حنون تتوقع حصولها على الرتبة الثانية في الرئاسيات توقعت لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية حصولها على المرتبة الثانية من حيث النتائج على أبعد تقدير في حال لم تكن الأولى، ودعت مؤسسات الدولة للتحرك ضد المرشح علي بن فليس على أساس تصريحاته الأخيرة التي هدد فيها الولاة وعائلاتهم، واعتبرته من دعاة التدخل الخارجي، ووصفت حملتها الانتخابية بالناجحة بكل المقاييس. قالت مرشحة حزب العمال لويزة حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس بالمقر الوطني لحزبها بالعاصمة قيمت فيها بشكل أولي الحملة الانتخابية أن حزبها ظهر من خلال هذه الحملة انه "القوة السياسية المنظمة الأولى في البلاد"، ووصفت حملتها بالنظيفة سياسيا وماليا ومن حيث الخطاب أيضا، وكشفت أنها نشطت شخصيا 30 مهرجانا شعبيا والبقية نشطها قياديون في الحزب، فضلا عن تسجيل أكثر من 50 ألف زيارة ميدانية أقنعت فيها المواطنين ببرنامجها الذي وزعت منه 3 ملايين نسخة، وطروحاتها وليس بالترهيب، مشيرة أنها اعتمدت في جملتها على المجابهة بين البرامج" هزمناهم كلهم بقوة الطرح والبراهين في ظل الاحترام ولم نستعمل الشتم والتجريح، وقد هيمنا في كل النقاشات" كما أكدت أنها كانت الأولى في اغلب الأحيان من حيث حضور الحشود وفي بعض الأحيان في المرتبة الثانية. وقياسا على الشعبية التي لمستها في تجمعاتها الشعبية الانتخابية قالت حنون أنها إذا لم تأت في المرتبة الأولى من حيث النتائج فإنها "لا يمكن أن تتصور أكثر من المرتبة الثانية"، واعتبرت أن حملتها ساهمت في الفرز والتوضيح للمواطنين، ووجهت دعوة تعبئة للشعب في ظل الفوضى ودعوة التدخل الخارجي التي ينادي بها أنصار المرشح علي بن فليس -على حد قولها. وهاجمت لويزة حنون في هذا الصدد بشدة المرشح علي بن فليس وقالت انه من دعاة التدخل الخارجي، وطالبت مؤسسات الدولة من عدالة ولجنة مراقبة الانتخابات بالتحرك ضده بناء على بعض تصريحاته خلال الحملة الانتخابية المنقضية خاصة منها ما قالت انه تهديد للولاة" تهديد الولاة وعائلاتهم انحراف خطير وعلى العدالة التحرك هنا، ولجنة مراقبة الانتخابات لابد أن تخطر المجلس الدستوري ورئيس الجمهورية لأنه مسؤول عن امن البلاد"، مضيفة أن كل خطاباته أثناء الحملة تنادي بالتدخل الخارجي، وقد تكلم أيضا عن تقسيم إداري جديد على أساس الجهوية. ونددت بقوة بالتجاوزات التي طالت حملتها الانتخابية من طرف أتباع المرشح علي بن فليس، معددة في هذا السياق بعض الحوادث التي مست تجمعاتها الشعبية في عدد من الولايات، والتي قالت إن أشياع المرشح علي بن فليس يقفون وراءها، آخرها كانت خلال التجمع الذي نشطته في آخر يوم من الحملة الانتخابية بورقلة حيث دخل 10 أشخاص ثلاثة كهول وسبعة أطفال القاعة وحاولوا التشويش على التجمع إلا انه تم التحكم فيهم، وقالت انه من دعاة التدخل الخارجي وان ما يهمه هو الوصول إلى الرئاسة فقط ولو على حساب امن البلاد" من يعلنون أنهم سينصبون خياما، وسينصبون مرشحهم رئيسا حتى قبل الفرز وينصبون حكومة موازية هذا معناه انتظار التدخل الخارجي". وبالنسبة لمرشحة حزب العمال فإن اللعبة اليوم أصبحت واضحة والوقت حان ليعلن كل واحد عن معسكره فإما "مع السيادة الوطنية وإما ضدها ومع التدخل الخارجي"، وفي السياق انتقدت أطرافا أخرى تدعو للتدخل الخارجي وتحاول خلق الفوضى خلال هذه الانتخابات. وردا عن سؤال يتعلق بالمقارنة بين ما قاله المرشح غير المحظوظ علي بن واري في رسالته لأطراف خارجية وبين ما قاله المرشح عبد العزيز بوتفليقة لوزير الخارجية الاسباني قبل أيام قالت حنون انه لا مجال للمقارنة هنا، فالأول وجه رسالة لأوباما والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي للتدخل وكان يتكلم باسم الشعب ولم يستطع جمع توقيعات الترشح وهو ابن الحزب الواحد وأخذ الكثير من البلاد، والثاني رئيس جمهورية لا يزال يمارس مهامه قال انه شيء مؤسف أن تدعو أطراف للعنف والفوضى، مشيرة في هذا الصدد أنها كانت تتمنى لو لم يستقبل الرئيس بوتفليقة لا كيري ولا غيره في هذا الظرف. وانتقدت لويزة حنون أيضا بعض الجهات الصحفية الوطنية والخارجية، الأولى لأنها لم تنقل الحقيقة عن التجمعات الشعبية التي نشطتها، والثانية لأنها أظهرت عداءا واضحا ضد بلادنا ومنها القنوات الفرنسية وخاصة فرانس 24، كما قالت أن العائق الكبير في هذه الحملة هو الميكروفون- أي أجهزة الصوت- التي لم تكن جيدة كما يجب، وعن تكلفة الحملة أوضحت انها لم تحسب بعد وأنها لن تتجاوز على ابعد تقدير ثلاثة ملايير ونصف، كلها من أموال الحزب والمناضلين. وردا عن سؤال حول موقفها من أصوات أفراد الهيئات النظامية خاصة الجيش قالت حنون أن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أعطى أوامره لكل العسكريين للتصويت بكل حرية دون ميل لهذا المرشح أو ذاك، لكن رغم ذلك فإنها تطالب بتطهير قوائم الهيئات النظامية.