الطرقات و الأرصفة لا تزال مهترئة قبل سنة فقط من تظاهرة الثقافة العربية تشهد طرقات و أرصفة أحياء قسنطينة حالة متدهورة خصوصا بوسط المدينة، و ذلك رغم اقتراب موعد تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، التي خصص لها 6 آلاف مليار سنتيم و ستعرف توافد عشرات السياح الأجانب. و قبل 12 شهرا فقط من حلول تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، يُلاحظ أن الكثير من الشوارع و الطرقات الرئيسية بقسنطينة لا تزال في وضع متردي، إلى درجة أن الأرصفة امتلأت بالحفر و اقتلعت منها وحدات البلاط القديمة و المهترئة، بحيث تحول المشي عليها إلى عملية تتطلب الحذر خوفا من السقوط أرضا. و هي ظاهرة سجلت خصوصا بوسط المدينة الذي يعرف حركة كثيفة، ما جعل المارة يتساءلون عن سبب التأخر في إصلاح الطرقات إلى هذا الوقت، في وقت أعلن عن تخصيص أموال ضخمة لإجراء عملية تهيئة واسعة تليق بعاصمة الشرق ،التي تستعد لاحتضان حدث عربي مهم في 16 أفريل من العام المقبل. و قد قسمت عملية تهيئة أرصفة وسط المدينة التي لم تنطلق بعد، على ثلاثة جهات ممثلة في وزارة الثقافة، مديرية التعمير و بلدية قسنطينة، هذه الأخيرة التي تكفلت بتهيئة طريق ساحة "لابراش" و المحاور المؤدية نحو عوينة الفول و حي قيطوني بتكلفة 12 مليار سنتيم، أما مديرية التعمير فقد خصصت حوالي 300 مليار سنتيم لتهيئة الطرقات و الأرصفة من شارع جون كينيدي قُرب ديوان والي، إلى غاية شارع عبان رمضان وصولا إلى عواطي مصطفى أو "طريق سطيف"، لتكون باقي شوارع أحياء وسط المدينة و الواقعة على الصخر العتيق كالمدينة القديمة، من مهمة وزارة الثقافة، التي خصصت 6 آلاف مليار سنتم لجميع مشاريع التظاهرة، بحيث اتفق على توحيد نوعية البلاط المستعمل لتبدو الأرصفة متجانسة. و أكد للنصر نائب بلدية قسنطينة المكلف بالإنجازات و العمران، بأن المؤسسة العمومية للأشغال العمومية ستنطلق خلال أسبوعين على الأكثر، في تعبيد طرقات مدينة قسنطينة بغلاف مالي يقدر ب 65 مليار سنتيم، حيث شرع في إعداد دفتر الشروط لبدء العملية بوسط المدينة، التي يُتوقع أن تكتمل بها الأشغال أواخر شهر ديسمبر المقبل، على أن تُمس لاحقا الأحياء القريبة من وسط المدينة، على غرار المنظر الجميل و باب القنطرة، سيدي مسيد و بوذراع صالح و المنشار، و كذلك الأجزاء التي لم تنتهي بها عمليات التزفيت العام الماضي، كسيدي مبروك، القماص، سركينة، الرياض، سيساوي، "ديانسي" و شعب الرصاص. و قد قررت بلدية قسنطينة إسناد جميع المشاريع للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية، بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها، حيث تم وقف التعاون مع المقاولات الخاصة بعد أن أثبتت التجارب السابقة رداءة الأشغال التي قامت ببعض النقاط، و أكد محدثنا بأن مصالحه سوف تحرص على إعلام مؤسسات سياكو و سونلغاز و اتصالات الجزائر، بضرورة عدم القيام بأية أشغال في الشبكات الأرضية قبل الانطلاق في برنامج التعبيد، لتجنب تكرار ما يحدث كل سنة بإفساد طرقات صرفت ملايير على تهيئتها.