متربصو التكوين المهني دون منحة منذ ستة أشهر يعاني الطلاب المتربصون بمؤسسات التكوين المهني بولاية ميلة الذين انتسبوا للقطاع منذ الدخول المهني لشهر سبتمبر من عدم تمكنهم من تحصيل منحتهم الشهرية المقدرة ب 3000 دج في الشهر التي أقرتها الدولة لفائدة كل الشباب الراغب في الانتساب لهذه المؤسسات قصد التكوين والحصول على شهادة تأهيل مثلما لازالت هذه المؤسسات لم تبادر بعد إلى التوجه لفتح تخصصات أخرى تتلاءم والطبيعة الفلاحية للولاية علما وأن ميلة تعاني كغيرها من ولايات الوطن من ضعف اليد الشابة المؤهلة في هذا القطاع السالف الذكر مثلما تشتكي مقاولات الإنجاز من هذا النقص. هذا الخلل في منظومة التكوين المهني بالولاية كانت محل تنديد ورفض من قبل وزير القطاع خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته الأسبوع الماضي للولاية الذي توجه إلى إطارات قطاعه بالقول أن تعطيل المنحة لمدة ستة أشهر يعتبر تشويه وعرقلة وتخريب ( صابوطاج) للقطاع ،مشددا على ضرورة التكفل الجيد بالمتربصين الذين يعتبرون هم أنفسهم أداة تحسيس مهمة تجاه زملائهم وأصدقائهم، الذين لم يلتحقوا بعد بمؤسسات التكوين المهني معيبا على إدارة مركز التكوين المهني محمد لوصيف بعاصمة الولاية ميلة مثلا عدم تقربها من الشباب وحثهم وإغرائهم على الإقبال على عروض التكوين التي يوفرها هذا المركز الذي يتسع ل 300 مقعد لفائدة التكوين الاقامي وحده الوقت الذي يتواجد به 182 متربص ومتربصة فقط ناهيك عن انماط التكوين الاخرى ونفس الشئ بالنسبة لمركز التكوين المهني الشهيد قادري أحمد ببلدية ترعي باينان الواقع في منطقة فلاحية، لكنه لا يتوفر على تخصص في هذا المجال مثله مثل باقي مراكز التكوين بالولاية ،معيبا على القائمين على مؤسسات القطاع اكتفائهم بالطرائق التقليدية في دعوة الشباب الذي أنهى علاقته بمؤسسات التربية والتعليم أو الذين ليس لهم مستوى تعليمي عن طريق لافتة تستخرج من مخزن المؤسسات كلما حل وقت الدخول المهني شهري مارس وسبتمبر . السيد نور الدين بدوي ثمن في المقابل مبادرة مؤسسات القطاع بتوجهها نحو الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين العموميين منهم والخواص وهي الشراكة التي تعود حسبه بالفائدة على مؤسسات القطاع بتمكنها تغطية بعض نفقات التكوين ومستلزماته والمتربصين بتحصلهم على خبرة وربما مناصب عمل قارة عند هذه المؤسسات وهذه الأخيرة تستفيد من يد عاملة اضافية دون تكاليف كبيرة متمنيا أن تصبح سلوكا قارا بين القطاع ووحدات القطاعات الأخرى ضاربا المثل بقطاع الفلاحة الذي يحصي بولاية ميلة وحدها 19 ألف مستثمرة فلو تم التكفل بتكوين شاب واحد فقط في كل مستثمرة فردية لأستطاع القطاع أن يوفر الخلف لهؤلاء الفلاحين الذين تجاوز الكثير منهم السن القانونية للتقاعد غير أن حنينهم وارتباطهم بالأرض التي يعز على نفوسهم التوقف عن خدمتها جعل الكثير منهم لا يتوقف عن خدمتها أو يفارقها إلا بعدما يدفن بين تربتها لكن ما العمل يضيف الوزير ونحن نعاني من مشكلة البيروقراطية. الشراكة مجسدة حاليا بميلة إضافة للعقدين اللذين تم توقيعهما في حضور الوزير بين معهد التكوين المهني لصناوة ومحطة معالجة مياه سد بني هارون الكائنة ببلدية عين التين الممونة لسكان بلديات الشريط الشمالي لولاية ميلة المربوطة بهذه المحطة عن طريق الرواق الأول بمياه الشرب والتي تنتج حتى 85 ألف متر مكعب يوميا من هذه المادة الحيوية للسكان حيث يتربص بها طلاب هذا المعهد والمتمهنين التابعين له، أين يتلقون تكوينهم الميداني هناك . تجدر الاشارة في الأخير أن السيد بدوي كشف عن قراره المتخذ القاضي بإضافة مشروعي مركزين جديدين للتكوين المهني لفائدة ولاية ميلة ينجز الأول ببلدية بوحاتم والثاني بتجمع بوقرانة ببلدية شلغوم العيد واللذان ، سيدعمان القطاع ويضافان للمركزين اللذين استفادت منهما الولاية ضمن البرنامج العادي لفائدة بلديتي تسدان حدادة وعين البيضاء أحريش.