعو (ق.م) طالب جامعي التقى به بولاية تبسة وقد تمكنت مصالح الأمن تحديد هوية هذا الأخير أين صرح أن نشاطه الإرهابي انطلق سنة 2002 عندما تعرف على الإرهابي (ح. عبد الله) طالب جامعي الذي كانت له أنية الجهاد في العراق، وكانت لهذا الأخير اتصالات مع الإرهابي "ب.محمد" المكنى أبو أنس المتواجد في سوريا والذي هو بدوره على اتصال بالجماعات التي تنشط في العراق، وفي سنة 2004 أكمل (ح.ع) إجراءات السفر إلى العراق لكنه لم يسافر بسبب عدم توفر تكاليف السفر لديه، أما العرض الثاني الذي تلقاه والمتعلق بالالتحاق بالعراق فكان من المدعو (ب. بلقاسم) المنحدر من باتنة، وقد أخبره بأن لديه اتصالات بجماعة العراق، وأنه يستطيع إدخاله إلى هناك لكن العرض تحول إلى موافقة على تجنيد الاستشهاديين من أبناء ولاية مسيلة، وفي هذا الإطار سافر المدعوان (س. فاتح) و(ق.ع) إلى العاصمة وبالضبط إلى مسجد القبة (لابروفيل) وهناك التقيا ب (ب. بلقاسم) و(ج. عبد الباسط) الشخصان اللذين تكفلا بإرسالهما إلى العراق. إذ أضاف المتهم في مجمل تصريحاته بأنه التقى في العاصمة أثناء إحضاره للمدعوين (س، فاتح) و(ق،ع) من أجل مساعدتهما للسفرإلى العراق بالمدعو (خالد) تائب تونسي الجنسية الذي تم ترحيله من سوريا، وتمكن من الفرار ودخل الجزائر بغرض الالتحاق بعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال كما وعده المدعو (ز. منير) عندما التقى به في جناح سجن جناح فلسطين بسوريا، وقد تم ربط الاتصال مع المكنى مراد أبو جعفر الذي له اتصالات مع عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال في نواحي باتنة وقد رافقه في السفر عبر مركز بوشكة بتبسة باتجاه سوريا وعندما وصل إلى ليبيا قضى هناك ليلة واحدة ثم رجع إلى مسيلة، واتصل بعدة عناصر إرهابية لأنهما يعملان لصالح الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بنواحي باتنة، وقد رفض المتهم العرض المتمثل في الالتحاق بهذه الجماعة أو الجماعة الناشطة في العاصمة لكنه وافق على العمل كعنصر دعم وإسناد من خلال تجنيد الشباب وتقديم جميع المعلومات حول حركة مصالح الأمن وتمكين الإرهابيين من جميع الوسائل لتنفيذ مخططهم في تفجير أنبوب غاز كان يمر على الطريق الرابط بين ولايتي باتنة وورقلة. وواصل المتهم نشاطه ضمن نفس الجماعة، حيث اتصل أواخر سنة 2010 من شخص يقيم بمدينة تيارت ويدعى (ياسين) وهو أحد أبرز العناصر الإرهابية بولايات الغرب أين طالب منه جمع مبالغ مالية لصالح الجماعات الإرهابية مع تزويدهم بشرائح المتعامل الهاتفي نجمة وعدد من الكاميرات الرقمية والهواتف النقالة. ولا يزال التحقيق مع المتهمين متواصلا حيث وجهت لهما جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج والإشادة والمساعدة لجماعة إرهابية مسلحة.