تدخل اليوم الحملة الانتخابية لرابع انتخابات رئاسية تعددية بالجزائر يومها الثالث، ورغم أن انطلاقتها كانت قوية بتنقلات المتنافسين إلى مختلف الولايات الوطنية، إلا أنها تبقى ناقصة من حيث الترويج لها في الأماكن العمومية، حيث يكاد إشهار صور المرشحين في الأماكن المخصصة لها ينعدم، باستثناء صور المرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، ونظيره من الإصلاح، جهيد يونسي، ما أثار العديد من التساؤلات والقراءات وسط المواطنين والمتتبعين. رغم مرور يومين على انطلاق الحملة الانتخابية بقوة من خلال تنقلات المتنافسين لأكثر من 10 ولايات، وطغيان الخطاب حول البرامج على أغلب برامج وسائل الإعلام العمومية والخاصة، إلا أن حملة الإشهار لفائدة المرشحين وبرامجهم عرف تأخرا ولم يكن متناسبا، وبدا ذلك جليا في الأماكن العمومية في العاصمة، وهو ما استقصيناه من خلال جولة قادت "الفجر" لبعض أحياء العاصمة مساء أمس، إذ باستثناء المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ومرشح حركة الإصلاح جهيد يونسي، اللذين علقت صورهما في كل واجهة مخصصة لذلك، فإن إشهارات باقي المرشحين عرفت تذبذبا، منها صورة مرشحة حزب العمال، لويزة حنون، التي علقت في أحياء دون تعميمها على أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للمرش، محمد السعيد، الذي لم نصادف صوره إلا بمحيط مستشفى مصطفى باشا، ودون ذلك فتنعدم وإلى غاية مساء أمس صور كل من مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، وكذا مرشح حزب عهد 54، فوزي رباعين. وقد رد ممثلو بعض المرشحين المعنيين بهذا الغياب غير العادي في انتخابات رئاسيات أعد لها مسبقا، بأن الحملة في بدايتها كما أن العملية في حاجة إلى أموال معتبرة. وقال ممثل المرشح فوزي رباعين بمقر الحزب ل"الفجر": "إن الحملة لم تنطلق بعد بقوة من قبل الحزب، إضافة إلى تأخر حصول المرشح بعد على أموال الحملة الانتخابية"، فيما انطلقت الحملة لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية بالعاصمة، حسب محمد التين، المكلف بالإعلام لدى "الأفانا" أمس، بينما رد بعض المتابعين الأمر إلى ضعف مراقبة الأحزاب من قبل الجهات الوصية في استعمال أموال الحملة الانتخابية.