نقابات العمال تعلن مساندتها لمدير المستشفى الجامعي بن باديس اتهمت ثمانية فروع نقابية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بعض الأطباء الاستشفائيين الجامعيين، بمحاولة ضرب استقرار المستشفى «لتحقيق مصالح ضيقة»، و ذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها هؤلاء الأطباء للمدير و المتعلقة بسوء التسيير. و في ندوة صحفية نظمت صباح أمس بالمستشفى الجامعي، وزعت ثمانية فروع نقابية "بيان مساندة" مشترك، مُوقع من قبل النقابة الوطنية للأعوان الطبيين في التخدير و نقابتي الإداريين و العمال المهنيين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالإضافة لسلك القابلات و المكتب الولائي للنقابتين الوطنية للممارسين و الممارسين المتخصصين في الصحة العمومية، و كذا الفرع النقابي شبه الطبي و النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب». و يأتي البيان ردا على تصريحات أطباء منضويين تحت لواء النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، و ذلك في ندوة صحفية نظمت الأسبوع الماضي و تطرقوا خلالها للمشاكل المتراكمة التي يغرق فيها المستشفى و حملوا المسؤولية فيها للمدير. و رغم اعترافهم بوجود نقائص كثيرة بالمستشفى الجامعي بسبب الضغط المسجل عليه، اعتبر منشطو الندوة تصريحات الأطباء "غير مسؤولة" و مردّها "ضرب استقرار المؤسسة" و "السعي للتخلي عن التزاماتهم المهنية" للحصول، كما قالوا، على امتيازات شخصية، حيث فندوا ما جاء على لسان الأطباء من نقص في الأدوية و النظافة و الأمن، كما أشادوا بطريقة تسيير المدير الذي يبذل، حسبهم، "مجهودا جبارا" رغم تعيينه بعد عامين عرفا تعاقب 4 مدراء و فراغا خلف إرثا ثقيلا، النقابات التي انضم إليها خلال الندوة ممثل نقابة الأطباء العامين، دعت الأطباء الاستشفائيين للجلوس على طاولة الحوار مع المدير و "تركه يعمل"، كما أبدت استعدادها للتعاون مع المسؤول لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى. و تخفي هذه التصريحات غير المسبوقة لنقابات العمال صراعات غير مُعلنة مع فئة من الأطباء، لكنها بدأت هذه المرة تطفو على السطح بعد انقسام الجانبين بين مؤيد و معارض لطريقة تسيير مدير أكبر مؤسسة استشفائية بشرق الوطن.