بوتفليقة يحصد أغلبية الأصوات و يفوز في الدور الأول أعطت النتائج الأولية لعمليات الفرز في المكاتب الإنتخابية مباشرة بعد نهاية عملية التصويت المترشح عبد العزيز بوتفليقة فائزا بالأغلبية في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، و أظهرت تلك النتائج الفارق الكبير لصالح بوتفليقة متقدما على منافسه المباشر علي بن فليس عبر مختلف الولايات تراوحت نسبتها بين 60 و 90 بالمئة من الأصوات، لكن النتائج ذاتها أظهرت تقارب عدد الأصوات التي حصلا عليها في ولايات أخرى بالشرق تحديدا. وحسب تقديرات غير رسمية فإن بوتفليقة فاز بنحو 70 بالمئة من أصوات الناخبين تلاه علي بن فليس في المرتبة الثانية واقتسم بقية المترشحين ما تبقى من الأصوات. أنصار بوتفليقة لم ينتظروا إعلان النتائج رسميا في بعض مدن الشرق الجزائري و بدأوا في التعبير عن فرحتهم بالفوز الذي حققه الرئيس، و أطلق بعضهم العنان لأبواق السيارات ، كما أشعلوا الألعاب النارية في بعض المناطق. و سادت الاحتفالات في مدن سطيف و وهران و بجاية التي أطلقت فيها السفن صفاراتها. و في تبسة خرج عدد من أنصار بوتفليقة في مواكب جابت عدة شوارع أطلقت خلالها الافراح والبارود في أجواء احتفالية. و كان قياديون في مداومة بوتفليقة أكدوا للصحفيين مساء أمس أن الرئيس حقق فوزا ساحقا و أن الأنباء التي وصلتهم من مختلف الولايات تمنحه فوزا بنسبة 70 بالمئة من الأصوات، و قد صرح أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس لوسائل الإعلام أن بوتفليقة سيفوز بنسبة تفوق 65 بالمئة من أصوات الناخبين. التوجه العام لنتائج الانتخابات من خلال معاينات لدى الفرز الأولي منح بوتفليقة تقدما واضحا بلغ قرابة 80 بالمئة من الأصوات في الطارف متبوعا بعلي بن فليس حوالي 10 بالمئة و تقاسم بقية المترشحين العشرة في المئة الباقية. و في بعض المكاتب بمدينة قسنطينة حصل بوتفليقة على أغلبية 143 صوتا مقابل 83 صوتا لبن فليس في مكتب رجال بحي بوالصوف، و لكنه حصد 114 صوتا مقابل 13 لبن فليس في مكتب نساء، لم تحصل فيه لويزة حنون سوى على صوتين. في قالمة تقاسم بوتفليقة و بن فليس 80 بالمئة من أصوات الناخبين المعبر عنها و تفاوتت نتائج كل منهما بين مراكز الانتخاب، و حسب النتائج الأولية ذاتها فإن عبد العزيز بوتفليقة يكون قد تخطى غريمه ببلديات وادي الزناتي، عين رقادة، ببرج صباط، الركنية، هواري بومدين و بوشقوف بنسب متفاوتة من مركز إلى آخر. و قلص بن فليس الفارق بينه و بين بوتفليقة ببلديات أخرى و كاد يتساوى معه ببعض المراكز. و تشير التوقعات إلى نسبة عامة تتراوح بين 40 و 50 بالمئة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة و بين 20 و 30 بالمئة لعلي بن فليس. و هي النتائج التي أشارت إليها تقريبا عمليات الفرز بتبسة.و كان الفرق بين بوتفليقة و بن فليس في أحد المراكز بمدينة خنشلة لا يتعدى 4 أصوات لصالح بن فليس، و تقاربت النتيجة بينهما في العديد من بلديات الولاية. و تقارب كلا من بوتفليقة و بن فليس بدرجة كبيرة في ولاية أم البواقي، بينما كانت بعض البلديات بولاية باتنة لصالح بن فليس و بصورة كبيرة، و في بلديات أخرى جاء بوتفليقة في المرتبة الأولى، و تعادل كلا منهما في بعض بلديات الأوراس. و في عنابة حصل بوتفليقة على نسبة تفوق 65 بالمئة من إجمالي الأصوات ، مقابل عجز باقي المترشحين عن تجاوز عتبة 10 بالمئة، كما هو الحال بالنسبة لعلي بن فليس و كذا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. كما حصل على نسبة 66.16 بالمئة من الأصوات في مدينة برج بوعريريج و كان نصيب بن فليس 25.31 بالمئة، و تفاوت الفرق بينهما في بعض البلديات لكن بوتفليقة كان دوما متقدما. في البليدة سجلت أغلب المراكز نسبة فوز تفوق 80 بالمائة لصالح بوتفليقة، ووصلت نسبة النجاح ببعض البلديات إلى 90 بالمائة. وفي بلدية الشريعة حصل بوتفليقة على نسبة 76.86 بالمائة ثم جاء بن فليس في المرتبة الثانية بنسبة 14 بالمائة. و في وهران فاز بوتفليقة بنسبة 98 بالمائة من الأصوات في أحد المراكز بوسط المدينة و بنسبة 97 بالمائة في أحد المكاتب بالحي الشعبي الضاية وتراوحت النتائج ما بين 51 و90 بالمائة في العديد من المكاتب عبر الولاية. ع.شابي/المراسلون بدأت محتشمة في الصباح لتقفز في الفترة المسائية نسبة المشاركة بلغت 51.70 بالمئة تطورت أمس نسبة المشاركة في الرئاسيات بصورة تدريجية ملموسة ليتسع الفارق بحلول الفترة المسائية حيث بلغت على الساعة الخامسة بعد الزوال 04. 37 بالمائة، قبل أن تصل إلى 51.70 بالمئة بحسب ما أعلن عنه وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز. تعد هذه النسبة أقل من النسبة المحققة في رئاسيات 2009 و التي بلغت 74.54 ، و أقل أيضا من النسبة المسجلة في رئاسيات 2004 التي بلغت 57.78 بالمئة. و قد ارتفعت نسبة المشاركة في الفترة المسائية بازدياد إقبال النساء و الشباب خلال هذه الفترة، فبالطارف مثلا وصلت نسبة المشاركة إلى 65.89 بالمئة، و 58.51 بالوادي و 42.92 بالمئة بميلة و 43.96 بجيجل و 52.66 بسكيكدة و 57.60 بقالمة و 49.40 بالبرج و 42.97 بالمئة في قسنطينة و 57.60 بقالمة و 42.27 بباتنة، فيما بلغت 51.98 بالمئة في سوق أهراس. و حتى و إن انطلقت نسبة المشاركة محتشمة ببعض ولايات الوطن صبيحة الاقتراع فقد ارتفعت بشكل ملحوظ بعد الظهيرة. ويتعلق الأمر على سبيل المثال بولايات تندوف التي وصلت بها نسبة المشاركة الى 66 .64 بالمائة ثم 78.26 وتمنراست 83. 57 بالمائة ثم 66 بالمئة و مستغانم 88 .57 بالمائة ثم79.88 و وهران التي قفزت إلى 56.26 بالمئة و النعامة إلى 61.81 بالمئة و غرداية إلى 55.30 بالمئة، كما بلغت نسبة المشاركة النهائية بولاية بومرداس 33.19 بالمئة و تيبازة 54 بالمئة عين الدفلى 50.2 بالمئة. و كانت النسبة زوالا ببشار 19 .46 بالمائة قبل أن تنتقل إلى 60.58 وولاية تلمسان 41.59 بالمائة قبل أن تصير 60.85 بالمئة و تيارت 16 .44 بالمائة قبل أن تصبح62.49 و الجلفة 87 .44 بالمائة ثم أصبحت 70.55 بالمئة. و أشار وزير الداخلية إلى الزيادة الملحوظة في نسبة مشاركة الناخبين على مستوى بعض الولايات كالبويرة التي سجلت بها في الصبيحة نسبة مشاركة قدرت ب 48. 15 بالمائة لترتفع في المساء إلى 87 . 24 بالمائة ثم 34.66 وولاية تيزي وزو التي كانت نسبة المشاركة بها في الصباح 26 . 9 بالمائة وأصبحت 65 . 14 بالمائة ثم 20.1 بالمئة. أما في ولاية بجاية فقد بلغت نسبة المشاركة بها 63 . 18 بالمائة بعدما كانت في وقت سابق 42 . 12 بالمائة قبل أن تصبح 23.58 بالمئة. وكانت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق قد بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا 9.15 بالمائة لتصل إلى 25 .23 بالمائة على الساعة الثانية زوالا، ثم إلى 51.70 بالمئة عند نهاية العملية الإنتخابية و غلق مكاتب التصويت. م.م الطيب بلعيز يوضح وزير الداخلية وحده من يعطي النتائج الأولية أوضح وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز مساء أمس الخميس أنه طبقا للمرسوم الذي يحدد صلاحيات وزير الداخلية و الجماعات المحلية لا سيما المادة 70 منه فإن وزير الداخلية هو المخول لوحده بإعطاء النتائج الأولية للإنتخابات. و أضاف السيد بلعيز عقب إعلانه عن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2014 أنه بناء على القانون العضوي المتعلق بالانتخابات فإن المجلس الدستوري هو المخول لإعطاء النتائج النهائية لهذا الانتخاب. و جدد الوزير تشكراته الخالصة لكافة المواطنين الذي لبوا النداء و توجهوا بقوة إلى صناديق الاقتراع. و أوضح أن الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية سيتم اليوم الجمعة بعد الزوال خلال ندوة صحفية بفندق الأوراسي. وأج المجلس الدستوري الجهة الوحيدة المختصة بالإعلان عن النتائج النهائية أعلن المجلس الدستوري مساء أمس الخميس أنه الجهة الوحيدة المختصة دستوريا بالإعلان عن النتائج النهائية لرئاسيات 17 أبريل 2014. وفي هذا السياق قال المجلس في بيان له «يذكر المجلس الدستوري أنه الجهة الوحيدة المختصة طبقا للمادة 163 الفقرة الثانية من الدستور بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وذلك بعد مراقبة صحة العمليات الانتخابية لهذه الانتخابات وفق ما تنص عليه أحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات والنظام المحدد لقواعد عمله». وذكر المجلس ب» أنه قد تم توضيح ذلك في بيانه الصادر بتاريخ 14 أبريل 2014».