تواتي : سأعمل على تشجيع المؤسسة الإقتصادية العائلية الموفرة للثروة و مناصب الشغل أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أبريل المقبل موسى تواتي أمس الإثنين من الجلفة أن الجزائر تمتلك جميع القدرات و الإمكانيات لضمان اكتفائها الذاتي الغذائي. و قال تواتي خلال تجمع شعبي في اليوم التاسع من الحملة الإنتخابية أن "الجزائر تملك جميع الإمكانيات الكفيلة بضمان اكتفائها الذاتي في المجال الغذائي إذا ما استغلت قدرات ولاية الجلفة و المناطق الأخرى بطريقة عقلانية". و أضاف "من المؤسف أن تكون الجلفة من أفقر الولايات في الجزائر في حين يمكنها أن تكون غير ذلك بالنظر إلى طابعها الفلاحي و القدرات التي تمتلكها في مجال تربية المواشي و إنتاج اللحوم الحمراء". و تعهد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية بأنه سيعمل في حال انتخابه على تشجيع المؤسسة الإقتصادية العائلية الموفرة للثروة و مناصب الشغل، معتبرا أنه كان من الأجدر بالدولة تشجيع المؤسسات الصغيرة عوض ملء خزائن الشركات التي تلتهم الأموال. و اعرب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن تأسفه لدعم سياسة "استيراد-استيراد" بدلا من تشجيع الصناعة الوطنية. و قال في هذا السياق أن القاعدة الصناعية التي كانت تمتلكها الجزائر في السبعينيات و الثمانينيات خضعت للتفكيك كما تم إضعاف الفلاحة لصالح الإستيراد، مضيفا أن هذا المخطط شجع على نهب الثروات الوطنية و ممتلكات الشعب. و قال تواتي في سياق متصل، أن هذا الوضع جعل من الجزائري مستهلكا غير منتج, مؤكدا بأن هذا الوضع يزيد من تفشي الرشوة بجميع أشكالها. و للتخلص من هذا الوضع الذي وصفه بخيانة للشعب و للشهداء، دعا تواتي الجزائريين إلى التصويت و معاقبة من لم يلتزموا برسالة أول نوفمبر 1954. و في نشاط جواري بولاية الأغواط قام المترشح للرئاسة موسى تواتي بزيارة زاويتين. هما على التوالي زاويتي سيدي عطا الله ببلدية تاجموت و تيجانية ببلدية عين ماضي حيث التقى بأعيان المنطقة و شيوخ الزاويتين. و أوضح مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية أن زيارته إلى الزاويتين "روحية و لا تكتسي أي طابع سياسي" داعيا القائمين على أماكن العبادة هاته إلى جعل الزوايا في منأى عن "الرهانات والمطامع السياسية". و بالمناسبة ركز رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على الدور"الهام" للزوايا التي "ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الدين والهوية الوطنية عبر الوطن لا سيما ابان الثورة". و أوضح أنه "رغم احتلال دام أكثر من قرن وثلاثين سنة و رغم مبشري الكنيسة المسيحية في عهد فرنسا كان دور الزوايا فعالا حيث اضطلعت بدور هام في تحسيس وتعليم السكان". في نفس السياق عبر عن أمله في أن تواصل كل زوايا الوطن مهمتها النبيلة في التحسيس بغرض الحفاظ على الهوية الوطنية و تعزيز الوحدة الوطنية.