كشف حربي علي مستشار المدير العام لشركة ''كيف'' المسوق الحصري للسيارات الصناعية لعلامة ''فوتون'' الصينية أن مشروع تركيب السيارات الصناعية في الجزائر جد وارد في الوقت الحالي، بحيث أن الشركة الصينية للسيارات النفعية ''فوتون'' ستشرع في الدراسات الأولية لانجاز مشروع تركيب الشاحنات الأكثر تسويقا في الجزائر من العلامة ''فوتون'' وذلك بعد نجاح مرحلة التسويق والتعريف بالمنتوج، حيث أصبحت المركبات النفعية ل''فوتون'' معروفة في السوق الجزائرية على غرار شاحنة فوتون ذات حمولة 15 طنا، والشاحنة القاطرة ذات المحرك القوي . وأضاف حربي في لقاء مع ''الحوار'' جرى أثناء فعاليات الصالون الثاني للسيارات الصناعية أن هذا الحدث يعد ''بالنسبة لنا جد مهم''، باعتبار أن شركة ''كيف'' الممثل الحصري ل ''فوتون'' بالجزائر تختص في تسويق السيارات الصناعية والمركبات النفعية المتوسطة الحجم , في حين أن السيارات السياحية الصغيرة ليست من اختصاصنا ، لذلك يشير المتحدث أن الضريبة الجديدة للسيارات التي فرضت من قبل الحكومة في 29 جويلية الفارط لم تؤثر على مبيعاتنا بصفة كبيرة، حيث أن الضريبة تمس فقط بعض الأنواع من السيارات النفعية المتوسطة من نوع السيارات الرباعية , أما الشاحنات فلا تمس الضريبة الجديدة هذه الفئة. وأكد حربي أن دخولنا الصالون الثاني للسيارات الصناعية تميز بعرض منتوج جديد تمثل في حافلة فوتون 6102 الجديدة ذات 45 مقعد , إلى جانب كل تشكيلة فوتون التي تضم الشاحنة القاطرة 15 طنا، والشاحنات ذات الوزن المتوسط '' 10طن '' بالإضافة إلى المقطورات والسيارات الرباعية . وأشار من جهة أخرى أن مؤسسة '' كيف '' في الوقت الحالي تقوم بتركيب بعض المركبات الصناعية في الجزائر المتمثلة في المقطورة المختصة في نقل النفايات وكافة مستلزماتها، بالإضافة إلى المقطورة التي تحمل صهريج نقل الماء ذات السعة الكبيرة. وركز ''حربي علي'' في حديثه على مشروع تركيب الشاحنات المزمع انجازه من قبل ''فوتون'' على دراسات الجدوى الأولية التي تشمل مختلف الجوانب من دراسة السوق، ومدى نجاعة المشروع فيما يخص خلق قيمة مضافة بالإضافة إلى توفر قطاع الغيار وكذا المواد الأولية. وبالنسبة للحصة السوقية لمؤسسة ''كيف '' على المستوى الوطني أكد مستشار المدير أنه لا توجد إحصائيات رسمية من الزاوية المهنية لمبيعات السيارات النفعية على وجه الخصوص، باعتبار أن الإحصائيات تشمل السيارات بصفة عامة بما فيها السيارات السياحية، ولكن ذكر المتحدث أن هناك أرقام تشير إلى بالتقريب إلى أن السوق الجزائرية ككل تعرف تسويق 40 ألف شاحنة في السنة، وتقدر حصة الوكيل المعتمد ''كيف'' لشاحنات ''فوتون'' منها بنسبة 5.7بالمئة بحجم يقدر ب3 آلاف شاحنة في السنة. كما أوضح ذات المتحدث أن أهم الأهداف المستقبلية ل ''فوتون'' في 2009 تتمثل في مشروع توسيع خدمة ما بعد البيع، بحيث هناك مشروع قيد الدراسة يرمي لفتح مركز للصيانة، وخدمات ما بعد البيع للسيارات النفعية لعلامة فوتون، الذي سيقام في العاصمة الأشهر القليلة المقبلة ، بالإضافة إلى وجود نية مستقبلية لتعميم هذه المراكز على كافة مناطق الوطن، مبينا أن هذا المركز تسعى شركة ''كيف'' أن يكون مطابقا للمعاير الدولية المعمول بها في مثل هذه المحطات المختلفة. وللإشارة فان شركة ''كيف'' الممثل الحصري للمؤسسة الصينية ''فوتون'' للسيارات الصناعية تنشط في الجزائر منذ 10 سنوات وتوظف حوالي 120 عامل وتملك 20 منطقة بيع على المستوى الوطني .