تغطية إعلامية غير مسبوقة للحملة الانتخابية تحظى الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع عشر أفريل المقبل بتغطية إعلامية استثنائية مقارنة بسابقاتها بالنظر لعدة عوامل خاصة مع ظهور قنوات تلفزية جزائرية خاصة فضلا عن وسائل الإعلام المكتوبة والتي تعد بالعشرات، لكن رغم كل هذا الزخم والتسابق الإعلامي فإن ثلاثة مرشحين من أصل ستة رفضوا اصطحاب صحفيين معهم في جولاتهم عبر الولايات لاعتبارات تتعلق بنقص الإمكانيات، وكذا على اعتبار أن الصحفي ملزم بأداء واجبه الإعلامي دون حاجة لأي متدخل. فإذا كانت مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة والمرشح علي بن فليس والمرشح عبد العزيز بلعيد قد وجهت دعوات للصحفيين للتنقل مع المرشحين أو من يمثلهم ووفرت لذلك إمكانات متباينة، فإن المرشحين الثلاثة الآخرين وهم لويزة حنون وعلي فوزي رباعين وموسى تواتي رفضوا اصطحاب ممثلي وسائل الإعلام معهم خلال تنقلاتهم عبر الولايات لتنشيط الحملة الانتخابية، على الرغم من إدراك الجميع جيدا أن للإعلام في هذه المناسبات دور هام لنقل ونشر أفكار ومواقف كل مرشح. وقال صحفيون أنهم سألوا القائمين على الحملة الانتخابية للمرشحين الثلاثة( حنون، تواتي ورباعين) قبل انطلاق الحملة عما إذا كانوا سيضمنون لوسائل الإعلام النقل مع مرشحيهم للولايات من اجل التغطية فجاءت الإجابة بالنفي لدواع تتعلق بنقص الإمكانات، أو اكتفى البعض منهم بممثلين عن وسائل محددة بذاتها مثل لويزة حنون التي فضلت بعض وسائل إعلام كبيرة تعد على أصابع اليد الواحدة. لكن ما سبق ذكره فإن الحملة الانتخابية الحالية تحظى بتغطية إعلامية معتبرة لعدة عوامل منها طبيعية الاقتراع وأهميته بالنسبة لمصير البلاد ولجميع المواطنين، وكذا بالنظر لما أحيط بهذا الاستحقاق وما سبقه من جدال ونقاش سياسي كبير طيلة الأشهر الماضية والسوسبانس الذي ولدته عبر هذا المسار. والجديد في الجانب الإعلامي هذه المرة دخول القنوات التلفزيونية الخاصة على الخط بقوة وهي من باب التنافس والأسبقية وجدت نفسها في سباق ضد الوقت لتغطية تجمعات ومهرجانات المرشحين وإقامة ندوات خاصة لتحليل خطاب كل مرشح. وبما أن الحدث يفرض نفسه أيضا فإن وسائل إعلام أجنبية حاضرة هي الأخرى في هذه الحملة على غرار وكالات الأنباء الفرنسية و«رويترز» وحتى قناة «فرانس24» التي أرسلت مبعوثين عنها لتغطية مجريات الحملة الانتخابية والذين تنقل البعض منهم عبر الولايات مع بعض المرشحين. ويتكفل مراسلو الصحف الوطنية في كل ولايات الوطن بالحدث من جانبهم ما جعل نشاط المرشحين الستة يحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية ببلادنا.