جمعيات الأحياء تندّد بتأخر مشروع إزالة 5 آلاف "شاليه" طالب رؤساء جمعيات عدد من الأحياء بقسنطينة، يوم أمس، بالإسراع في برنامج إزالة الشاليهات المعطل منذ 3 سنوات، متهمين الجهات المشرفة عليه بالوقوع في أخطاء إدارية و تقنية منعت من تقدم العملية، في وقت يؤكد مدير مكتب الدراسات "سو» بأن البرنامج يسير بوتيرة حسنة و سينتهي قبل حلول سنة 2016. و التقت «النصر» صباح أمس برؤساء خمسة جمعيات لأحياء الشاليهات ببلدية قسنطينة، و الذين قدموا لنا شكوى سجلوا من خلالها تأخرا واضحا في تنفيذ برنامج إزالة الشاليهات و إعادة هيكلتها و الذي مضى على إقراره 3 سنوات كاملة، حيث تم بموجبه إمضاء عقود- برامج مع دائرة قسنطينة ،على أن ينطلق في الأشغال في أقرب الوقت، لكن العملية لم تتقدم بالرغم من إتمام الإحصاء و إعداد مخططات التهيئة العمرانية و عقود الملكية. و قد أكد المعنيون بأن عراقيل تقنية و إدارية كانت السبب، حسبهم، في هذا التأخر، بحيث لم يُنتهي بعد من عملية تحيين قوائم العائلات المستفيدة بعد إحصاء سنة 2011، كما لا تزال ملفات بعض مستأجري هذه الشاليهات من ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي»، غير معالجة. و قد طرح محدثونا مسألة عقود الملكية المقدمة لأصحاب الملفات الكاملة و التي لم يُستدعى أصحابها و لم يُعلموا بوضعيتهم الإدارية الحقيقية لليوم، فضلا عما أسموه بعدم تجانس مخططات التهيئة العمرانية، التي وضعها مكتب الدراسات «سو»، مع وضعية الحي و طريقة إنجاز الشاليهات التي منها ما يعود إلى أزيد من 30 سنة، ما سيجعل، حسبهم، عملية الإنجاز غير منظمة، متسائلين عن سبب عدم إطلاعهم مسبقا على هذه المخططات أو أخذ رأيهم فيها مثلما اتفق عليه في السابق، كما تحدث رؤساء الجمعيات عن أخطاء بالجملة شابت عملية تحيين قوائم المستفيدين على مستوى البطاقية الوطنية في السكن. كل هذه العراقيل يقول رؤساء جمعيات الأحياء أنها عطلت استفادة أزيد من 5800 عائلة بدائرة قسنطينة لوحدها، و ذلك بعشر مواقع للشاليهات موزعة بين أحياء الزاوش، بوذراع صالح، البير، زواغي بومرزوق و 5 جويلية، بالإضافة لحي القماص، الذي صادف مكتب "سو" به، مشاكل بالجملة منها ما لا تزال قائمة و تتعلق بعراقيل تقنية. و قد طالب محدثونا بتدخل والي قسنطينة من أجل الإسراع في العملية، التي يشكّكون في إمكانية إتمامها قبل سنة 2016 إذا ما استمرت على هذه الوتيرة، كما ألحوا على ضرورة تدارك الأخطاء المسجلة لإنهاء حالة الغليان التي تعيشها عائلات لا تزال تعاني داخل شاليهات مصنوعة من مادة "الأميونت" المسرطنة. مدير مكتب الدراسات «سو» المكلف ببرنامج إزالة الشاليهات بجميع مراحله، استغرب حديث رؤساء جمعيات الأحياء عن أخطاء تخللت إعداد المخططات التهيئة العمرانية، حيث أكد بأن أية نقائص قد تسجل لا يحق للمواطن التدخل فيها، داعيا المعنيين إلى ترك العمل، حسبهم، بين أيدي أهل الاختصاص المكلفين بالعملية و الذين يعملون بالتنسيق مع مديرية البناء و التعمير، لكنه اعترف بتسجيل تحفظات تقنية يتم تداركها، كما قال، في وقتها، مقدما مثالا عن حي 500 شاليه بحي القماص الذي صودفت به عراقيل تقنية يتم معالجتها، بينما أنهيت الدراسات في الموقعين المتبقيين بالحي و الذين يضمان 1800 شالي، كما وعد محدثنا بأن عملية إزالة 9600 شالي عبر كامل تراب الولاية تنتهي قبل 2016، و ذلك وفقا للآجال التي سبق للسلطات المحلية و أن قدمتها.