أصحاب مؤسسات أنساج و كناك بقالمة على صفيح ساخن و تحركات مكثفة للبحث عن عتاد ضخم في الجنوب قال أصحاب مؤسسات كناك و أنساج بقالمة أمس الاثنين ،بأنهم فقدوا الاتصال مع شركة خاصة أجرت عتادهم و نقلته إلى الجنوب و لا أحد يعرف أين يوجد العتاد الذي وصف بالضخم و المتكون من مئات الشاحنات و الحافلات و السيارات النفعية و عتاد الأشغال العمومية. و حسب عشرات المعنيين الذين التقوا بمدينة قالمة أمس لإيداع شكاوى لدى الدرك الوطني و اتخاذ موقف جماعي يسمح لهم بالبحث عن العتاد و استرجاعه، فقد تم تأجير عدد كبير من الشاحنات و الحافلات والسيارات النفعية لشركة خاصة ،تنقل صاحبها إلى ولاية قالمة مؤخرا للبحث عن عتاد يؤجره لفائدة مشروع بالجنوب، حيث تمكن من إقناع المئات من أصاحب مؤسسات أنساج و كناك الذين وافقوا على صفقة التأجير بواسطة اتفاقيات و عقود تأجير موثقة بين الطرفين لدى مكاتب توثيق محلية، و سلموا شاحناتهم و حافلاتهم و سيارتهم و غيرها من المركبات النفعية إلى الشركة الخاصة التي قامت بنقل العتاد إلى الجنوب. و أضاف أصحاب العتاد بأنه و بعد مدة انقطع الاتصال مع الشركة المؤجرة و لم يعودوا يعرفون أين يتواجد هذا العتاد الهام، مؤكدين بأن البعض منهم قد توجه إلى الجنوب و البعض الآخر ينتظر آخر المستجدات بعد إخطار الجهات المختصة. و دخل بعض المستفيدين من عتاد أنساج و كناك بقالمة أمس في ما يشبه حالة الهستيريا و الغضب ،بسبب ما وصفوه بحالة الغموض و الشكوك التي بدأت تنتابهم بالرغم من حصولهم على عقود قانونية حررها موثقون و دون عليها اسم الشركة و هوية صاحبها الذي انقطع الاتصال معه منذ أيام حسب تصريحاتهم. و بدا بعض أصحاب الشاحنات و الحافلات و السيارات النفعية المؤجرة أكثر تحفظا و قالوا بأن الأمر لا يدعو إلى القلق في الوقت الحالي، مرجحين أن يكون صاحب الشركة المؤجرة في مكان خارج مجال التغطية الهاتفية في قلب الصحراء الكبرى مفضلين الهدوء و انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تكون قد باشرتها الجهات المعنية بعد إخطارها من قبل أصحاب العتاد المؤجر. و حسب بعض التصريحات، فإن الحظيرة المؤجرة كبيرة جيدا و تتكون من حافلات لنقل المسافرين و شاحنات وزن ثقيل من نوع «شاكمان» و «فوتون» و سيارات نفعية من نوع «طيوطا هليكس» و رونو بوكسار و ماستار و عتاد أشغال عمومية مجنزر و مطاطي. و بدا أصحاب العتاد المؤجر في غاية التأثر أمس و هم يحملون أوراقا محررة لدى موثقين و انتشرت بينهم شائعات تتحدث عن شاحنات عثر عليها أصحابها بالجنوب بعد رحلة بحث مضنية، حتى أن البعض منهم رفض التصوير أو ذكر اسمه مفضلين ترك الأمر للجهات المختصة التي بدأت في الاستماع للمعنيين ،غير أنها رفضت تسريب أية معلومات لوسائل الإعلام المحلية. و قال مصدر بأن الأمر قد يكون مجرد قلق انتاب المعنيين بعد انقطاع الاتصال مع الشركة المؤجرة ،غير أن كل الاحتمالات تبقى واردة في الوقت الراهن.