مدير التربية بقسنطينة يدعو إلى شراكة تربوية و إعلامية مع جريدة النصر قام أمس مدير التربية بولاية قسنطينة محمد بوهالي بزيارة ودية لجريدة النصر واعتبر زيارته هذه عربون محبة وتقدير خاص للجريدة التي أحبها منذ تعريبها في بداية سبعينيات القرن الماضي. كما أدرج زيارته هذه في إطار البحث و التشاور من أجل إقامة شراكة تفاعلية بين وزارة التربية ومؤسسة النصر، وأشار أنه يرغب أن تتجاوز هذه الشراكة طابع الظرفية و المناسباتية وتصبح علاقة تشاركية تحفيزية للأسرة التربوية و التلاميذ في مختلف المستويات، وفي المقابل تستفيد جريدة النصر في جانب توطيد مقروئيتها. وأوضح السيد بوهالي أنه يريد إعطاء دفعا جديدا للعلاقة و التكامل و التعاون بين مديريته وجريدة النصر في تنظيم عدة منافسات سواء في مجال بين الثانويات أو مسابقات أخرى فكرية علمية على غرار ما كان سابقا يعرف ببكالوريا النصر وسيزيام النصر. وستتعدى هذه الشراكة إلى تنظيم ورعاية النصر مثلما أكده المدير العام لهذه الأخيرة السيد العربي ونوغي لبعض التظاهرات منها احتفال نهاية السنة بالممتازين و المتفوقين الأوائل في مختلف الأقسام. نشير في الختام أن المديرية العامة للنصر عرضت على السيد مدير التربية تقديم لقاء صحفي واسع يكون فرصة له لتقديم تشخيص للوضعية العامة للقطاع بولاية قسنطينة و المشاريع المستقبلية سيما و أن السيد بوهالي عمد منذ تعيينه على رأس مديرية التربية بولاية قسنطينة قبل شهر على إعطاء الأولوية القصوى والمستعجلة لعصرنة التسيير الإداري و البيداغوجي وذلك بتعميم الرقمنة على جميع المؤسسات التربوية تحسينا للخدمة العمومية و التربوية بصفة عامة و تحقيق السرعة في إيصال المعلومة وتجاوز الطرق الكلاسيكية التقليدية البطيئة. وتطرق مدير التربية بالمناسبة إلى الإتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية و الجزائرية للإتصالات التي تكفلت بموجبها هذه الأخيرة بتزويد المؤسسات التربوية في الطور الإبتدائي بالإنترنيت وفي هذا الصدد ستستفيد على مستوى ولاية قسنطينة 367 مدرسة من التغطية المجانية بالإنترنيت. أما مؤسسات الطورين المتوسط و الثانوي فستدفع هي الأخرى مبلغا رمزيا من أجل الإستفادة بنفس الخدمات. وكشف مدير التربية في الأخير، أن عملية الرقمنة و الإشتراكات قد انطلقت منذ أسبوعين عبر الولاية بعد تنظيم لقاءات تحسيسية إعلامية مع جميع الإطارات المعنية بالأسرة التربوية بما فيها الشركاء الإجتماعيين من نقابات وفدرالية أولياء التلاميذ. تجدر الإشارة أن جريد النصر تستقبل زوارا من جميع أنحاء الوطن، لا سيما الباحثين الجامعيين و الطلبة و تلاميذ مختلف الأطوار.