بعد أن راجت منذ أيام أخبار عن اكتشاف فضيحة بيع أدوية مجانية ومواد صيدلانية خاصة بمرضى السكري بمصلحة أمراض السكري بمستشفى قايس بولاية خنشلة , والمتورط فيها حسب الرواية كل من رئيس مصلحة أمراض السكر و أحد الخواص وهو مندوب لمؤسسة توزيع المواد الصيدلانية بالإضافة إلى قضية ملف اقتناء سيارة إسعاف خاصة بالخدمات الاجتماعية لعمال المستشفى بعد ان تم تخصيص مبلغ مالي معتبر منذ ستة أشهر دون ظهور المركبة والعمل على تحديد مصير المبلغ وهي التجاوزات التي تشير مصادر غير مؤكدة أن السلطات الإدارية والامنية قد فتحت تحقيقا بشأنها هذه التجاوزات نفاها الفرع النقابي بالمستشفى الذي اتهم مدير المستشفى بالوقوف وراء اشاعتها لاستهداف رئيس مصلحة أمراض السكري وعدد من النقابيين هؤلاء بدورهم دخلوا في حركة احتجاجية يوم أمس الأول وأجبروا مدير المؤسسة الإستشفائية على مغادرة المؤسسة. حيث كشف مصدر من المؤسسة لآخر ساعة أن المحتجون و خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها عدد من مستخدمي المؤسسة الاستشفائية بقايس طالبوا برحيل المدير مع التراجع عن بقية المطالب الأخرى التي كانت محل مناقشة بين ممثلي العمال والادارة.المحتجون ومن خلال بيان الفرع النقابي الموجه الى السلطات المحلية الولائية والجهات الوصية تطرقوا فيه إلى الوضعية المزرية والكارثية للمؤسسة التي كانت الى وقت قريب تعد من المؤسسات الاستشفائية النموذجية على مستوى الشرق الجزائري مؤكدين على أن المؤسسة أصبحت تسير من السيء الى الأسوأ خصوصا فيما يتعلق بسوء المعاملة, وانعدام الاحترام بين المسؤول ومستخدميه مما زاد من تعفن وتأزم الوضع, وهو ما أثر سلبا على السير الحسن للمؤسسة الاستشفائية التي تستقبل المرضى من كل بلديات الولاية ومن بعض الولايات المجاورة الأمر الذي دفع بالفرع النقابي المدعوم من قبل جهات خارجية عن القطاع إلى رفع مطلب رحيل المدير والتمسك بهذا المطلب رغم تدخل مديرية الصحة التي حاولت رأب الصدع بين العمال والمدير ، حيث اتهم العديد من المحتجين المدير المغادر باشاعة بعض الأخبار التي كانت تستهدف رئيس مصلحة الغدد الصماء وداء السكري وتوريطه فيما أطلق عليه بفضيحة بيع الأدوية التي يؤكد المحتجون أنها قضية وهمية ولا أساس لها من الوجود ، بينما المساندون للمدير يؤكدون حسب تصريح أحدهم لجريدة آخر ساعة أن المدير ذهب ضحية صرامته مع العمال بعد أن شهد المستشفى حالة من التسيب والإهمال واحتجاجات المرضى بسبب هؤلاء المحتجون الذين يريدون فرض منطقهم في العمل كما يريدون مع السيطرة على المسؤول والضغط عليه لتلبية رغباتهم الشخصية والغير مشروعة وأمام تبادل الاتهامات بين الطرفين يبقي التساؤل عما يحدث بمستشفى قايس ومن الطرف الذي يقول الحقيقة ..