أكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، السيد فاتح بوطبيق، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 تسير بشكل عادي على العموم، ماعدا بعض "التجاوزات الطفيفة". وأوضح أنه بعد مرور أقل من أسبوع من بداية الحملة الانتخابية "لا يمكن تقييم الوضع في الفترة الحالية"، باعتبار أن "الوقت لا يزال مبكرا على ذلك". ومن بين الأحداث التي شهدتها الحملة الانتخابية، إلغاء مترشح حزب عهد 54 لرئاسيات 17 أفريل، علي فوزي رباعين، للتجمع الشعبي الذي كان سينشطه يوم الثلاثاء بولاية سوق اهراس. وقد اتهم رباعين الإدارة بممارسة "الضغط" على السكان لعدم حضور لقاءات المعارضة. من جهته، نفى والي سوق أهراس السيد سعد أقوجيل هذه الاتهامات. وقال الوالي "نرفض هذه الادعاءات ونجدد التأكيد بأن الإدارة تتحلى بالحياد المطلق خلال جميع مراحل المسار الانتخابي سواء خلال الحملة الانتخابية أو أثناء سير عملية الاقتراع"، مشيرا إلى أن الممثلين المحليين للمترشح رباعين و«ليس المرشح نفسه" طلبوا إزالة صورة رئيس الجمهورية الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، من القاعة التي كانت ستحتضن التجمع" وهو الطلب الذي "رفضناه بالطبع". أما الحدث الثاني فيتعلق باعتداء مجهولين، يوم الاثنين الماضي، على عضوين بمكتب مداومة جبهة المستقبل للمترشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد بولاية الجلفة. وإثر تحقيق مكثف باشرته مصالح الأمن بولاية الجلفة تم إلقاء القبض على شخصين مشتبه فيهما يبلغان من العمر 28 و36 سنة، بحيث تعرف أحد الضحيتين المعتدى عليهما على صورة مشتبه به الذي تم القبض عليه وعلى شخص آخر في ظرف وجيز. وتم تقديمهما، يوم الأربعاء، أمام قاضي التحقيق لمحكمة الجلفة، الذي أمر بوضعهما رهن الحبس الاحتياطي. وفي هذا السياق، أكد السيد بوطبيق أنه تم أخذ الانشغالات والطعون بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الاعتداء المسجل ضد الممتلكات والأشخاص بالجلفة يعد "تجاوزا خطيرا". واعتبر ذات المتحدث أن "هذه الأحداث لن تؤثر على سير الحملة الانتخابية التي تجري في ظروف عادية، حيث يقوم المترشحون بتنشيط تجمعاتهم الشعبية وعرض برامجهم في إطار الشفافية والقانون". وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية نصبت، الأسبوع الماضي، وتم انتخاب السيد فاتح بوطبيق على رأسها وهو ممثل المترشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد. وتتكون اللجنة من ستة أعضاء يمثلون المترشحين الستة لاستحقاق 17 أفريل القادم، بالإضافة إلى بوطبيق من: عبد القادر سعدي (ممثل علي بن فليس) وبلقاسم ساحلي (ممثل عبد العزيز بوتفليقة) وسيد احمد عقابة (ممثل موسى تواتي) وكريم البشري (ممثل لويزة حنون) ومحمد صديقي (ممثل فوزي رباعين).