يشتكي سكان قريتي "الرحامنة" و"بومالك" التابعتين لبلدية القلتة الزرقاء شرق ولاية سطيف من أخطار النفايات التي ترمى في المفرغة العمومية لما بين البلديات المجاورة لسكناتهم، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحتهم. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن المفرغة المذكورة التي تتربع على مساحة اجمالية تفوق 13 هكتارا، عرفت توسعا كبيرا في الآونة الأخيرة الأمر الذي جعل النفايات التي ترمى بها والمقدرة بأزيد من 150 طنا في اليوم تحاصرهم من كل الجهات. وحسب ذات المصدر فإن هذه الوضعية تسببت في تسجيل العديد من الاصابات بأمراض الربو والحساسية وضيق التنفس، وهذا جراء انتشار الدخان الكثيف الناجم عن حرق هذه النفايات في الليل أو في النهار، وزيادة على ذلك فإن القمامة المذكورة أضحت مرتعا خصبا للقوارض والكلاب المتشردة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان أو المارة من عابري السبيل. ذات المصدر أوضح أنه ومما زاد الطين بلة، هو تلوث الأودية المحاذية لهذه المفرغة، وذلك على غرار وادي بوشريط الذي كان في السابق يستغل في سقي الأراضي الفلاحية، غير أنه أضحى عرضة للتلف والاهمال الأمر الذي يؤثر سلبا على المحيط البيئي المهدد بالتلوث مع العلم أن العديد من المساحات الزراعية المجاورة للمنطقة لم تسلم هي الأخرى من هذه الوضعية البيئية المزرية بسبب انتشار المواد البلاستيكية. سكان القريتين يعلقون آمالا كبيرة على مشروع انجاز مركز للردم التقني للنفايات، وهو المشروع الذي لم تنطلق أشغاله بعد، وهذا بالرغم من اختيار أرضيته التي تتربع على مساحة 40 هكتارا وكذا الانتهاء من دراسته التقنية. وفي انتظار انطلاق أشغال هذا المشروع فإن سكان المنطقة يرون بأن الحل المؤقت للاشكالية هو بناء جدار واقي حول المفرغة المذكورة للحد من أخطار النفايات التي تهدد صحتهم.