صرح وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي اليوم ، بسكيكدة بأن دائرته الوزارية تعمل على مضاعفة الشراكة مع المحيط الاقتصادي والصناعي لمواكبة تحديات الساعة، و أوضح بدوي خلال زيارة عمل قادته إلى هذه الولاية بأن إستراتيجية قطاع التكوين والتعليم المهنيين ترتكز على هذه "الشراكة" التي تعد بمثابة مفتاح الحل يجب إرساءها لتكييف القطاع مع احتياجات عالم الاقتصاد، وبعدما وصف التكوين المهني بقلب كل تنمية اقتصادية وصناعية أوضح السيد بدوي بأن الوقت قد حان لاستحداث ديناميكية جديدة في هذا القطاع من خلال الانفتاح على العالم الخارجي والتكيف مع الواقع المعاش، وبعد أن أشار إلى أثر التعليمة الأخيرة للوزير الأول بشأن إعادة تثمين نظام التمهين من خلال إلزام التمهين لجميع المؤسسات الوطنية (العمومية والخاصة) أو الأجنبية أوضح بدوي بأن المتربصين بمراكز التكوين المهني سيستفيدون برسم هذه التعليمة بتهمين عال المستوى لتمكينهم من تطوير معارفهم. وتقضي تعليمة الوزير الأول بإدماج ممثلي قطاع التكوين المهني ضمن مختلف اللجان الوطنية أو المحلية مما سيكون له أثر أكيد على تحسين المستقبل المهني لخريجي مراكز التكوين المهني حسبما أضاف الوزير، وفي هذا السياق أوضح بدوي، بأن ممثلي القطاع يعدون جزء قائما بذاته ضمن مختلف لجان التشغيل والاستثمار والتنمية، وفي مداخلته خلال اجتماع حضرته إطارات قطاعه كان موسعا لمختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين دعا السيد بدوي الحضور إلى الالتفاف من أجل خدمة التنمية الوطنية". كما تطرق الوزير بإسهاب إلى ضرورة التعجيل بمد جسور ومعابر شراكة بين قطاعه ومختلف المتدخلين الاقتصاديين لتطوير السوق الوطنية والاستجابة لاحتياجات وانشغالات الشباب. وفي رده على انشغال طرحه المدير العام للمؤسسة المينائية لسكيكدة بشأن إمكانية إنشاء مدرسة للتكوين في نقل البضائع وتغليفها أعلن السيد بدوي عن فتح هذه المدرسة بين قطاعه الذي سيتكفل بتمويلها من جهة والمنشأة المينائية من جهة ثانية التي ستضمن برنامج التكوين ، كما أعلن بدوي ،عن افتتاح مؤسسة للتكوين المهني مختصة في حرف الصيد البحري بالقل. وتطرق الوزير كذلك إلى الجوانب المرتبطة بالاتصال والاحتكاك بين المسؤولين والمتربصين من أجل تثمين الاستثمارات التي تخصصها الدولة في هذا الاتجاه. وأعلن في هذا السياق بأن قيمة المنح الموجهة لفائدة متربصي التكوين المهني قد تم رفعها لتكون في مستوى تلك الممنوحة لطلبة الجامعة ، ودعا الوزير خلال زيارته لمختلف المؤسسات التابعة لقطاعه المتربصين بأن تكون لديهم "نظرة مقاولاتية" قبل أن يدعوهم كذلك للاستثمار في الحرف المرتبطة بالبيئة والصيانة المطلوبة أكثر في بلادنا، ولدى وصوله إلى سكيكدة تفقد السيد بدوي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بمرج الذيب ببلدية سكيكدة قبل أن يتوجه إلى المنطقة الصناعية البتروكيميائية لسكيكدة حيث زار كل من مصنع التكرير وشركة الصيانة الصناعية (سوميك) وكذا المركب البترو-كيميائي لسكيكدة. واختتم بدوي زيارته هذه بالتوجه إلى بلديتي عزابة وبن عزوز اللتين تفقد بهما مؤسسات تابعة لقطاعه.
