كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين، عن فتح 4 ثانويات فلاحية خلال هذه السنة 2014، وذلك بعدد من المناطق الفلاحية للبلاد تدعيما لاستراتيجية الانفتاح على عالم الفلاحة. جاء تصريحات بدوي على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى ميلة أول امس، حيث أوضح أن فتح هذه الثانويات الذي يأتي تطبيقا لالتزامات الحكومة صدرت قبل شهرين سيكون بكل من وادي سوف وخنشلة ومعسكر وعين الدفلى، مشيرا إلى أن التحضيرات المتعلقة بتهيئة الهياكل وتحضير المناهج وإعداد المكونين جارية بجدية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. وشدد الوزير على ” تكييف التكوين والتعليم المهنيين مع احتياجات سوق الشغل ومتطلبات الاقتصاد الوطني”، مشيرا إلى ”ضرورة أن يكون لكل منصب تكوين مفتوح منصب يقابله في ميدان العمل بما يلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية ويحقق إدماجا مباشرا للمتربصين في عالم الشغل”، وداعيا إلى ”تفتح أكبر للتكوين المهني على المجال الفلاحي خاصة بولاية ميلة ذات القدرات الزراعية الكبيرة، والتي تواجه على غرار ولايات أخرى نقصا كبيرا في وفرة اليد العاملة المؤهلة”. وتأسف بدوي لدى تفقده مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية ترعي باينان لغياب تخصصات فلاحية ”وذلك في منطقة تتوفر على خصائص ومؤهلات فلاحية معتبرة”، مشيرا إلى تباين التخصصات المهنية الجديدة ”تبعا لكل منطقة من الوطن مثلما هو الأمر بالنسبة للمهن الجديدة لتخصص الغاز والبترول في جنوب البلاد وتخصصات أخرى في نشاط الأحجار الثمينة والذهب بمنطقة تمنراست”. وذكر وزير التكوين والتعليم المهنيين أن ”كل الجهود تبذل للارتقاء بالتكوين ومستوى التأهيل بما في ذلك إلزام المؤسسات الأجنبية التي تستثمر بالجزائر وعن طريق عقود بضمان تكوين وتأهيل سواعد وطنية من الشباب في التخصصات المعنية باستثماراتها”. وأشار بدوي من جهة أخرى إلى أهمية دور المجلس الوطني للشراكة المنصب قبل فترة قصيرة وكذا اللجان الولائية للشراكة ”في تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود واقتراح الأفكار الناجعة ومرافقة السياسات في مجال التكوين والتعليم المهنيين”.