عرسان يختارون يوم الانتخاب تيمنا بالمناسبة و تخليدا لحفلات زفافهم اختار بعض العرسان من شباب و شابات الجزائر تنظيم حفلات زفافهم يوم تنظيم الانتخابات الرئاسية المصادف لتاريخ ال17 أفريل، تيمنا منهم بهذا الموعد و رغبة في تخليد ذكرى زواجهم و ربطها بحدث وصفوه بالمهم في تاريخ كل جزائري. تعالت الزغاريد و تزين الأطفال، النساء و الرجال بألبسة جديدة، قبل أن تدوي الشوارع مزامير السيارات التي كانت تجوب الطرقات منذ الصباح الباكر لهذا اليوم، فبدت الأجواء و كأنها تتعلق بعيد أو احتفال وطني، إلا أنه و بعد فترة تبين بأن الحدث خاص بأفراح بعض الشباب الذين اختاروا هذا اليوم لتنظيم حفلات زفافهم. على غير العادة، قرر الشاب سمير و خطيبته صونيا أن يكون يوم إعلان زفافهما أمس الخميس تاريخ الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، حيث أكدت لنا العروس و هي تستعد لاستقبال ضيوفها بأنها ارتأت بأن يرتبط زفافها بهذا اليوم ليكون راسخا في أذهان كل من يحضره، مؤكدة بأنها و إن تخلفت عن أداء واجبها الانتخابي لكثرة انشغالها، فزوجها لم يتصرف كذلك و قصد مكتب الاقتراع في الصباح الباكر أين أدلى بصوته في هذا الحدث الهام المرتبط بأهم يوم في حياتهما. أحلام و محمد شابان احتفلا أيضا بزواجهما في هذا اليوم، و إن كانت القصة تختلف عن الأولى قليلا، إلا أن الاحتفال تم في ذات المناسبة الوطنية ، و حسب ما أكدته لنا شقيقة العروس، فإن عدم توفر قاعات الحفلات الشاغرة ليوم آخر ، أرغم العروسين على القبول به بعد أن رفضاه خوفا من عدم حضور ضيوفهم، غير أنه و بعد مشاورات بين أفراد العائلتين، قرر الجميع المغامرة كما قالوا لنا و حددوا اليوم في ال17 أفريل إعلانا منهم عن شبه تمرد و مغامرة قالوا بأنها ستخلد تاريخ عرس الشابين اللذين تبددت مخاوفهما و عاد السرور إلى قلبيهما بداية من الساعات الأولى لليوم الذي بدت فيه الأجواء جد عادية و بدأ الضيوف في الحضور تباعا إلى القاعة. عكس ما توقعاتهما في البداية، فإن الوقت جاء مواتيا خاصة و أن الجميع كان في عطلة مدفوعة الأجر مما مكن الجميع من الحضور دون استثناء. الفرحة كانت مزدوجة بالنسبة لعائلتي بثينة و أحمد، حيث قرر والد العريس أن يكون حفل زفاف ابنه البكر في يوم الاقتراع تحديدا، تعبيرا منه عن حبه للجزائر و رغبته الكبيرة في أن تعمها الأفراح مثلما عمت بيته طوال نهار أمس، و هو ما لم يرفضه العريس و العروس بل تحمسا و رحبا بالفكرة بكل فرح و تفاؤل بحياتهما المشتركة ،حسب أحد أفراد عائلة العريس، مؤكدا بأن قريبه جد محظوظ لأن كل الشعب الجزائري احتفل معه ضمنيا بعرسه الذي هو عرس كل الجزائر التي رفعت بها الإعلام و تعالت الزغاريد و الأغاني الحماسية. أما بالنسبة لبعض ضيوف هذه الأفراح، فقد أكد لنا من تحدثنا إليهم بأنهم أدلوا بأصواتهم في بداية اليوم من أجل التفرغ للمناسبة التي اعتبروها مميزة فعلا بالنظر لتزامنها و يوم حاسم في تاريخ الجزائر و حياة كل جزائري و مستقبله. و إن كنا قد تمكنا من التحدث إلى بعض هؤلاء المعنيين بعرسين في يوم واحد، عائلي و وطني، فإن الكثيرين و حسب ما وقفنا عليه في شوارع ولاية بومرداس نهار أمس قد فكروا بنفس الطريقة، حيث كانت الزغاريد تتعالى من بيوت كثيرة و السيارات مصطفة أمام أغلب إن لم نقل كل قاعات الحفلات المنتشرة بالولاية و التي كانت كلها محجوزة مسبقا. إ زياري يتعمدون عدم شطب أسمائهم بقائمة الناخبين ببلدياتهم السابقة مواطنون يقطعون عشرات الكيلومترات للتصويت بمراكز تذكرهم بماضيهم يتعمّد بعض المواطنين عدم تغيير بطاقات الانتخاب القديمة و يفضل بعضهم الآخر مواصلة استعمال بطاقة التعريف في عملية التصويت حتى لا يضطرون للانتقال إلى مراكز اقتراع غير التي تعوّدوا عليها، منذ بدأوا ممارسة حقهم و واجبهم الدستوري.يرجع البعض السبب إلى ارتباطهم بالمكان و الحنين إلى المدارس التي مروا عليها في حياتهم الدراسية و التي تستغل عموما كمراكز اقتراع، فيما يعترف البعض الآخر و بشكل خاص المولودين بأحياء وسط المدينة برفضهم و عدم استعدادهم لحمل عناوين البلديات التي حوّلوا إليها أو انتقلوا إليها. المشهد يتكرّر مع كل عملية انتخاب محلية كانت أو رئاسية، حيث تشهد مراكز الاقتراع توافد الكثير من المصوتين غير الحائزين على بطاقات انتخاب و يظهرون بطاقات تعريف لأداء واجبهم و حقهم الانتخابي، رغم تمديد فترة مراجعة القوائم الانتخابية من استخراج أو تصحيح أو شطب أسماء المنتقلين إلى الأحياء السكنية الجديدة من بلديات إقامتهم السابقة. و ثمة من يتعمدون ذلك لأسباب كثيرة منها حنينهم إلى حي إقامتهم القديم مثلما أخبرنا المواطن (عيسى-ش) البالغ من العمر 52سنة و القاطن بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و الذي لا يزال يفضل الانتقال إلى وسط المدينة و بالضبط إلى حي كروش عبد الحميد مكان إقامته القديم الذي غادره منذ سبع سنوات، فهو يفضل الاحتفاظ ببطاقته القديمة و يتعمّد عدم شطب اسمه من قائمة سجل الانتخاب ببلديته السابقة ،مبرّرا ذلك بحنينه إلى زيارة مدرسته الابتدائية «محمد الغسيري»(آريستيد بريون سابقا) بالإضافة إلى رغبته في الالتقاء بجيرانه القدامى. نفس الانطباع سجلناه عند خمسيني آخر توجه لأداء واجبه الانتخابي بمدرسة عقبة بن نافع بعوينة بحي رحماني عاشور(باردو)، و القادم هو الآخر من المدينة الجديدة علي منجلي ، بعد أن رفض شطب اسمه من سجل الانتخاب من البلدية التي تنقل بين مسكنين فيها منذ أكثر من 20سنة ، لكنه بقي وفيا لحي شهد عهد الطفولة و مكان دراسته وهناك يلتقي بزملاء الدراسة عند كل موعد انتخابي و يجلسون معا للحظات بالمقهى لتجاذب أطراف الحديث الذي تطبعه ذكرياتهم المشتركة. فرصة للمتزوجات لقضاء يوم عطلة ببيت الأهل (سهام- ن) المقيمة ببلدية شلغوم العيد، التي التقيناها بإحدى متوسطات وسط المدينة، أخبرتنا بأنها قدمت أمس إلى بيت عائلتها بحي بن عبد المالك رمضان ليس للإدلاء بصوتها في الانتخابات،فحسب بل رغبة منها في قضاء بعض الوقت مع أهلها و بنات الجيران منتهزة فرصة العطلة و عدم ذهاب ابنها للمدرسة للاستفادة من عطلة خاصة مثلما قالت. مواطنة أخرى جاءت من حي عين النحاس، لأداء واجبها بمركز الاقتراع بمدرسة الإخوة بوجريو بحي بلوزداد، أكدت بأنها لم تغيّر يوما عنوان إقامتها بحي الاستقلال منذ أربع سنوات من انتقالها نحو مسكنها الجديد بمنطقة عين النحاس التابعة للخروب، و السبب تمسكها بحيها القديم الذي أسرت بأنها لم تستطع حتى اليوم التأقلم مع مكان إقامتها الحالي، مسترسلة بأنها تنتهز الفرصة في مثل هذه المناسبة لزيارة بيت عمها الذي كانوا يتقاسمون معه الشقة قبل استفادتهم من سكن جديد، و بالتالي الالتقاء و الاطلاع على أخبار جاراتها و صديقاتها بحي طفولتها. العودة للطفولة و الماضي يتحوّل موعد الانتخاب لدى البعض إلى موعد مع الماضي و الطفولة، مثلما يذكر أحد المواطنين مسترجعا ضاحكا كيف كان منذ أكثر من ثلاثين سنة يلعب بفناء مدرسة الإخوة بوجريو و يستمتع مع أصدقائه و أبناء الجيران بجمع أوراق الانتخاب الحاملة حينها لعبارة نعم أو لا ثم رمي العشرات منها من أعلى العمارات و متابعة تحليقها في السماء، مسترسلا بأن تلك الصور لا زالت تراوده كلما دخل المؤسسة التربوية التي لا يزورها إلا في موعد الانتخابات لكونه انتقل للعيش ببلدية أولاد رحمون. مريم/ب تيمنا بيوم العلم و تزامنا مع الانتخابات الرئاسية "لنبتسم للمستقبل" شعار مسابقة لأجمل ابتسامة طفل نظمت جمعية النور النسائية لترقية المرأة و محو الأمية ببئر العاتر بالتنسيق مع مجموعة أحباب في الله على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، مسابقة أجمل ابتسامة طفل بالمنطقة واختار المنظمون لها شعار "لنبتسم للمستقبل"، تيمنا بيوم العلم و تزامنا مع الانتخابات الرئاسية. المسابقة الفريدة من نوعها استقطبت اهتمام الكثير من الفايسبوكيين و اتسمت بالمنافسة الشديدة بين المشاركين الذين أنزلوا عشرات الصور لأبنائهم أو أبناء أقاربهم الصغار وهم يبتسمون و ذلك لمدة أسبوعين كاملين .و تم تقييم الأطفال الفائزين في هذه المسابقة على أساس عدد أصوات المعجبين بكل صورة طيلة هذه الفترة، ليتوج في النهاية البرعم سعود يوسف مهدي بلقب صاحب أجمل ابتسامة، في حين توجت سعود أروى وسعود مريم بتول بالمرتبتين الشرفيتين الثانية والثالثة. الفائزون تم تكريمهم من قبل أعضاء جمعية نور بحضور أمهاتهم، و قدموا لهم هدايا قيمة وشهادات تقديرية في حفل بهيج تزامن مع إحياء يوم العلم و الرئاسيات فسادت الفرحة هذا اللقاء و زاده حضور البراءة رونقا وجمالا، تفاؤلا بمستقبل بهيج لوطننا العزيز الذي يتطلع لغد أفضل.. وأروع . ع/نصيب أشهرها أغنية المازوني "فوطي فوطى خلي لي بروبلام آكوطي" أغاني وطنية جديدة من وحي الانتخابات ترصع القنوات التليفزيونية فجرت الانتخابات الرئاسية قريحة العديد من كتاب الكلمات و الملحنين الذين حضروا باقة من الأغاني و الأناشيد الوطنية الجديدة تنتمي لطبوع جزائرية عديدة قدموها لأصوات تمثل مختلف الأجيال من المغنيين الجزائريين ، و هكذا أطلقت نهار أمس أغلب القنوات التليفزيونية الجزائرية العمومية منها و الخاصة مجموعة من هذه الأغاني الداعية للتصويت بقوة و أداء أهم حق و واجب لكل مواطن جزائري. فبعد الحرب الباردة التي عرفتها الحملة الانتخابية بين المطربين و الفنانين عموما المؤيدين لأحد المترشحين الستة لرئاسيات 2014 و المعارضين للبقية، عاد الهدوء ليميز الساحة الفنية عبر بث مجموعة من الأغاني الوطنية طبعتها الحيادية و غلبت عليها الدعوة للتصويت بقوة و عدم التخلي عن هذا الحق و الواجب من أجل الجزائر. يعتبر الفنان كريم مصباحي أهم الفنانين الذين أبوا الظهور على شاشات التليفزيون إلا يوم الاقتراع عبر أغنية "فرسان الجزائر"، التي تتغنى بأجيال متتالية من أبناء الجزائر منذ جيل الثورة التحريرية و إلى غاية جيل اليوم و توجه للجميع دعوة حارة مليئة بالحماس و الحب للقيام بالواجب الانتخابي من أجل الذود على الوطن و مواصلة مسار البناء و التشييد و الحرية و الكرامة . مغني "ازدم يا زدام "و "بركة في لبلاد ما تمنشر" الفنان محمد المازوني الذي ابتعد عن الأغاني العاطفية ليعانق بشدة الأغاني المناسباتية خاصة ما تعلق منها بالمناسبات الوطنية ، ظهر أمس عبر الشاشات بأغنية "فوطي فوطى خلي لي بروبلام آكوطي"، التي ذكرتنا بأغنيته الانتخابية السابقة "فوطي فوطي ضم صوتك مع صوتي"،لكنه و من خلال الأغنية الجديدة ركز على ذكر أسماء ولايات الجزائر ال48، ملمحا إلى أن اختلاف المناطق و اللهجات و ربما العادات و الخيارات و الأفكار و الآراء لا يفسد للود الوطني قضية و لا يعني أن الإخوة من أبناء الوطن الواحد يمكن أن يصبحوا أعداء أو يستسلموا للنزاعات و الخلافات ، وشدد على حتمية الانتخاب و الإدلاء بأصواتهم من أجل بناء جزائر جديدة قائمة على أسس ثابتة. عبدو درياسة و الفنانة فلة عبابسة قدم كل منهما يوم أمس أغنية خاصة بالانتخابات الرئاسية ، عبرا من خلالهما عن أحلام وردية لجزائر جديدة آمنة، قوية و ناجحة بجيل تملؤه العزيمة على حماية وطن أكثر من مليون و نصف مليون شهيد . الجدير بالذكر أن لاعب كرة القدم الشهير لخضر بلومي و 60 فنانا جزائريا من بينهم الشاب خالد و جمال علام و الشاب يزيد و مراد جعفري و كنزة فرح و كادير الجابوني و ريم حقيقي و فرقة إمزاد و أسماء جرموني و داليا شيح و حسان بن زراري و الكوميدي اسماعيل و عتيقة و غيرهم ،سجلوا خلال الحملة الانتخابية بكل من فرنسا و الجزائر أغنية تدعم بشكل مباشر و واضح المترشح عبد العزيز بوتفليقة بل أن عنوانها وهو "تعاهدنا مع الجزائر"مستوحى من شعاره في الحملة. هذه الأغنية التي كتب كلماتها و لحنها الفنان حسين الأصنامي و جسدها مخرج "ناس ملاح سيتي"جعفر قاسم أرادها هذا الأخير نسخة جزائرية من "وي آر ذ وورلد"أي نحن العالم و لم يتوقع أن تثير ما أثارته من جدل و ضجة في مختلف الأوساط بكلماتها التي تنحاز لمترشح واحد و لا تتسم بالحيادية التي طالب بها الأغلبية حرصا على حياد الفن و شفافيته . الملاحظ أن أغاني الراب الشبابية حظيت بحصة معتبرة ضمن خارطة الأغاني الجديدة التي احتفت بالانتخابات و حثت المواطنين عليها مع التغني بوحدة الوطن و تماسكه فوجدت مكانا فسيحا بالقنوات التليفزيونية و الاذاعية.و قد بادر مثلا دادو فينومان إلى تسجيل أغنية "لالجيريان يفوطي"و "دزاير بلادي"و بثهما في البداية عبر اليوتوب . و إن كانت القنوات التليفزيونية قد حرصت على بث أغان جديدة، فإن القديمة منها ظلت محافظة على مكانتها خاصة تلك الخالدة التي كانت و لازالت صالحة لكل موعد، على غرار أغنية "بلادي أحبك" للراحلة وردة الجزائرية. إ.ز/ إ.ط دعت إلى التصدي للفتنة و نشرت صور العلم الجزائري مواقع التواصل الاجتماعي تنافس الإعلام في نقل مجريات اليوم الانتخابي غلبت دعوات التصدي للفتنة و نشر صور العلم الجزائري على بروفايلات مناصري الاستقرار، على مشهد التواصل الافتراضي عبر الشبكات الاجتماعية ، منذ الساعات الأولى للانتخابات الرئاسية، كما تداول الكثيرون صور المترشحين داخل مراكز الاقتراع و بشكل خاص المترشح عبد العزيز بوتفليقة. و من جهة أخرى تواصلت الحملة الانتخابية على صفحات مناصري المترشحين مع حث المواطنين على التوجه إلى مكاتب التصويت إلى آخر لحظة من عمر الانتخابات، التي حوّلت الكثير من الرواد إلى صحفيين لم يتوانوا عن نقل كل ما له علاقة بالحدث السياسي سواء في شكل صور أو فيديوهات أو شبه نشرات إخبارية عن مجريات الانتخابات داخل الوطن و خارجه مع تقديم الأرقام المستقاة بمكاتب الاقتراع بمختلف ولايات الوطن و بالخارج، ترافقها في كل مرة تحليلات و قراءات تخفي و تعكس تفاؤل البعض و تشاؤم البعض الآخر. الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و تويتر، اختاروا تغيير صور بروفايلاتهم، وراجت صور عيون بداخلها العالم الوطني سجلت أغلبها تعليقات و أمنيات بإخماد نار الفتنة و استمرار الاستقرار و الحث على عدم المساهمة في عودة كابوس العشرية السوداء، حيث تكررت أمنية"اللهم أحفظ بلادنا من شر الفتن" و كذا الدعوة إلى التعامل مع الحدث بعين جزائرية و عدم الوقوع في فخ المتكالبين على الجزائر. كما فضل البعض نشر حكم و أمثال بهدف تهدئة و مواجهة من أطلقوا عليهم مشعلي الفتنة، منها" الفتنة إذا أقبلت عرفها العقلاء و إذا أدبرت أدركها الجهلاء"، "احذروا الفتنة و اضربوا بيد من حديد كل من يريد إيقاظها". و راح البعض يعيدون نشر صورة لأياد متماسكة كتب على كل يد منها عبارات تؤكد على الوحدة الوطنية و تتصدى للجهوية. و هناك من اختاروا سبق الأحداث و نشر نتائج و نسب النجاح حسب توقعاتهم التي بدا على أكثرها ميل و استسلام المبحرين لاختياراتهم، و قد احتدمت المنافسة بشكل جلي بين مناصري المترشحين عبد العزيز بوتفليقة و علي بن فليس الذين لم يتوقف مناصروهما عن رفع نسب النجاح المتوقعة من ساعة إلى أخرى. متابعات على مدار الساعة عرفتها عديد المدونات و صفحات بعض الرواد الذين تحولوا إلى مواطنين صحفيين نقلوا بالصوت و الصورة مجريات اليوم الانتخابي من خلال إعادة نقل التقارير الإخبارية لمختلف الفضائيات و التلفزيونات الوطنية، العربية و الأجنبية و كذا تقارير الصحف و وكالات الأنباء العالمية. و لم تخلو الكثير من الصفحات من الانتقادات و التعبئة الجماهيرية و بث الفتن و الدعوات المسيئة و الهجوم اللفظي على من يختلفون معهم في الآراء، فيما غلبت على صفحات أخرى تعليقات تشيد برصانة الشعب الجزائري و تمجد تاريخ الثورة و الشهداء. و كالعادة لم تختف الفيديوهات الفكاهية و رسومات الكاريكاتير و كذا صور الكوميديين المشهورين و ما تحمله من تعليقات ساخرة تارة يظهر الراحل بوبقرة (حسان الحسني) في مركز الاقتراع مرة أخرى عثمان عريوات ،بالإضافة إلى المترشحين الذين لم يسلموا من تأثيرات الفوتوشوب التي عرفت استغلالا واسعا من قبل بعض الغاضبين. أصابع بحبر الانتخاب و من الصور الملفتة عبر شبكة التواصل الاجتماعي أيضا تلك التي أراد من خلالها البعض إبراز حرصهم على أداء الواجب، بالتقاط صور لأصابعهم الحاملة لحبر الانتخاب و التي عرفت هي الأخرى تعليقات كثيرة و استعادة ذكريات و قصص و طرائف عاشوها بعد بصمهم على سجل المشاركة في التصويت، حيث يطلب البعض طريقة للتخلص من أثر الحبر قبل مرور 48ساعة مثلما سأل المواطن الذي اختار الظهور تحت اسم مستعار "أمير الجزائر". من الحكم إلى مقتطفات الأدب السياسي و لجأ البعض للتعبير عن آرائهم من خلال انتقاء أشهر المقتطفات من الأدب السياسي المشيدة بالوطنية و الديمقراطية ،و راح آخرون يذكرون بعض الحكم التي تنطبق على الواقع السياسي و الاجتماعي مثلما جاء في صفحة أحدهم" في ظل الديمقراطية طرف واحد يكرس طاقاته دائما لمحاولة إثبات أن الطرف الآخر لا يصلح للحكم ..وكلاهما ينجح عادة ، وكلاهما على حق"، و اختار آخر "كل المحاولات لتجميل السياسة تنتهي بالحرب".