تعاطي الشعب مع نداء المقاطعة نجاح لدعاتها ثمن عبد الله جاب الله ما قال أنه "تعاطي إيجابي للشعب مع موقف المقاطعة" داعيا المعارضة الى توحيد مواقفها، و التعبير عن رفضها لسياسات السلطة و العمل من أجل اتفاق حول مستلزمات التحول الديمقراطي السليم قائلا أن "مكاتب الانتخاب كانت خالية من المواطنين طوال أغلب الوقت من نهار الخميس. و قدرت أن نسبة المشاركة الحقيقية في الرئاسيات كانت 20 بالمئة لا أكثر. و اعتبر زعيم جبهة العدالة و التنمية في بيان وقعه أمس أن "ما كان سببا في الدعوة للمقاطعة قد تحقق"، مشيرة الى دعواتها للسلطة و للمعارضة بالتعاون من أجل "توفير الشروط الدستورية و القانونية التي تجعل الانتخابات حرة قانونية و نزيهة"، و أضاف البيان الذي وقعه رئيس الجبهة أن "السلطة صمت آذانها فلم تولي هذا المطلب أي اهتمام" و قالت أن ذلك كان سببا رئيسيا في موقفها بمقاطعة الانتخابات و دعوة الشعب لذلك. من جهة ثانية تأسف بيان حزب جاب الله لعدم تجاوب الطبقة السياسية مع طلب المقاطعة قائلا أن "غلبة الحسابات المصلحية الضيقة، و التقديرات الخاطئة و المبالغة في الأمل و التفاؤل قسم المعارضة و أعطى السلطة فرصة للاستثمار في ذلك". و حمل البيان السلطة مسؤولية الإصرار على "إفساد الممارسة السياسية في البلد و بخاصة الاستحقاقات الانتخابية و عدم مراجعة الخلل الموجود في قانون الانتخابات و رفض إسناد مهمة تنظيمها إلى هيئة مستقلة دائمة بعيدة عن السلطة".، كما أشار إلى "غياب العدل في تعاطي الإعلام مع المترشحين و التوظيف الفاضح لمؤسسات الدولة و استعمال المال الفاسد في شراء الذمم". البيان قدر أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 20 بالمئة على المستوى الوطني و هو ما قال أنه انتصار لدعاة المقاطعة، مطالبا بوقف سياسات التشويه و التخويف و التخوين التي دأبت السلطة و أولياؤها على الترويج لها.