خصصت مديرية التعمير لولاية قسنطينة 300 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لوسط المدينة استعدادا لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، العملية ستمس في مرحلة أولى ثلاثة شوارع رئيسية هي، عبان رمضان، بلوزداد وبودربالة. المشروع يدخل ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقد أسند، حسب بيان صدر أمس عن خلية الاتصال للولاية إلى مكتب دراسات متخصص من المقرر أن يقدم في ظرف 20 يوما تصورا يتم عرضه للنقاش والإثراء على السكان والتجار قبل بدء الأشغال، وقد تم رصد 3 ملايير دج لتحسين واجهات البناءات وتهيئة الشوارع و الفضاءات المحيطة بها لمحو تأثيرات التدهور الذي لحق بها نتيجة تجاهل عامل الصيانة لسنوات طويلة ما جعل وسط المدينة يتعرض لمظاهر ترييف حولت الأحياء الكبرى إلى نقاط سوداء. المشروع رصدت له 3 ملايير دج توجه لتحسين واجهات البناءات وتهيئة الشوارع الثلاثة التي تشكل قلب المدينة ومكونة من بناءات تعود إلى العهد الاستعماري لم تشملها إعادة تأهيل سابقة فشلت في مراحلها الأولى بعد الاستعانة بمؤسسات غير متخصصة شوهت طبيعة البناءات وأدت إلى الإضرار ببعض العمارات قبل أن يتوقف المشروع، وتمس المرحلة الثانية من المشروع الجديد محاور مسار ترامواي، أي بداية من ملعب ابن عبد المالك إلى منطقة زواغي وكذلك المسارات البروتوكولية بالمدينة ونقاط أخرى تخضع لعمليات تحسين، كما يشمل المشروع عمليات تحسين لواجهات العمارات والمحلات وتفتح بالموازاة مع ذلك ورشات لإصلاح الإنارة العمومية والأرصفة والطرقات. مصالح الدائرة والبلدية ستقوم بعمليات تحسيس في أوساط المواطنين لشرح العملية وتسهيل الأشغال كون الأمر يتعلق بنسيج عمراني متداخل ومكتظ به الكثير من المحلات التجارية التي قد تقف عائقا في وتيرة الأشغال و التي يجب أن تتم في آجال قياسية كون وزارة الثقافة قد حددت نهاية ديسمبر كآخر أجل لتسليم المشاريع وأجبرت المؤسسات ومكاتب الدراسات على توقيع اتفاقيات التزام تترتب عنها عقوبات تأخير. وقد تأخر مشروع إعادة الاعتبار لوسط المدينة بسنوات رغم فتح الوالي السابق عبد المالك بوضياف للملف في إطار ما عرف بمخطط تحديث قسنطينة وجرت اتصالات مع مكتب دراسات أجنبي للإشراف على العملية بالتنسيق مع ديوان الترقية، كما تطرق الوالي بدوي لنفس الموضوع وخطط لمشروع ضخم لإعادة رسم وجه قسنطينة إلا أن تعيين مكتب الدراسات يعد الخطوة العملية الأولى في اتجاه تجسيد الفكرة سيما وأن المدينة على بعد سنة من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية ولا يمكن بوجهها الحالي أن تكون في مستوى الحدث.