تم خلال السنتين الماضيتين على مستوى ولاية خنشلة تسجيل 30 حالة انتحار وأزيد من400 محاولة بين الجنسين ومن فئات مختلفة من العمر معظمها تمت بكل من مدينة خنشلة بابار ششار المحمل أولاد رشاش قايس وتاوزيانت واغلب المحاولات بمقر عاصمة الولاية وببلديتي المحمل وأولاد رشاش، 20 شخصا انتحر بواسطة الشنق وأصغرهم سنا طفل لايتجاوز سنه ال10 سنوات لف الحبل على عنقه في ثاني أيام عيد الأضحى من سنة 2008 بطريق الوزن الثقيل بمدينة خنشلة وأكبرهم عمره 57 سنة اختار هو الآخر طريقة الشنق عند غصن شجرة، وتسجيل 6 عمليات انتحار أخرى بتناول كميات من الأدوية والمواد السامة كحمض الاسيد وغيره وحالات أخرى وضعت حد لحياتها عن طريق الحرق كما هو الشأن بالنسبة لعجوز في التسعين أضرمت النار في جسدها ورحلت معها أسباب ودوافع هذا الفعل . من جانب آخر تستقبل مختلف أقسام الاستعجالات الطبية سواء بالمؤسسات الاستشفائية للولاية أو بالمؤسسات الجوارية عشرات الحالات أسبوعيا من محاولات الانتحار في صفوف الجنسين واغلبهم من المراهقين الذين يلجأون الى تناول كميات من الأدوية المختلفة حيث تم خلال السنتين الماضيتين تسجيل مايفوق 400 محاولة انتحار خضعت للعلاج.ورغم تنام هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع الخنشلي إلى أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا للبحث عن تشخيص الداء وتحديد الأسباب والدوافع الحقيقة وراء هذا التصرف الذي ينبذه ديننا الإسلامي في الوقت الذي ترجع فيه بعض الاطراف ذلك الى الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض العائلات جراء الفقر والعوز وضعف التكافل الاجتماعي وغياب الوازع الديني لدى هذه الفئة.