لجنة مراقبة الانتخابات تدعو السلطات إلى وضع إجراءات لمنع تكرار أعمال العنف التي وقعت في بجاية ساحلي: المتسببون في أحداث بجاية من أنصار دعاة المقاطعة وحركتي '' الماك '' و'' بركات '' دعا أمس رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد للتجاوزات التي من شانها التأثير على العملية الانتخابية أو إفسادها، مجددا تنديد هيئته بأعمال العنف والتجاوزات الخطيرة التي شهدتها الحملة الانتخابية في بعض مناطق البلاد سيما الأحداث التي وقعت أول أمس في بجاية. وفي ندوة صحفية نشطها في أعقاب استقبال أعضاء هيئته لوزير الخارجية الإسباني الأسبق ميغل انخل موراتينوس، الذي حضر بصفة ملاحظ، أعلن بوطبيق عن شروع اللجنة في الاتصال بكل الجهات الإدارية والأمنية المكلفة بحفظ النظام إلى جانب الجهات القضائية سيما لجنة الإشراف على تنظيم الانتخابات، من أجل التحرك الفوري لمنع تكرار أعمال العنف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار المشهد الذي حدث في بجاية وغيره من أنحاء الوطن، والتصدي لذلك بكل حزم، مجددا تنديده بكل التجاوزات التي شهدتها الحملة الانتخابية عبر مختلف أنحاء الوطن. وأعرب المتحدث عن أمله في أن تجرى الانتخابات يوم 17 أفريل في جو من الهدوء والسكينة وأن لا تحدث أي انزلاقات أو أي استعمال للقوة، وقال '' نتمنى أن تجري الانتخابات في جو طبيعي، هادئ لا يشهد حدوث أي انزلاق '' مضيفا '' سنسهر على القيام بدور وقائي من خلال تحسيس الجميع بضرورة التحلي بالهدوء و بأخلاق المواطنة في التعبير عن المواقف السياسية إلى جانب العمل على '' صنع راي عام في هذا الاتجاه ''وبعد أن دعا '' كل الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها للتحري والتحقيق في مصدر العنف '' أشار المتحدث إلى أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات مازالت إلى غاية مساء أمس ( موعد انعقاد الندوة الصحفية ) تنتظر التقرير الأولي عن حقيقة الأحداث العنيفة التي شهدتها بجاية مضيفا '' نحن لا نملك حاليا سوى المعلومات التي تداولتها وسائل العلام الوطنية بخصوص الاعتداء على صحافيين وعلى ممتلكات''فيما نفى علم هيئته بمن يقف خلف الأحداث التي وقعت. وفي رده على ما تردد في بعض وسائل الإعلام المرئية التي '' اتهمت أنصار علي بن فليس في الوقوف خلف أحداث بجاية '' نفى ممثل هذا المترشح، العضو في اللجنة، عبد القادر سعدي، أي ضلوع لأنصار بن فليس في هذه الأعمال، متهما '' قلة من وسائل الإعلام '' بالتحول – كما قال – إلى أداة فتنة وتضليل - بشن حملة تشويه ضد المترشح الذي يمثله وقال '' إن أنصار المترشح بن فليس أبرياء من التهم الملفقة ضدهم ولم يسبق لهم أن اعتدوا على ممثلي أي مترشح سواء في الداخل آو في الخارج''. وفي تصريح للصحافة على هامش الندوة، ندد بلقاسم ساحلي ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بشدة بأعمال العنف التي شهدها تجمع سلال في بجاية وبالاعتداءات التي طالت – كما قال '' الصحافيين ورجال الأمن وحتى بعض المواطنين الذين حضروا للتجمع وممتلكات ''، معتبرا بأن '' الذين قاموا بتلك التجاوزات ليس من دعاة منع العهدة الرابعة وإنما بعض أنصار دعاة المقاطعة وبعض أنصار الحركة الانفصالية '' الماك '' إلى جانب الحركة التي تسمي نفسها '' بركات '' وقال أن تصرفات هؤلاء الرامية إلى منع العملية الانتخابية ، غير ديمقراطية، داعيا الجميع من مترشحين ومجتمع مدني وأسرة الإعلام والأحزاب السياسية إلى إدانة ما حدث بشدة''.وبخصوص مهمة الوزير الإسباني الأسبق ، أوضح رئيس لجنة مراقبة الرئاسيات في رده عن سؤال للنصر، بأن موراتينوس حضر كملاحظ مستقل لاستحقاق ال 17 أفريل بصفته رئيس تنظيمات المجتمع المدني في بلاده وقال أن أعضاء اللجنة وضعوا هذا الأخير في صورة ما يجري في إطار الاستحقاق القادم ، مشيرا إلى أن ذات اللجنة ستستقبل قريبا خبيرين قانونيين اثنين من أوروبا دون الإفصاح عن جنسيتهما.وكان موراتينوس قد حرص على تقديم كلمة وجيزة في مستهل الندوة الصحفية قبل مغادرته مقر اللجنة، وقدم نفسه بصفته ملاحظ يمثل المجتمع المدني الإسباني، و قال " لقد لمست جدية في تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر '' مبديا ملاحظاته بأنه '' تم وضع إطار قانوني وتنظيمي مناسب لإجراء اقتراع نزيه وشفاف " فيما أعرب عن أمله في أن يجرى الإقتراع في أحسن الظروف، من أجل تمكين الجزائريين من انتخاب الرئيس أو الرئيسة التي تحكمه خاصة في ظل وجود مترشحة". وقال '' لقد تمت إفادتي من طرف أعضاء لجنة بوطبيق وبصفتهم أيضا ممثلي المرشحين بأنهم راضون عن مجريات مسار العملية الانتخابية رغم ما تم تسجيله من حوادث في بعض المناطق '' معتبرا أن هذه الحوادث '' عادية وتحدث في مثل هذا الموعد '' وقال أنها '' صورة تعكس الديمقراطية"، معلنا بأنه لن يحضر يوم الاقتراع لارتباطات عائلية''. ع.أسابع