وصف والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي، وضعية التهيئة الحضرية التي تقوم بها مؤسسات خاصة منذ حوالي سنة بمختلف أحياء الولاية ب''الكارثية''، بسبب بطء سير العملية وحالة الفوضى التي خلقتها بهذه الأحياء التي انقطعت بها شبكات المياه والكهرباء، فضلا عن العدد اللا متناهي من الحفر وانتشار الأوحال، مما جعل الوالي يأمر بفسخ عقود شركتي الإنجاز. وأرجعت السلطات المحلية هذه الوضعية، إلى عدم احترام آجال التسليم ولامبالاة المؤسسات المعنية بمتاعب سكان هذه الأحياء اللذين أرهقتهم هذه الوضعية، خاصة بحي دقسي عبد السلام. وخلال الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع الفارط بمقر ديوان الوالي، والذي خصص لتقديم عرض حول مدى تقدم مشاريع التهيئة الحضرية، تم وبتعليمة من المسؤول الأول على الولاية، فسخ عقود شركتين خاصتين مكلفتين بأشغال التهيئة الحضرية على مستوى حيي دقسي عبد السلام وفيلالي، وتعويضهما بالشركة العمومية للأشغال العمومية التي تقوم بتهيئة الأرصفة والطرق، في حين أوكلت مهمة إعادة قنوات الصرف إلى الديوان الوطني للتطهير، بينما تتكفل مؤسسة عمومية بالإنارة، على أن يشطب اسم الشركتين الخاصتين من قائمة المستفيدين من مشاريع الولاية للتهيئة الحضرية مستقبلا. وحمل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي مصالح مديرية التعمير والبناء مسؤولية التقصير في مراقبة ومتابعة السير الحسن للمشاريع، وكلف المديرية الفرعية المختصة بمشاريع التهيئة الحضرية بمتابعة المشاريع في طور الإنجاز، كما حث إطارات المديرية على إنهاء المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، قبل إطلاق مناقصات المشاريع الجديدة. من جهتها، كشفت مديرية التعمير والبناء خلال الاجتماع عن مشروع جديد لتهيئة 10 تجمعات سكنية لإعادة الطرق، الأرصفة، الإنارة العمومية وشبكة الصرف الصحي بكل من عين الباي1 و,2 الإصلاح، الباردة، سركينة و5 تجمعات أخرى. من جهة أخرى، خصصت بلدية قسنطينة مبلغ 100 مليار سنتيم لإعادة تهيئة11 كلم من الطرقات عبر العديد من شرايين المدينة الأساسية بكل من بومرزق، المنظر، الجميل والتوت، حيث أوكلت هذه المهمة للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية. وفي سياق متصل، سطرت بلدية قسنطينة 3 مشاريع أخرى أوكلت مهمة إنجازها لمؤسستين، وتخص إعادة الاعتبار للشارع الرابط بين حي دقسي عبد السلام، جبل الوحش، شارع بالصوف بجانب محطة البنزين والطرق الداخلية لحي القماص، وعملية أخرى لإعادة تزفيت العديد من الأحياء، على أن تنتهي هذه العملية قبل فصل الصيف بإلحاح من والي قسنطينة، الذي طالب بالتنسيق بين مختلف القطاعات لربح الوقت في ظل توفر الإمكانيات المالية. للإشارة، يبلغ طول شبكة الطرقات بمدينة قسنطينة حوالي 500 كلم، منها 200 كيلومتر تحتاج إلى الصيانة وإعادة الاعتبار، حيث تم وضع 100 كيلومتر في برنامج إعادة الاعتبار على 3 مراحل.