سكان شاليهات القماص يستقبلون والي قسنطينة بالاحتجاجات تحولت الزيارة التي قام بها والي قسنطينة أمس إلى حي القماص، إلى فضاء للاحتجاج من قبل العشرات من قاطني الشاليهات، الذين نددوا بتأخر برنامج إعادة هيكلتها، متهمين مؤسسات الانجاز و البلدية بالتقاعس في إتمام هذه العملية المسجلة منذ 3 سنوات. و لم تمر الزيارة الخامسة التي قام بها الوالي إلى حي القماص لتفقد برنامج إعادة هيكلة الشالهيات، دون احتجاجات، حيث وجد المسؤول و السلطات المحلية المرافقة له، أنفسهم في مواجهة عشرات السكان الغاضبين الذين استوقفوهم في مدخل الحي، بالتجمع حول الوالي و تعالي الأصوات المطالبة بوضع حد لما أسموه بالعشوائية و غياب التنسيق و الصرامة في تنفيذ برنامج إزالة الشاليهات و إعادة هيكلتها، الذي يعرف حسبهم تأخرا كبيرا و لم يُجسد إلى اليوم، رغم مرور عدة سنوات على تسجيله و المعاناة التي يواجهها السكان داخل شاليهات هشة، كما اتهموا بلدية قسنطينة و مؤسسة الانجاز "أونيدري" بالتقاعس في أداء عملهما، متسائلين عن فحوى المخططات التي أعدها مكتب الدراسات "سو" خاصة و أنها لا تتطابق مع الواقع، و جعلت مصير المشروع الذي وعدوا به مجهولا، على حد قولهم. و قد ظهر الوالي غير راض عما سمعه من السكان و طلب من مدير مكتب الدراسات "سو" عدم التحجج في كل مرة بمصادفة عراقيل تقنية على الأرض، حيث أمر بحصر جميع المشاكل دفعة واحدة للتمكن من التحكم فيها و إيجاد الحلول المناسبة، كما هدد المسؤول بسحب المشروع من مؤسسة "أونيدري" التي تطالب بإبرام عقد يضمن لها مستحقاتها المادية و أكد السكان أن عدد عمالها يعد على الأصابع، و قد قرر الوالي و بعد استماعه لانشغالات السكان القيام بزيارة اليوم إلى حي القماص. كما أجرى المسؤول قبل ذلك زيارة تفقدية للمشاريع و المرافق التي استفاد منها حي بن الشرقي و سجل تأخر ببعضها، في حين اشتكى مواطنون بقاعة العلاج، من نقص اللقاحات و تطعيم الأطفال سوى مرة في الأسبوع، و هو ما جعل الوالي يأمر بتخصيص يومين أسبوعيا لهذا الغرض، و قد اشتكى بعض شباب الحي من تأخر تجسيد المنشآت و المرافق الخاصة الترفيهية، بعد أن تم تخصيص أرضية لإنجاز درا للشباب و ملعب في أعالي حي بن الشرقي الذي يمتاز بكثافته السكانية الكبيرة.