تسجيل 120 إصابة بالبريسيلوز في الوسط الحيواني و لدى الإنسان بتبسة سجلت مصالح الوقاية التابعة لمديرية الصحة والسكان لولاية تبسة ارتفاعا في عدد المصابين بالحمى المالطية خلال السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية،بحيث تجاوز عددهم حسب مصدر مطلع ال 100 إصابة بالبريسيلوز تمركزت أغلبها بدائرتي بئر العاتر والشريعة. وكانت بلدية الشريعة قد سجلت شهر مارس الأخير 25 إصابة بالحمى المالطية ،وتبعا لذلك اتخذت السلطات المحلية قرارا بمنع بيع حليب الأبقار كإجراء وقائي للحد من انتشار هذا المرض. وفي سياق متصل حمل الثلاثي الأول من السنة الجارية تسجيل 20 حالة إصابة بالحمى المالطية في صفوف الأبقار وفق ما أكدته المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة،وتم اكتشاف 11 بقرة مصابة بالشريعة و 8 ببئر مقدم و 1 ببكارية،مؤكدة أن عدد الإصابات في صفوف الأبقار قد شهد ارتفاعا محسوسا مقارنة بسنة 2013 التي لم تسجل بها سوى إصابتين اثنين في صفوف الأبقار. وأرجع المصدر ذاته هذا الارتفاع إلى عدم التزام المربين بنصائح وتوجيهات البيطريين وعدم إخضاع أبقارهم وخاصة الجديدة منها لتحاليل الدم، ناهيك عن اختلاط القطعان في ظل وجود قطعان من الأبقار يجهل مصدرها،بالإضافة إلى شرب الحليب طازجا وعدم غليه. وكانت المصالح البيطرية قد نظمت في ال 9 أفريل الماضي يوما تحسيسيا حول داء البريسلوز وذلك بمشاركة حوالي 100 مربي يمثلون مختلف البلديات،وتم خلاله التطرق إلى الإجراءات المتبعة للوقاية منه والمطلوب من كل مربي في مثل هذه الظروف،حيث شدد البيطريون على أهمية مراقبة القطيع وإخضاع دمائها للتحليل قبل استهلاك حليبها وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية من ناحية ومنع انتقال هذا الداء إلى الإنسان. وفي حال تأكدت المصالح البيطرية من إصابة بعض الرؤوس فإنها تلجأ لذبحها صحيا مع تعويض قد يصل إلى 50 بالمائة من ثمنها،وحث المشاركون خلال الملتقى على تدعيم شعبة الحليب ودفع إنتاجهم من الحليب إلى الملبنات وذلك لتدعيم هذه الشعبة من ناحية والاستفادة من هذا الحليب الذي يصبح صالحا للاستهلاك بعد معالجته حراريا داخل الملبنات.